اللآلئ جمع لؤلؤة، وهي الدرة البحرية التي تكون في الأصداف، وهي من أجلّ الأحجار الكريمة قيمة وقدراً ونفعاً.. قال الشاعر: من طلب العلا سهر الليالي.. ومن خاض البحار وجد اللآلئ ومن طلب العلا من غير كدّ أضاع العمر في طلب المحال وتطلق اللؤلؤة والدرة على الشيء النفيس الثمين، ومن ذلك كتاب الشيخ محمد فؤاد عبد الباقي الموسوم «اللؤلؤ والمرجان فيما اتفق عليه الشيخان» وهو كتاب في الحديث الشريف جمع فيه الأحاديث التي اتفق عليها الشيخان الإمامان البخاري ومسلم من الأحاديث التي أورداها في صحيحيهما. زار المشير عمر البشير رئيس الجمهورية قبل عام ونيف مدينة المجلد وبشر مواطنيها بجامعة السلام وبكلياتها التي اجازها مجلس الجامعة، وها هي الجامعة اليوم تنجز وعد الرئيس وتنفذ اشارته وبشارته، ومن أمثال العرب المشهورة المنشورة «حرٌ أنجز ما وعد» ، وقد وصفنا الكليات الأربع التي أنشأتها الجامعة حديثاً باللآلئ لنفاستها وحداثتها، وهي: - اللؤلؤة الأولى: كلية هندسة النفط وعلوم الأرض بمدينة المجلد بمبانٍ فخمة ضخمة لم تعهدها تلك المدينة من قبل، وقد أشاد بها وأثنى عليها الأستاذ علي عثمان محمد طه نائب رئيس الجمهورية ، إبان زيارته الأخيرة لمدينة المجلد، وحسبك بها من إشادة وشهادة «وما ينبئك مثل خبير». - اللؤلؤة الثانية: كلية التربية بمدينة الفولة، وهي بلا شك اضافة حقيقية للجامعة والمجتمع وما أحوج تلكم المناطق لهذه الكلية التي ستخرج المعلم الرسالي المثالي، والمربي الفاضل العامل ، ورحم الله شوقياً القائل: قم للمعلم وفه التبجيلا كاد المعلم أن يكون رسولا - اللؤلؤة الثالثة: كلية العلوم الإدارية بمدينة بابنوسة ، ومن المؤمل ان تخرج الاداري الناجح والمحاسبي الصالح وان تكون بلسماً لأدواء الإدارة. - اللؤلؤة الرابعة: كلية الدراسات التنموية بمدينة المجلد التي ستسهم كثيراً بجانب وظيفتها الأساسية في تأهيل وتطوير قدرات ومهارات الشباب وموظفي الخدمة المدنية وتنفيذ الدورات التدريبية والتأهيلية القصيرة. هذا فضلاً عن الكليات القائمة والعاملة من قبل وأولها كلية الاقتصاد وتنمية المجتمع بمدينة بابنوسة، وما ادراك ما كلية الاقتصاد فهي واسطة العقد وأم الكليات وقلب الجامعة النابض.. تليها وصيفتها كلية الموارد الطبيعية والدراسات البيئية بمدينة الفولة، وثالثتهما كلية الدراسات العليا تاج الجامعة المرصع بجواهر العلم والبحث. إن قيام هذه الكليات الأربع رغم الظروف المالية العصية والعصيبة التي تمر بها الجامعة لهو انجاز يستحق الشكر ويستوجب الثناء، ويرجع الفضل في ذلك لله سبحانه وتعالى فله الشكر من قبل ومن بعد ثم لخبرة وحنكة العالم الفطن البروفيسور ابراهيم موسى تبن مدير الجامعة، ومثابرة ومصابرة الوكيل النبيل والعمداء الأماجد، وهو جهد مشكور غير منكور لا يمارى فيه إلا من جهل أو كابر أو انطبق عليه قول الإمام البوصيري: قد تنكر العين ضوء الشمس من رمد.. وينكر الفم طعم الماء من سقم أ.عادل حسن طه مدير الإعلام بجامعة السلام