السلام عليكم ورحمة الله وبركاته بعد التحية والاحترام نشكر لك وقفتك المقدرة معنا فى قضيتنا الممتدة لسنوات وسنوات، مع اشكالية التوظيف لكل المكفوفين. ورغم مصادقة السودان على كل الاتفاقيات والمعاهدات التى تنص على حق المعوقين فى التوظيف وحقهم فى العيش الكريم وحقهم وحقهم.. الى آخر تلك القوانين التى لا نلمس لها اثرا على ارض الواقع. ونحن نشكر لك مقالك الذى قمت بنشره بجريدتكم العامرة فى يوم الثلاثاء الموافق 8/3 /2011م «فى النفس شىء من حتى»، حيث مازال هذا الشىء ممتداً حتى الآن، وأنت تعلمين ويعلم الجميع أن رحلة البحث عن «الوظيفة» بدأت منذ إعلان لجنة الاختيار عن وظائف العام الماضى «5 آلاف وظيفة» التى اعلنتها ولاية الخرطوم والتى وعدنا فيها الرئيس البشير «10%» وحفضها الوالى الى «5%» وتجاهلتها لجنة الاختيار تماماً. وبدأنا البحث ما بين لجنة الاختيار والولاية حتى حفيت اقدمنا «ليس هذا مجازاً» حتى جاء الأمل واستبشرنا خيراً حينما اجتمعنا مع مدير عام التنمية والضمان الاجتماعى «الدكتور التيجانى الأصم» يوم 16/3/2011م، وكان يوماً مشهوداً من ايام المكفوفين ينبغى ان يخلد فى ذاكرة التاريخ كيوم من ايام السعادة القليلة التى نادراً ما يجود بها الزمان، حيث وعدنا الدكتور التيجانى الاصم المدير العام بالبحث عن الحلول لمشكلتنا وغيرها من المشكلات التى تهم المكفوفين، ومنحنا الدكتور التيجانى الاصم وقتاً ثميناً من وقته الثمين، ورحب بنا ايما ترحيب، واكرمنا ايما اكرام، وتبادل معنا الحديث باريحية قلما تتوفر فى المسؤولين، وملأنا الامل وخرجنا منه «مبسوطين وفرحانين» وكأنما قبضنا على الوظائف. ووعدنا باجتماع آخر يوم 6/4/2011م، ولكن لمشاغله الكثيرة ومسؤولياته الجمة اعتذر عن الاجتماع، الا ان لجنة المكفوفين تابعت الأمر معه، وتتابع حتى الآن. وذكر الدكتور التيجانى الاصم للاخ ممثل اللجنة ان هذا الامر يقع فى دائرة اهتماماته ومتابعاته الشخصية، وانه سيتوصل ان شاء الله الى الحل الذى يرضى المكفوفين. ويقول ممثل اللجنة انه يشكر كثيراً الدكتور التيجانى الاصم الذى يمثل نموذجاً نادراً فى التواضع والكرم وسعة الصدر. وقال انه يتردد عليه منذ 6/4/2011م بصورة تكاد تكون يومية او على الاقل مرتين فى الاسبوع، الا انه وفى كل المرات يجد منه الترحيب والحفاوة، وانه من تواضعه يخرج اليه من مكتبه المكيف ليستقبله بكل حفاوة وترحاب، ويجلس معه فى مكتب السكرتارية ويجدد الوعد والعهد بأن مشكلة «الخريجين المكفوفين ووظائفهم الضائعة المعلن لها منذ 4/ 9/2010م، تجد الاهتمام والرعاية منه، وانه يسعى لحلها». والاخ ممثل اللجنة يشكر الدكتور التيجانى الاصم كل الشكر على مساعيه، وهو من الذين اختصهم الله بقضاء حوائج الناس، كما يقول شعار وزارته، الاان اوضاع المكفوفين تتردى يوماً بعد يوم، وبات الامر غير محتمل مع توالى ارتفاع الاسعار والايجارات والدواء، ومع اقتراب بداية العام الدراسى، وهم لديهم أسر وأطفال تتزايد احتياجاتهم باستمرار وهم منذ العام الماضى يعيشون على أمل الوظيفة، ويبحثون عنها كبحثهم عن «شليل»، فحتى متى يستمر البحث؟ وهل سترحمهم الاسعار والايجار والدواء والرسوم المدرسية..و.. و. والله الموفق لجنة الخريجين المكفوفين همسة: مع رذاذ المطر أتوكأ على عصاي أطارد شيئاً أشبه بالمجهول وخلفى آلاف الأشباح