سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
اشرف قاضي: دمار أبيي نقطة سوداء في صحائف الشريكين *** (العسكرية المشتركة) تبحث أوضاع المنطقةالاسبوع الجاري وقف على اوضاع النازحين .. وقال أن الأمم المتحدة لن تقف مكتوفة الأيدي
وصفت الاممالمتحدة الاوضاع الامنية والانسانية فى منطقة ابيي بالمأساوية وحذر اشرف قاضى مبعوث الامين العام للامم المتحدة من مغبة عودة البلاد الى المربع الاول للحرب فى حالة استمرار حدة التوتر بين طرفى السلام الشامل فى المنطقة. وقال قاضى فى مؤتمر صحفى عقب تفقده للاوضاع الامنية والانسانية للنازحين بمنطقتي ابيي واقوك (ان منطقة ابيي تم تدميرها بالكامل ولم يبق فيها منزل ولا ساكن وقدر قاضى عدد النازحين من المنطقة بحوالى (90) الف نازح انقسموا مابين اقوك والمجلد .واردف قائلا (الاممالمتحدة لايمكن ان تقف مكتوفة الأيدي على خرق كهذا ويعتبر هذا الدمار نقطة سوداء فى صحائف الشريكين). وكشف قاضى عن تحقيق تقوم به قوات حفظ السلام فى الاحداث داعيا فى الوقت نفسه الاطراف لتكوين آلية عاجلة لمعالجة الازمة قبل استفحالها . ومن جهته قال اللواء يان ايبى قائد قوات حفظ السلام بمنطقة ابيي ان الجيش الشعبى والقوات المسلحة يتبادلان الاتهامات وكل يلقى باللائمة على الآخر محذرا من ماوصفه بحالة توتر واستنفار لقوات الطرفين فى المنطقة رغم انسحاب الحركة الى الجنوب. وحول دور قوات حفظ السلام فى حماية ا لمدنيين قال انبى نحن لانملك تفويض الفصل السابع الذى منحنا حق الدفاع عن النفس او الهجوم وانما نملك حق المراقبة فقط. وحول ازمة النازحين الانسانية دعت الاممالمتحدة المنظمات كافة لتوفير مساعدات عاجلة لحوالى 90 الف من نازحى ابيي واشار على لسان قاضى الى ان امكانياتها المادية لاتتناسب مع حاجة النازحين. واتهم مسؤول جنوبي كبير أمس الحكومة بارسال مزيد من القوات الى ابيي . وقال ادوارد لينو الذي عينته حكومة الجنوب حاكما لابيي ان"إرسال حكومة الخرطوم مزيدا من القوات الى المنطقة لن يكون هذا في صالح السودان. ونفى الدرديري محمد أحمد القيادي بحزب المؤتمر الوطني أن تكون أي قوات اضافية في طريقها الى المنطقة. وقال ان الوضع عاد الى طبيعته وان الجيش الشعبي سحب قواته الى الجنوب من النهر وقوات الجيش متواجدة في ابيي بموجب بنود الاتفاق السابق. وأضاف أن هناك الآن خططا لعقد اجتماع للجنة العسكرية المشتركة لوقف اطلاق النار بالسودان وهي لجنة رفيعة المستوى تضم قادة عسكريين من الجانبين تحت قيادة الأممالمتحدة في وقت ما من الأسبوع المقبل. من جانبه دعا الاتحاد الافريقي امس الشريكين الى التحلي باقصى درجات ضبط النفس والسعي الى تسوية سياسية اثر المعارك التي اوقعت 22 قتيلا في بداية الاسبوع في منطقة ابيي. وقال بيان للاتحاد الافريقي نشر في اديس ابابا ان مفوضية الاتحاد الافريقي قلقة جدا لاستئناف المعارك في منطقة ابيي بين الاطراف الموقعة على اتفاق السلام الشامل.