رفض الأطباء نواب الاختصاصيين، حلولا تقدمت بها وزارة الصحة أمس، واعتبروا ما دفعت به الوزارة وعودا كاذبة وتسويفا دأبت عليه منذ عامين، وقرروا الدخول صباح اليوم في اضراب ثان عن العمل يستمر لمدة(48) ساعة. وشدد الاطباء في بيان امس تلقت «الصحافة» نسخة منه، علي تمسكهم بالاضراب رغم توسط نفر كريم من المجلس الطبي ومجلس التخصصات الطبية، مشيرين الي ان تلك الوساطة حركها حدب الآباء وهم الزمالة، بغية الوصول إلى حل وسط ، يرضي الجميع ، مشيرين الي ان وزارة الصحة قامت برفض طرحهم، وقدمت (وعوداً وتسويفات)، موضحين ان مطالبهم قامت علي تسكين الدفعة (24) بصورة عاجلة، وصرف راتبهم لشهر يناير و صرف متآخراتهم عن الاشهر التي عملوا فيها دون أجر في الاول من مارس كحد أقصى، مشيرين الي ان الوزارة وعدت بتسكينهم على نحو مبهم، حددت له شهر مارس دون تحديد، ووعدت بصرف متأخراتهم إبتداءا من الاول من مارس دون أن تحدد جدولا لذلك، وذكر النواب في بيانهم انهم طرحوا صرف متأخرات العلاوة الموحدة على قسطين في مطلع فبراير ومارس، بينما رأت الوزارة ان يتم صرفها علي ثلاثة أقساط، معتبرين الامر بالوعود المبهمة حول السكن، و بيئة العمل . واعلنت وزارة الصحة الاتحادية في بيان امس، انها توصلت الي جملة من المعالجات اعتبارا لمبادرة اطلقها كبار الاختصاصيين لحل ازمة النواب،تمثلت في صرف كافة متأخرات المرتبات ابتداءا من الاحد الماضي، وصرف متأخرات علاوة التدريب علي ثلاثة اقساط شهرية تنفذ اليوم (الاربعاء) علي ان تنتهي في الثالث من ابريل المقبل، واكدت الوزارة في بيان امس انها ستقوم باستيعاب مبعوثي الدفعة (24) من تاريخ استلامهم العمل شريطة ان يقوموا بإكمال اجراءاتهم بغية تسكينهم كنواب اختصاصيين كحد اقصي في الاول من مارس المقبل، علي ان تعالج متأخرات استحقاقاتهم كنواب ابتداءا من مرتب مارس المقبل، واشارت الوزارة الي تكوين لجنة من كافة الاطراف تحت اشرافها لتحسين بيئة (السكن) والاستراحات بما يشمل الاطباء والطبيبات، وذكرت انها ستسعي لدي جهات الاختصاص لتحسين شروط خدمة الاطباء، كما انها قامت بتوجيه ادارات المستشفيات برفع حوافز مناوبات النواب، واضافت انها لتنظيم صرف المرتبات وضعت جملة من الترتيبات اللازمة لتحويل كل المرتبات الي البنوك وعلي الاطباء القيام بملء الاستمارات الخاصة بذلك، للعمل بهذا النظام اعتبارا من مرتبات فبراير الجاري.