اعلنت حكومة الجنوب، موافقتها على شرط المؤتمر الوطني بالتوصل الى اتفاق متكامل حول قضية ابيي قبل سحب القوات المسلحة من المنطقة وإلغاء القرار الرئاسي بحل اداريتها. واكد نائب رئيس حكومة الجنوب رياك مشار ان ابقاء بعثة قوات الاممالمتحدة «يونميس» في جنوب كردفان والنيل الازرق وابيي من مصلحة المؤتمر الوطني باعتبار ان المناطق الثلاث تتبع للشمال. وعقد مشار بالخرطوم سلسلة اجتماعات منفصلة احدها، حسب تعبيره في الهواء الطلق مصادفة مع الرئيس عمر البشير، والاخر مع نائب الرئيس علي عثمان طه، تناولا الازمة الاخيرة بأبيي. وقطع مشار بأن طه اشترط عليه عقد الاجتماع بعيدا عن وفد يضم اربعة وزراء مرافقين لمشار. وقال مشار في مؤتمر صحفي بالخرطوم امس ان لقاءه بطه تعذر لمدة يومين، ووصف لقاءه بالبشير بالساخن وذكر ان لقاء طه والبشير الذي استمر لمدة ساعة تطرق لخمس قضايا على رأسها ابيي والمنطقتين النيل الازرق وجنوب كردفان، بجانب قضايا اغلاق الحدود واستئناف المحادثات حول القضايا العالقة. واكد مشار انه في الاجتماعين جدد التزام الجنوب بالسلام وحل الخلافات بالطرق السلمية وقال «نحن نرى ان ما تم في ابيي يمكن ان يعيد الناس لمربع الحرب وهذا ليس منهجنا لاسيما وان الطرفين لن يستفيدا منها»، واشار لاتفاق تم بتكوين لجنة لمعالجة ازمة ابيي. وقال انه طالب البشير وطه معا بسحب القوات المسلحة واعادة الادارية، واوضح «لكن موقف الوطني ان لا يتم ذلك الا باتفاق كامل لحل المشكلة» وزاد «ونحن وافقنا» واكد امكانية اللجوء لاتفاق كادوقلي لحل الازمة قبل الوصول للحل النهائي. وقال مشار ان اجتماعه مع طه ناقش قضية الشراكة وضرورة استمرارها مع قطاع الشمال بالحركة الشعبية بعد اكمال حلقات الانفصال،، واشار لاقتراحه بأن يمنح قطاع الشمال نسبة 6% من السلطة التي كانت تمنح في نيفاشا للاحزاب الجنوبية باعتبار ان ذلك يمكن ان يخلق دولتين متعاونتين، واكد انه اتفق مع طه على استئناف الحوار حول القضايا العالقة وترتيبات ما بعد الانفصال في اقرب وقت. وكشف مشار عن مقترح دفع به الى المؤتمر الوطني بإسناد التفاوض حول قضايا المنطقتين لقطاع الشمال وقال «رغم ان رغبتنا ان نناقشها كحركة الا اننا سندرس المقترح» وذكر ان اللقاء تطرق لقضية قوات الحركة الشعبية في جنوب كردفان والنيل الازرق، وافاد بأن الخلاف حولها لا زال قائما خاصة بعد تمسك المؤتمر الوطني برفض وجودها، قائلا «رأينا ان هناك قضايا لم تحسم بالمنطقتين لذا لا بد من استمرار القوات الدولية في تلك المناطق للحفاظ على الامن وعدم تكرار الانفلات الامني الذي تم بأبيي قبل احتلالها».