٭ يبدوي ان البروفسير كمال شداد قد وجد اتحاده في موقف حرج وانه لابد من ان يتدخل ليصلح الاعوجاج (حسب تقديره) وهو الذي عرف بعدم التدخل في عمل اللجان طوال تاريخه، ولكن الواضح ان الامر في هذه المرة قد اختلف ولهذا رأى البروف ان يتدخل وان كنا نرى ان البروف كان أمامه ان يستدعى اعضاء تلك اللجان وبعد ان يناقشهم ويقنعهم بوجهة نظره يوجههم باصلاح الاخطاء التي ارتكبوها بمعنى ان يأتي التصحيح من المخطئين وليس منه. ٭ وبعد الاضطلاع على ما جاء في بيان رئيس الاتحاد والمنشور الذي صدر من مكتبه والذي جاء فيه توجيه صريح للأمين العام للاتحاد دكتور حسن أبو جبل بكتابة خطاب جديد يلغي التعديلات التي اصدرتها تلك اللجان فنرى ان رؤية الدكتور سليمة مئة بالمئة ذلك فيما خصّ موضوع نادي الخرطوم ونحمد له اعترافه المعلن بالخطأ الذي ارتكبه الاتحاد وتوجيهه بتحمل الاتحاد للتبعات المالية ودفعها لنادي الخرطوم ، وكنا ننتظر منه أن يشير الى اعضاء اللجنة التي ارتكبت ذاك الخطأ وأنهم سوف يخضعون للحساب والعقاب لانهم اخطأوا أما في الجزئية الثانية والخاصة بالغاء التعديلات الاخرى خاصة في مباريات المريخ والهلال والأمل في الدوري الممتاز والتي ستعقب مبارياتهم الافريقية، فنرى ان التوفيق لم يحالف الدكتور في الغاء تلك التعديلات يالتي جاءت موازية للمنطق بصرف النظر عن الناحية القانونية. ٭ كان الافضل والصحيح ان يواجه اعضاء الاتحاد بدلاً من مخاطبة الرأي العام مباشرة واعلانه لموقف شخصي وقرار ذاتي لان في هذه الخطوة اشارة الى ان الدكتور يقرر لوحده ومهما تكن المبررات فاني اللجوء للاعلام بهذه الطريقة يعتبر اسلوباً خاطئاً. ٭ قد تكون اللجان المعنية قد اخطأت (من وجهة نظر البروف) ولكن هل هذه هي الطريقة المثلى لاصلاح الخطأ بالطبع لا اضافة لذلك فقد كان على الدكتور ان يجتمع بتلك اللجان ويستمع لوجهة نظرها ومبرراتها والدوافع التي جعلتها تقدم على تلك الخطوات ومن بعد ذلك يمكن له ان يقرر ما شاء أما ان يلغي قرارات ويصدر أخرى فان في ذلك استفزاز وتشهير وعدم اعتراف بتلك اللجانة واعضاءها والغاء لصلاحياتها وانهاء لدورها وبالطبع فان الاعضاء الذين عناهم الامر ليس أمامهم سوى ان يستقيلوا حتى يحفظوا (ماء وجوههم). ٭ نتفق تماماً مع الاتجاه الذي (يلوم البروف ويراه مخطئاً) ولكن من زاوية أخرى وبقراءة لمسيرة عمل اللجان وقياساً على حجم الاخطاء الكبيرة التي ارتكبتها والتجاوزات التي حدثت منها فاننا قد نجد العذر للدكتور في تدخله المباشر والفوري بصرف النظر عن صحة أو خطأ هذا التدخل فمن قبل نادينا جميعاً وظللنا نطالب الدكتور بالتدخل وقد سبق وان حملناه مسؤولية التردي والاخطاء التي ترتكبها لجان الاتحاد والتي اصبحت كثيرة الاسماء ومتداخلة الاختصاصات كما كثر في الفترة الاخيرة الاجتهاد واصبح القرار الفرد يفرض اسمه، وها هو الدكتور يتدخل وأرى ان في تدخله وبرغم شارة حمراء للجان الاتحاد تعنى ان أي خطأ يمكن كشفه وأي اعوجاج سيتم اصلاحه وكل من يخطئ سيجد العقاب وأي قرار قابل للمراجعة. ٭ تدخل ضار ولكن له فوائد ونرى فيه نهجاً جديداً للدكتور. مباراة صعبة ٭ المباراة التي سيؤديها المريخ أمام النيل عصر اليوم باستاد الحصاحيصا هي مباراة ليست عادية بالنسبة للمريخ لأسباب جميعنا يعلمها ونتوقع ان تجئ صعبة عليه ونتوقع كافة النتائج ومن بينها خسارته أو تعادله ان لم يتعامل نجومه ومدربهم معها بحسابات واقعية وبقدر كبير من الحذر ،فالفريق يمر بوضع نفسي (ليس على ما يرام) بسبب وفاة أحد ركائزه اضافة للغيابات وقيام اللقاء خارج الخرطوم وعلى ارضية مختلفة وفي توقيت لم يتعود المريخ على اللعب فيه. ٭ وبرغم الظروف إلا انه لا مجال أمام المريخ سوى ان يخرج فائزاً ولا عذر لنجومه خصوصاً وان هناك فوارق عديدة وشاسعة ترجح كفة المريخ في الجوانب الادارية والفنية والمالية والبشرية، وهذا ليس تقليلاً من النيل ولكنها الحقيقة. فالمريخ مطالب بالفوز وافتراضاً ان لا يجد صعوبة في تحقيق التفوق لأنه يمتلك كافة مقوماته من خبرة لاعبين واعداد جيد وتمرس وقدرة على التأقلم مع كافة الاجواء ولهذا كله نرى ان المريخ مطالب بتحقيق النصر وأية نتيجة غير ذلك تعني ضعف أمله في الفوز بالبطولة. في سطور ٭ الغريب ان الذين كانوا يحملون شداد مسؤولية اخطاء لجان الاتحاد وبطالبونه بالتدخل هم أنفسهم الذين يهاجمونه اليوم بعد ان تدخل لتصحيح الاخطاء. ٭ الممتاز فقد قيمته كبطولة وكمنافسة وبات غير مقنع. ٭ المشكلة المعقدة في الاتحاد تكمن في وجود اعداد بداخله يمارسون (المكاجرة) ويخدمون اغراضهم وانتماءاتهم. ٭ من حق اعضاء لجان الاتحاد ان تغضب من الغاء قراراتها ولكن ليس بمقدور اعضائها أن يهاجموا البروفسير شداد. ٭ آخر مباراة جرت بين المريخ والنيل في الحصاحيصا انتهت لصالح المريخ بهدف احرزه ايداهو الذي رحل. ٭ مفعول التحكيم (المضاد) بدأ يسري واخشى ان يلجأ الجمهور لنيل حقه.