قال زعيم حزب الامة الامام الصادق المهدي، ان حزب المؤتمر الوطني الحاكم يواجه عددا من «الزنقات» وليس امامه خيارات سوى القبول بالآخر للخروج منها. ووصف المهدي في حوار مع «السودان الآن» الحزب الحاكم بأنه متعدد التيارات والرؤى، وقال ان الخيار الوحيد امام العقلاء داخل المؤتمر الوطني هو الاعتراف بعدم قدرتهم على مجابهة الواقع منفردين والاتجاه الى الاحزاب الأخرى للاتفاق حول ما سماه بالأجندة الوطنية. وكشف المهدي ان مستشار الرئيس للشؤون الامنية المقال، صلاح قوش، تحاور معه في اخر لقاء جمع بينهما في منزله بأمدرمان حول اجندة خارج تلك التي عرف بها حزب المؤتمر الوطني، مشيرا الى ان الحزب الحاكم اقال قوش بعد ان اجتمع اليه قائلا «فطر معي في الصباح وتعشى به جماعته في الليل». وبدا المهدى غير راضٍ من السلوك السياسي لحزب المؤتمر الشعبي المعارض وزعيمه دكتور حسن عبد الله الترابي، وقال «المؤتمر الشعبي ساقط وشايل قلمو يصحح». واضاف «ناس المؤتمر الشعبي كانوا في العشر سنوات الأولى.. هم المؤلفين والمترجمين والناشرين للانقاذ».