ابدت وزارة الصحة، بالغ اسفها لتوقف الاطباء عن العمل بالمستشفيات والدخول فى اضراب امس لمدة ثلاثة ايام، واعتبرت توقف النواب عن العمل فى هذا التوقيت ليس له ادنى مبررات موضوعية، ولفتت الى ان ابواب الحوار لاتزال مفتوحة، مطالبة الاطباء المضربين بالتراجع عن موقفهم وعدم التصعيد. وفند وزير الصحة بالانابة، الدكتور الصادق قسم الله، ما ورد من لجنة الاطباء بشأن عدم انفاذ (مذكرة تحسين شروط خدمة الاطباء)، مؤكداً ان الوزارة قطعت شوطا «مقبولا» فى تنفيذ المذكرة، بجانب التوصل الى اعمال كبيرة لاستقرار الوضع الصحى، ولفت الى تشكيل لجنة وزارية تضم مجلس الوزراء ووزارتي المالية والصحة تعقد اجتماعات راتبة كل يوم اثنين لمعالجة القضايا الصحية. واوضح الوزير ان ما ورد فى المذكرتين اللتين رفعتهما لجنة الاطباء يسير تنفيذه بشكل مقبول، وفصل بأن راتب نائب الاختصاصي يصل الى نحو (1800) جنيه، مطالبا الاطباء بالتراجع عن الاضراب وعدم التصعيد ،وقال ان الوزارة غير حريصة على التصادم مع الاطباء، لافتا الى انها بصدد عمل بروتوكول للتعامل مع القوات النظامية حتى لا يحدث من افرادها اي اعتدا على الاطباء، واشار الى ان هنالك نحو (21) مليون مواطن يترددون على المستشفيات سنويا. من ناحيته، قال وكيل الوزارة، عصام محمد عبد الله، ان راتب نائب الاختصاصى يصل ما بين (1500 الى 2100) جنيه، نافيا ان يكون الراتب بحسب لجنة الاطباء (500) جنيه، وافاد بأن وزارته اصدرت توجيهات واضحة للمستشفيات بمساءلة واستيضاح اطباء الامتياز الذين يتوقفون عن العمل. واكد ان الاضراب السابق والحالى ( لم يؤثر على العمل الصحى ولم يتضرر منه اي مريض) واضاف ان جميع الانشطة الصحية فى المستشفيات تسير بصورة سلسة، وقال ان الوزارة لم تغلق ابواب الحوار مع الاطباء، وان الباب مفتوح للحوار والتواصل. وابلغ مصدر فى لجنة اطباء السودان، فضل حجب اسمه (الصحافة) ان الاطباء عقدوا امس اجتماعا حاشدا بمستشفى الخرطوم، شارك فيه اكثر من (600) طبيب، وسيروا مسيرة صامتة داخل مبانى المستشفى. وقال ان اللجنة تعتزم تصعيد قضية الاطباء (أفقيا) على ان يشمل الاضراب قطاعات اخرى فى القطاع الصحى حال عدم استجابة وزارة الصحة لمطالبهم.