اعتقلت السلطات الامنية ، وسط تكتم تام ، مدير جهاز الامن السابق ومستشار رئيس الجمهورية للشؤن الامنية المقال ، الفريق صلاح قوش .وأبلغت مصادر راديو دبنقا ان قوش رهن الاعتقال بسجن كوبر، وفى ذات (الزنزانة) التى كان يعتقل فيها أمين عام حزب المؤتمر الشعبى المعارض حسن الترابى، والذى اطلق سراحه مؤخرا. و عززت ادارة السجن من مستوى الحراسات، وتمت زيادة عدد الحراس فى أبراج سور السجن، فيما رابطت عناصر غير شرطية على مقربة من زنزانة قوش، ولوحظ زيادة عدد المدرعات حول السجن. وكانت زوجة قوش قد اكدت منذ يومين عدم عودته لمنزله. وصلاح قوش ينظر اليه بأنه من المخططين والمنفذين لحرب دارفور، ومارافقها من فظائع. واشتهر جهاز الأمن فى عهده بممارسة انتهاكات واسعة لحقوق الانسان، وبيوت الاشباح، وتردد كذلك انه كان احيانا يتولى تعذيب المعتقلين بنفسه. زعيم حزب الامة المعارض : صلاح "قوش" تحدث معى بلغة مختلفة عن اجندة حزبه الخرطوم 18 مايو 2011 - كشف زعيم حزب الامة القومي المعارض ، الصادق المهدي ان مستشار الرئيس السودانى للشؤون الامنية الذى اقيل من منصبه مؤخرا ، صلاح "قوش" حينما اجتمع اليه قبيل اقالته تحدث بلغة خارج اجندة حزب المؤتمر الوطنى الحاكم فى شمال السودان . واردف "كان واضحاً انها لغة جديدة" معتقداً ان قوش انحاز الي التيار اصلاحي بحواره مع القوي السياسية. وقطع المهدى بمواجهة المؤتمر الوطني( زنقات) لا مناص للخروج منها سوي بقبول الآخر.وقال في حوار مع (السودان الآن) امس "لا خيار امام عقلاء الوطني غير الاعتراف بعدم قدرتهم على مجابهة الواقع منفردين" وطالب المهدي الحزب الحاكم بالاتجاه الى الاحزاب بغية الاتفاق حول الأجندة الوطنية. وصوب زعيم حزب الامة انتقادات حادة لحزب المؤتمر الشعبي لمعارضته حوار الامة مع الوطني ووصفه ب"الساقط وشايل قلموا يصحح" لافتا الي ان قواعد حزب الامة ترفض الغفران للمؤتمر الشعبي "جريمة الانقلاب" مشيراً الي ان حزبه تفتت اكثر حينما كان الشعبي في السلطة، منوهاً الي ان الاخير ابان وجوده بالسلطة كان احرص علي مشاركة الامة . واعتبر المهدى تقديمهم تنازلات في حوارهم مع الوطني "سيضيع القضية"، واردف "حتي ناس المؤتمر الشعبي كانوا في العشرة سنوات الأولى المؤلفين والمترجمين والناشرين" وحملهم مسؤلية ارساء القوانين السارية، وتمسك بمواصلة الحوار للوصول الي اتفاق مقبول او مواجهة النظام .