* من واقع الأخطاء المتكررة للجنة أو فلنقل اللجان المسؤولة عن برمجة مباريات المنافسات القومية فى اتحاد كرة القدم السوداني يتضح جليا أن القائمين على أمرها لا علاقة لهم بهذه المهمة ولا يملكون القدرة الفكرية التى تجعلهم يقومون بهذا الواجب ولا يعرفون حتى ابجديات التنظيم وهذا ما تؤكده العشوائية والفوضى والهرجلة التى أصبحت سمة تميز البرنامج العام للمنافسات التي يشرف عليها الاتحاد العام الشيء الذى جعله أى «الاتحاد» محل سخرية الناس كل هذا بسبب هذه اللجنة التى ظلت ترتكب من الأخطاء ما يصعب حصرها أو عدها. *والغريب فى الأمر أن هناك أعضاء ظلوا يعملون فى هذه اللجنة لاكثر من عشر سنوات وطوال هذه الفترة ظلت الأخطاء كما هى ما يشير إلى أن هؤلاء الأعضاء لم يستفيدوا من أخطائهم ولم يكتسبوا ذرة معرفة من الممارسة وبسبب أخطائهم الكبيرة التى يرتكبونها فى حق الآخرين تعرضت الإدارات المتعاقبة بما فيها المجلس الحالى للهجوم والانتقاد والسخرية من الوسط الرياضى بكل شرائحه «إداريين مشجعين» وقد فتحت هذه اللجنة الباب للإعلام ليهاجم الاتحاد ويصفه بالفشل فقد أصبحت ثغرة ونقطة ضعف فى جسم الاتحاد. *ما يثير الدهشة هو صمت مجلس إدارة الاتحاد تجاه هذه الأخطاء التى تتمادى هذه اللجنة باسمائها المتعددة «لجنة مسابقات منظمة حالات طارئة برمجة - كل هذه أسماء تطلق عليها» وبرغم الاخفاقات المتكررة إلا أننا لم نسمع يوما أن مجلس الإدارة أو قادة الاتحاد اعتذروا عما ترتكبه هذه اللجنة من «بلاوى» كما أنه لم يسبق وأن قرروا إلغاء قرار لها أو استدعوا رئيسها للتحقيق أو المحاسبة وهذا ما يشير إلى أنهم «موافقون وراضون عن أخطائها» *نذكر أنه وقبل عامين وفى عهد رئاسة البروفسير كمال حامد شداد للاتحاد ارتكبت هذه اللجنة «بمعظم أعضائها الحاليين» خطأ كبيرا فى حق نادي الخرطوم حيث عندما قررت تأجيل مباراة له أمام الأمل برغم أن فريقه وصل إلى مدينة عطبرة وما أن عرف البروف بهذه العشوائية قرر على الفور ولوحده ومن دون الرجوع لها إلغاء قرارات تلك اللجنة وأصدر توجيها بأن يقدم الاتحاد اعتذارا لنادي الخرطوم وقرر دفع تعويض مالى لنادى الخرطوم يساوى كل الكلفة التى دفعها النادى فى رحلته لعطبرة وكان البروف شجاعا وهو يعترف بخطأ اتحاده ويقوم بإصلاحه وهذا م? يتميز به البروف والغريب وقتها أن بعض أعضاء اللجنة المعنية غضبوا وجمدوا نشاطهم بحجة أن الدكتور تعدى على صلاحياتهم وقراراتهم برغم أن الكل أجمع على عدم صحتها علما به أن البروف هو الذى يدفع ثمن هرجلتهم والفوضى التى يمارسونها حيث تهتف الجماهير ضده «فاشل - فاشل ياشداد وهم لا يعلمون الفاشل الحقيقي»!! *ما ارتكبته لجنة البرمجة أو الطارئة أو المسابقات أو المنافسات «وهل هناك فوضى وعشوائية أكثر من هذه الأسماء» فى الفترة الأخيرة من أخطاء يصعب حصرها كان كفيلا بسحب الثقة منها وإعفاء أعضائها كافة وعدم تكليفهم بأى مهمة ولكن الواضح أن مجلس الاتحاد وقيادته لا يملكون الجرأة التى تجعلهم يقولون «البغلة فى الإبريق» ونحن بدورنا نتساءل عن من هم أعضاء هذه اللجنة وماهى الأسباب والمبررات التى تجعلهم فى مأمن مهما فعلوا من هرجلة ومن أين لهم بالقدسية التى تجعل من قراراتهم أمرا نافذا وملزما؟! *قرارتهم هى التى أنتجت الأزمة الحالية حول التعديل المستمر لموعد مبارة الأمل والهلال ونسألهم لماذا قرروا قيامها يوم أمس الثلاثاء وهم يعرفون أن الهلال سيلعب فى تونس بالسبت وسيعود للبلاد فجر الإثنين؟ وماهى الأسباب التى جعلتهم يوقفون مباريات الممتاز فى الفترة الحالية ومن قبل أصدروا قرارين فى أقل من أربع وعشرين ساعة عندما قرروا قيام مباراة المريخ والأمل بإستاد شندى وتراجعوا بعد ساعات وحولوها إلى إستاد بورتسودان ثم كانت الربكة والعشوائية فى مباراة المريخ واتحاد مدني فقد كانت معلنة بالسبت فحولوها للأحد وبعد ساعات?قرروا قيامها بالأحد وتابع الكل الهرجلة التى صاحبت قيام مباراة المريخ وهلال بورتسودان ويكفى أنهم قرروا أن تبدأ فى الثامنة والنصف بدلا من الثامنة حتى تكتمل الفترة القانونية علما به أنهم هم الذين يحددون التوقيت ولهم كامل الحرية فى وضع تاريخ قيام المباريات ويحسب على هذه اللجنة الخطأ الكبير والذى لا يغتفر ويمكن وصفه بالكارثة ويؤكد على عدم حياد أعضائها وجهلهم بمبدأ عدالة التنافس والمتمثل فى مجاملتهم للهلال ومنحه امتياز اللعب على نتائج المريخ حيث جعلت المريخ يلعب تسع مواجهات قبل الهلال فى الدورة الثانية للممتا? بما فى ذلك مبارياته فى الولايات، كان من الممكن أن تجرى متزامنة ولكن لأن لديهم أجندة خاصة وأغراض سوداء فقد فعلوا فعلتهم ولم تشفع للمريخ احتجاجاته ومطالبته ببسط العدل والانصاف!! *وإن كان هناك عدو واحد لهذا الاتحاد فهو نفسه فهو الذى يخطئ ويمنح الآخرين الفرصة ليعروه ويهاجموه ويتهمونه بالمحاباة والجهل والضعف وعدم المعرفة وأيضا الجبن وعدم الشجاعة وهنا نشير لصمته عما حدث خلال مباراة الهلال والترجي من إعتداء غاشم على حكم المباراة الجزائري والذى كان من الممكن أن يفقد حياته أو تجبره «اللكمة» على عدم مواصلة المباراة وبرغم أن حماية الحكام والمراقب من مسؤوليات الاتحاد وكان الواجب عليه أن يعلن رفضه وشجبه وإدانته لما حدث إلا أنه صمت «خوفا وجبنا» وبالطبع اتحاد بهذا الهوان من الصعب أن يجد من يح?رمه ويعترف به كيف لا وهو يثبت السوابق الشائنة «الشينة منكورة» ويصمت حيالها وهذا ما جعله يصمت حيال ما تعرض له حكم مباراة النسور والخرطوم من إعتداء مماثل لما حدث لمباراة الهلال والترجى وبالطبع لن يستطيع أن يقول بغم «بكسر الباء والغين» وإن قال فسيضحك عليه الناس ويسخرون منه لأنه لم يتحرك «عند اللكمة الأولى». *المدهش هو أن الذين اجتهدوا فى إبعاد البروف شداد صاحب نظرية الإنضباط والذى اشتهر بالحسم وتأديب كل من يخرج عن الخط هم أنفسهم الذين يهاجمون الاتحاد الحالى ومنهم من يتحسر على ابتعاد البروف «دون حياء أو خجل» فهؤلاء هم أس البلاء وأصل الكارثة ولسان حالهم يقول ما كرره بعضهم قبل أكثر من خمسين عاما حينما كانوا يقولون «ضيعناك وضعنا وراك يا عبود»!! *ما نتوقعه هو أن لا يكمل هذا الاتحاد دورته!!