بدأت أمس محكمة جنايات الأزهري برئاسة القاضي محمد الطيب، أولى جلسات محاكمة المتهم بقتل القيادي في المؤتمر الوطني محمد صالحين،وفرغت المحكمة من اقوال المتحري والشاكي. وأفاد المتحري، العقيد شرطة طارق عوض للمحكمة ،أن المتهم وباستجوابه بمحضر التحري ذكر ،أنه جاء يوم الحادث إلى منزل القتيل بغرض السرقة ووجده داخل عربته، وطرق له الباب وبمجرد فتحه له قام بخطف هاتفه الجوال واستخرج سكيناً كانت بحوزنه وسدد له بها طعنة قاتلة، وبعدها ولى هارباً وأخذ يراقب المرحوم من على البعد، وبعد دقائق حاول المجني عليه قيادة عربته إلا انه لم يستطع ما أثار الخوف بداخله ورجع مرة أخرى إلى مسرح الحادث وأوقف العربة وبتفتيشها عثر على مبلغ (20) جنيها وأخذها، وبعدها توجه إلى دلالة العربات واستبدل شريحة جوال القتيل بشريحة أخرى ،واوضح المتحري ان المتهم قام ببيع جوال القتيل للمتهم الثاني الذي فصل الاتهام في مواجهته لمغادرته إلى دولة الجنوب، وقدم للمحكمة عدة مستندات تؤكد تورط المتهم في الجريمة بالاضافة إلى الاداة المستخدمة في الجريمة السكين التي تطابقت الدماء التي وجدت بها مع العينات التي أخذت من القتيل (DNA). وأضاف الشاكي مقدم شرطة محمد عبد الرحمن ،أنه يوم الحادث تحرك هو وابن خاله المعاق حركياً من منطقة الكلاكلة إلى منزل القتيل بضاحية الأزهري جنوبالخرطوم لأن القتيل وعد أن يشتري له عجلة، وعندما اقتربا صوب المنزل اعترضهما مصرف عميق، فاضطرا للدخول من داخل الحي، وأوقف عربته بجوار عربة القتيل، ولشدة الظلام لم يشهده بداخلها وبمجرد دخوله إلى المنزل سمع صراخ بصوت عال وأخذ يستفسر ابن القتيل فأجابه بأن والده قد أصيب برعاف وهو الآن يمكث بداخل العربة، فأسرع لاسعافه لأنه مصاب بمرض ضغط الدم وبمساعدة ابنائه قاموا بنقله من المقعد الأمامي إلى الخلفي وبعدها قادت ابنته السيارة وأسعفته بمستوصف الفؤاد، موضحاً للمحكمة أنه لحق بهم وبمجرد وصوله إلى المستشفى أخبره الطبيب بأنه قد فارق الحياة، و ان سبب الوفاة الطعن بآلة حادة وبعدها قام بالاتصال بالشرطة التي هرعت إلى موقع الحادث، وبمعاينة عربة القتيل عثرت على السكين أداة الجريمة، وحددت المحكمة جلسة 5/17 لمواصلة سماع قضية الاتهام.