شككت القوات المسلحة في التزام الجيش الشعبي بمتابعة تنفيذ ما تبقي من بنود اتفاقية السلام الشامل. وقال مدير العلاقات العامة بالادارة العامة للعلاقات الدولية بوزارة الدفاع، الفريق ركن مجذوب رحمة، خلال تنوير للملحقين العسكريين المقيمين بالسودان امس، ان القيادة قررت عقد هذا التنوير عقب قيام قوة من الجيش الشعبي بمهاجمة القوات المسلحة في أبيي قبل يومين، وقتل 12 شخصا في اطلاق نار متبادل، موضحاً ان قوة من الجيش الشعبي تسللت الى مناطق القوات المسلحة لمتابعة قوة كانت تقوم بعملها الروتيني وفق بروتوكول اتفاق السلام ومقررات مجلس الدفاع المشترك في المنطقة. واكد أن الاتفاق بين القوات المسلحة والجيش الشعبي يقضي بأن تظل القوات المشتركة والشرطة داخل منطقة أبيي، وان الجيش الشعبي بمهاجمته للقوات المسلحة واطلاق النار عليها يكون قد خرق اتفاق السلام ومقررات مجلس الدفاع المشترك. وقال رحمة للصحفيين، ان التنوير شمل ايضا الانتخابات الجارية بجنوب كردفان وتداعياتها، ومختلف القضايا المتعلقة بدارفور. في السياق ذاته، أبدى الاتحاد الافريقي قلقه تجاه تدهور الأوضاع الأمنية في منطقة أبيي، وعبر عن أسفه العميق للأرواح التي ُزهقت، واصفاً الأحداث التي وقعت بالمنطقة الأسبوع الحالي بالتراجيدية. وأضافت مفوضية الاتحاد الافريقي في بيان لها، ان تدهور الأوضاع الأمنية في أبيي سببه فشل الشريكين في تطبيق اتفاقية كادوقلي الخاصة بالترتيبات الأمنية في أبيي. وطالب البيان كل الأطراف بالتطبيق الفوري للاتفاقية، وعدم السماح بدخول قوات اضافية الى المنطقة. وناشد البيان، الطرفين «الحركة الشعبية والمؤتمر الوطني» عدم اتخاذ أي قرار أحادي ضد الأمن أو المستقبل السياسي لأبيي، وشدد على ان الاتحاد الأفريقي ممثلاً في لجنة أمبيكي يبحث مع الشريكين ايجاد حل يُلبي طموحات سكان أبيي.