قرر اجتماع لمفوضية التقييم والتقويم تكوين لجنة لتقصي الحقائق حول احداث ابيي الاخيرة التي راح ضحيتها 13 قتيلا، واوكل مهمة التحقيق الى اللجنة العسكرية الدائمة المشتركة المكونة من الاممالمتحدة والقوات المسلحة والجيش الشعبي، بينما يلتئم اجتماع رفيع المستوى بين المؤتمر الوطني والحركة الشعبية باديس ابابا في 25 مايو الجاري بإشراف الاتحاد الافريقي لحسم خلافات ابيي والحدود وبقية القضايا العالقة. واحتدت نقاشات الشريكين في اجتماع مفوضية التقويم امس الاول فيما يتعلق بقضية ابيي وتبادلا الاتهامات بشأن التلكؤ في حسم القضايا مسار التفاوض، قبل ان يتفقا على اعلان مواقف محددة للتعامل مع نتائج انتخابات جنوب كردفان للحد من القلاقل، بينما رجح المجتمع الدولي ان لا تتم المشورة الشعبية بجنوب كردفان قبل التاسع من يوليو. وقال القيادي في الحركة الشعبية لوكا بيونق ل»الصحافة» ان الحركة ابدت خلال اجتماع لجنة التقييم والتقويم تحفظات على جدية المؤتمر الوطني في الاستمرار في مناقشات اللجان الفرعية لتغيبه عن اجتماع كان يفترض عقده الاحد الماضي باديس ابابا حول البترول، حيث اعتذر عنه بشكل غير رسمي، كما انه غاب عن اجتماع خاص بالمياه الاثنين الماضي بجوبا. واوضح لوكا ان المؤتمر الوطني بدوره اشار لتغيب الحركة عن ثلاثة اجتماعات خاصة بالعملة والاتصالات. وذكر ان الاتحاد الافريقي اقترح عقد اجتماع جامع بمشاركة رئيس لجنة حكماء افريقيا ثامبو امبيكي يوم 25 مايو لطرح كافة القضايا التي لم تصل فيها اللجان المشتركة الفرعية لحلول وتحتاج لقرار سياسي على الطاولة لتناقش كحزمة واحدة بمستوى عال للتفاوض، مؤكدا ان الموعد المضروب ليس نهائيا وقال ان قضايا ابيي وخلافات الحدود والبترول والعملة ستطرح في الاجتماع. وذكر لوكا بيونق ان المؤتمر الوطني اصر خلال اجتماع المفوضية على ان ابيي شمالية قانونا، ودافع من خلال نقاش ساخن عن تصريحات رئيس الجمهورية الاخيرة بشأن ابيي، بينما اكد الطرف الجنوبي انه اضطر لتضمين المنطقة في دستور الدولة الجديدة كرد فعل، سيما وان المؤتمر الوطني يؤمل ان لا تحل القضية قبل 9 يوليو لاتباعها لرئاسة الجمهورية في الدستور الدائم. واكد ان المجتمع الدولي طالب الطرفين خلال الاجتماع بالتركيز على الآليات المتفق عليها لحل القضية وعدم الدخول في تكهنات حول ما سيحدث في 9 يوليو، داعيا لحل النزاع قبل اعلان الدولة الجديدة. واشار لوكا الى اتفاق تم بضرورة تقصي الحقائق حول الاحداث التي وقعت بأبيي خاصة بعد تباين آراء الشريكين حول الوقائع، وقال كلفت اللجنة العسكرية الدائمة المشتركة والمكونة من الاممالمتحدة والقوات المسلحة والجيش الشعبي للتقصي في الاحداث، وذكر لوكا ان الاممالمتحدة طرحت في الاجتماع تقريرا عن الاحداث الاخيرة وصورا دقيقة عنها وعن الخسائر، واشار الى انها اشتكت من عدم حرية التحرك، كما اتفق على استعجال اللجنة الفنية للامن التي كونت لانفاذ اتفاق كادوقلي.