كشف د. رياك مشار نائب رئيس حكومة الجنوب عن توصله لاتفاق مع الأستاذ علي عثمان محمد طه نائب رئيس الجمهورية يقضي بتشكيل لجنة مشتركة لمعالجة أزمة أبيي موضحاً في مؤتمر صحفي عقده بمقر قطاع الشمال بأركويت عقب لقائه أمس نائب الرئيس بالقصر الجمهوري أنهم طلبوا انسحاب القوات المسلحة من المنطقة وإرجاع الإدارية التي تمت إقالتها بقرار جمهوري ولكن طه أبلغه رفض الحكومة لذلك إلا بعد التوصل لاتفاق شامل لحل المشكلة حسب تعبير مشار الذي قال وافقت على ذلك وستكون اللجنة في أقرب وقت ممكن. وأماط رياك اللثام عن طلب علي عثمان أن يكون الاجتماع بينه ورياك على انفراد لافتاً النظر إلى أن اجتماعه استمر لمدة ساعة كاملة أعقبه اجتماع آخر في ساحة القصر مع الرئيس عمر البشير دام لذات المدة مشيراً إلى أنه تناول مع الرئيس ونائبه (5) قضايا عن أبيي والنيل الأزرق وجنوب كردفان بجانب التوترات على الحدود والشراكة بين الحركة والمؤتمر الوطني فضلاً عن بقاء القوات الدولية في السودان.وأكد مشار التزام حكومة الجنوب بأن يكون السلام وانتهاج الحلول السلمية في حل الخلافات مضيفاً أن ما تم في أبيي كان بإمكانه إعادة الناس إلى مربع الحرب بعد أن عبر عن رغبة حكومته في إقامة علاقات تعاون بين الدولتين الشمالية والجنوبية عقب الانفصال.وحول الشركة قال ناقشنا مع البشير وعلي عثمان استمرار الشراكة بين الشريكين وان لا تنتهي بانتهاء اتفاقية السلام موضحاً أنهم يريدون أن يواصل قطاع الشمال بالحركة تلك الشراكة تدعيماً للأوضاع في الدولتين لجهة أن القطاع يمكنه خلق ثقة بين الطرفين باعتبار أن الحركة الشعبية في الشمال والجنوب واحدة.وقال رياك أبشر المواطنين في الشمال والجنوب بأننا مع السلام ولا عودة للحرب مطلقاً ولا نريدهم أن يتأثروا بالحرب التي حدثت ذاكراً أن الحكومتين لديهما فرصة للمعالجة الشاملة. وبشأن موضوع البعثة الدولية للأمم المتحدة في السودان قال مشار وافقنا على بقائها في الجنوب وطلبنا بقاءها في الشمال عقب الانفصال لأن هناك قضايا مرتبطة بالاتفاقية لم تنتهي مثل المشورة الشعبية في النيل الأزرق وجنوب كردفان ومفوضية أبيي إلا أن الحكومة رفضت ذلك بحجة عدم حاجتها لتلك القوات. وأشار رياك إلى موضوع القوات بالمنطقتين موضحاً أنها تتكون من أبناء النيل الأزرق وجنوب كردفان وإذا نفذ قرار هيئة الأركان بسحبها نحو الجنوب ربما ترفض لأنها ليست جنوبية مؤكداً ضرورة معالجة القضية لأنها حسب مشار يمكن أن تخلق أزمة سياسية وأمنية خاصة وأن الولايتين اللتين توجد فيهما تجاور (5) ولايات جنوبية.وفي سياق آخر قال مشار إن قضية اللواء تلفون كوكو سهلة ويمكن معالجتها باعتبار أنها لم تخلق مشكلة أمنية متوقعاً عودة المتمرد جورج أطور الذي انشق من الجيش الشعبي عقب التاسع من يوليو.