تنطلق بعد غد الخميس بالعاصمة الاثيوبية اديس ابابا اجتماعات على مستوى رفيع للشريكين- المؤتمر الوطني والحركة الشعبية- بإشراف الاتحاد الافريقي ووسيطه ثامبو امبيكي لحسم القضايا الاقتصادية على رأسها البترول والعملة والديون، عبر قرارات سياسية لفتح المجال امام الانتقال لمرحلة الصياغة. وقال القيادي في الحركة الشعبية لوكا بيونق ل»الصحافة» ان اجتماعات اديس ابابا الخاصة بالقضايا الاقتصادية ستستمر لمدة ثلاثة ايام وسيتم فيها تنوير عن التقدم الذي تم منذ اخر اجتماع ويركز على قضايا البترول والعملة والديون وبعض القضايا الخلافية. واكد ان التمثيل في الاجتماعات سيكون على مستوى عال من قيادة الحركة والوطني باعتبار ان المرحلة تتطلب اتخاذ قرارات سياسية حول ملفات مرهونة بقضايا ابيي والحدود، وقطع بأنه ينتظر ان تكون هناك نظرة عامة لمواقف الطرفين. واعتبر لوكا ان الاجتماع يمثل فرصة اخيرة للطرفين باعتبار ان الوقت لن يكون كافيا، واشار الي ان لقاء اديس ابابا سيعطي الاتحاد الافريقي فرصة للتركيز على القضايا الاساسية والدخول في مرحلة الصياغة للاتفاق حول هذة القضايا، مع المواصلة في القضايا الخلافية لايجاد الحلول النهائية لكافة القضايا كحزمة واحدة. ورجح ان ترمي انتخابات جنوب كردفان وما نتج عنها من نتائج شككت فيها الحركة بظلال سالبة على الاجتماعات بجانب احداث ابيي التي قال انها ستخلق مرارات ويمكن ان تخلق جوا لا يمكن ان يتوقع معه حدوث انفراج في القضايا العالقة مسار النقاش، لكنه عاد واكد ضرورة النظر للمستقبل وان ينتقل الاتحاد الافريقي لمرحلة الصياغة الجزئية باعتبار ان القضايا ستكون حزمة واحدة، واوضح «لو دخلنا في يونيو المقبل لا بد ان يكون لايجاد الحلول سواء على مستوى اللجنة العليا الخاصة بترتيبات ما بعد الاستفتاء او على مستوى قيادة الحركة والوطني» وزاد «رغم الظروف نريد ان نتقدم للامام ولمرحلة اعلى حتى بخلافاتنا».