اعلن الرئيس عمر البشير، رئيس المؤتمر الوطني، عن اتخاذ اجراءات صارمة لتعزيز الشفافية والرقابة والنزاهة، وكشف عن تشكيل لجنة برئاسة مساعده، نائب رئيس الحزب نافع علي نافع لمراقبة الرسوم والجبايات. واكد الرئيس، لدى مخاطبته الجلسة الافتتاحية لمؤتمر الشورى القومي للمؤتمر الوطني امس، تشكيل لجنة قومية لوضع دستور دائم للبلاد عقب انفصال الجنوب، واضاف ان اللجنة ستتاح لكافة القوى والمكونات السياسية عبر حوار مع الجميع للاسهام في وضع الدستور ، وابان ان المسودة النهائية ستطرح خلال استفتاء عام للشعب السوداني لاجازتها. وقال البشير، ان الرسوم المحصلة بدون ايصال 15 لم تورد الى خزينة الدولة، مؤكدا ان اللجنة التي سيرأسها نافع ستجلس مع المؤسسات «مؤسسة مؤسسة ومصلحة مصلحة». واكد الرئيس، هيكلة الخدمة المدنية وتقوية دور وكلاء الوزارات ليصبحوا رؤساء الخدمة المدنية، وقطع بان التعيين في جميع المؤسسات سيكون عبر لجنة الاختيار لمنع التدخل السياسي في الخدمة المدنية. واقر البشير بتأثير خروج بترول الجنوب على الموازنة، مؤكدا اتخاذ اجراءات لخفض الانفاق، وتقليل الصرف الحكومي، وتقليص جهاز الدولة، بجانب زيادة الايرادات، ومحاربة التهرب الضريبي، وردع المتهربين، وزيادة الصادرات وقال «لابد من ان تكون هناك جبايات، ولكن يجب ان تكون مقننة». واكد اهتمام الدولة بالتعليم والمعلمين بدفع استحقاقات المعلمين وصيانة المدارس. وجزم البشير بان وثيقة دارفور وثيقة نهائية لا حوار بعدها مع الحركات المسلحة بالاقليم ،وقال»الوقع عليها اهلا وسهلا، والما وقع سننتظره. . لكن الاحداث ستتجاوزه» ، واكد الاهتمام بالقوات المسلحة لتكون قوة رادعة وحافظة للسلام. واشار الى تدخل القوات المسلحة في منطقة أبيي قائلا «تدخلنا عندما كثرت التجاوزات من الحركة الشعبية، ونحن صبرنا علي تجاوزاتها لاننا كنا الاكثر مسؤولية» ، وزاد «لكن عندما فرض علينا القتال قاتلنا وكانت رسالة للحركة. . هم ناس ما بفهموا الا بالدروس العملية» ، ومضى ليقول «الان حسموا امرهم، لو عايزين معاملة حسنة اهلا وسهلا. . نحن جاهزين للدعم الاقتصادي والسياسي والاجتماعي، واذا عايزين يبقوا ذراعا للقوى المعادية نحن جاهزين لدرس أبيي» ، واكد ان الجنوب احوج للسلام من الشمال لان امكانياته شحيحة جدا. وجدد البشير استعداد حزبه لتشكيل حكومة ذات قاعدة عريضة، وقال «نحن نفسح المجال للمشاركة ولن نعزل أية جهة الا من أبى» ، وتابع «الان الحوار مستمر مع القوى السياسية للتوافق على برنامج محدد». ودعا الاحزاب للاستعداد الى المرحلة المقبلة وتقوية صفوفها ، وقال «نريد احزاب منافسة لاننا لو بقينا وحدنا ح نتشقق».