* اولمبياد سيدنى باستراليا فى العام 2000 شهدت مشاركة السودان عن طريق المنح حيث لم يتأهل منه اي رياضي عن طريق المنافسات القارية والدولية المؤهلة للاولمبياد ولذلك تم منحه شأنه شأن الدول الضعيفة رياضيا عدد ثلاث فرص عداء وعداءة من العاب القوى هما محمد يعقوب واميمة محمد جبريل وسباح هو محمد عبدالحميد، ولأنهم جميعا لم يتأهلوا عن جدارة بخوض غمار المنافسات فقد فشلوا فى تحقيق مراكز متقدمة فى المنافسات التى شاركوا فيها بل أن السباح السوداني كان مثار تندر وسخرية الرياضيين بالاولمبياد حيث قفز فى حوض السباحة قبل اعلان الحكام انطلاقة السباق الشئ الذى أدى الى ابعاده. * الشئ الذى يحسب لاتحاد العاب القوى هو أنه وبعد العودة من المشاركة فى اولمبياد سيدني كان قد أعلن أنهم لن يقبلوا بالذهاب للاولمبياد عن طريق الكوتة «المنح » وأنهم سيجتهدون لاكتشاف المواهب والخامات المتوفرة فى سوداننا الحبيب من أجل اعدادهم بالصورة المطلوبة لتمثيل السودان خارجيا وتحقيق الانتصارات ورفع علمه عاليا بين الدول. * اتحاد العاب القوى حقيقة كان قدر التحدى ونجح فى الوفاء بالوعد الذى قطعه وتمكن فى اولمبياد اثينا باليونان فى العام 2004 من المشاركة بستة لاعبين ولاعبات اجتازوا المنافسات الدولية وحققوا الارقام المؤهلة للمشاركة فى الاولمبياد وهم نجم الدين على ابوبكر - بيتر روكو - منى جابر - نوال الجاك - جميلا اولداما والبطل اسماعيل أحمد اسماعيل الذى نجح فى الوصول الى نهائى ال800 متر وجاء ترتيبه الثامن لتتسابق الشركات الامريكية لرعايته وبالفعل ذهب لامريكا وامضى عاما هناك ومن ثم الى كينيا التى قضى بها عامين فى معسكراتها التدريبية مع الابطال الكينيين ليواصل النجم مسيرة التألق ليحقق بعد ذلك اول ميدالية اولمبية للسودان«فضية 800» فى بكين فى العام 2008 وفى بكين ارتفع عددهم الى ثمانية هم : اسماعيل أحمد اسماعيل - ابوبكر خميس كاكي - نجم الدين على ابوبكر - عبدالله نيالا - جميلا اولداما - منى جابر - نوال الجاك وتركمانا. * سقت هذا بمناسبة الانجاز الكبير الذى حققه البطل ابوبكر كاكي امس الاول بالعاصمة القطرية الدوحة التى استضافت بطولة العالم لالعاب القوى داخل الصالات حيث احرز الميدالية الذهبية فى سباق 800 متر وهى الميدالية العربية الوحيدة فى تلك البطولة الكبرى وبموجب ذلك حل السودان الاول عربيا والثانى افريقيا حيث سبقتة اثيوبيا بثلاث ذهبيات والعاشر على مستوى العالم. * انتصار باهر وانجاز كبير للسودان وقبل ذلك له طعم ومذاق خاص بالنسبة لبطلنا كاكي الذى أخفق فى بطولة العالم التى جرت العام الماضى ببرلين رغم انه كان المرشح الاول وقبلها فى شهر مايو من العام 2008 اخفق فى البطولة الافريقية التى جرت باثيوبيا بسبب الاصابة، وكذلك فى اولمبياد بكين فى اغسطس من العام 2008 الا انه بفوزه الاخير اعاد الامور الى نصابها الصحيح كيف لا وهو صاحب افضل زمن فى سباق 800 متر دقيقة و42 ثانية قبل سنوات بالدوحة نفسها والتى شهدت ايضا تفوق كاكي بالامس لتكون فأل خير للرياضة السودانية . * الانتصارات المتتالية لالعاب القوى والانجازات الخارجية والتى يرفع بموجبها علم السودان عاليا متقدما على معظم دول العالم أرجو أن تحرك الدولة لتهتم قليلا بمنشط العاب القوى حتى تتمكن من تحقيق المزيد من الانجازات و اكمال المدينة الرياضية اصبح واجبا حتى يتسنى للسودان استضافة البطولات الكبرى فى مجال العاب القوى وقبل ذلك رعاية لاعبي ولاعبات المنشط وتوفير المعسكرات لهم بعدد من مدن السودان وتأهيل المدربين الوطنيين وتخصيص مرتبات لهم كل ذلك سيصب فى المصلحة العامة وحينها لن تندم الدولة لأن الانجازات ستتوالى والعائد سيكون اضعافا مضاعفة.