٭ الشعوب دائماً تقاس بما لديها من فنون وحضارات راقية ومن يحرز السبق في الفن والتقدم الحضاري يستطيع بسط هيمنته وثقافته على الآخرين ونحن لا نستطيع ان نكتشف الجمال إلا عندما نرقص على أنغام الموسيقى ، ففي جبال النوبة مثلاً قد تجد العديد من الرقصات الشعبية الجميلة من القبائل الموجودة هنالك ،فقد تجد عند أهلنا البقارة رقصة (النقارة) و(الكيتا) عند أهلنا الفلاتة و(الكسوك) عند الفور وعديد من النماذج الجميلة من كل القبائل الموجودة في جبال النوبة، و رقصة الكمبلا عند النوبة فإن بعض الروايات والاساطير تشير ان أحد الشباب من قبيلة سقوري بجبال النوبة كان ذاهبا مع محبوبته الى احد الاعراس وهم في الغابة فجأة ظهر لهم جاموس متوحش فحاول مهاجمة الشابة فجرت هذه الشابة خلف الشاب فهنالك عادة عند النوبة أن أى شخص يندس خلفك فلابد من حمايته فإن لم تحمه فهذا عار، فسار الشاب وكان يحمل معه فرارا وسكينا فقتل الجاموس وقطع رأسه وحمل القرن وربطه في رأسه وهنا غنت له الفتاة أغنية الفروسية. وقد اشتهرت هذه اللعبة في شرق كادوقلي حيث قبائل سقوري ولقوري وتافيري وميري جوه وميري بره وكلموه ومتاه ويمكن تقريباً (54) قبيلة يرقصون هذه الرقصة يرجع الفضل لشهرة هذه الرقصة الى معهد الدلنج فقد شاركت في اعياد معهد بخت الرضا بالدويم وشندي والاحتفالات القومية داخل وخارج السودان. وتتكون هذه اللعبة من قرن الثور او الجاموس ويربط بعمامة زائدا كشكوش وسوط وتكون النساء في شكل دائرة يغنين أغنيات الفروسية وقد تحصل مطاعنة بالقرن من الحبيب في حالة رقص شخص بالقرب من معشوقته. ختاماً نقول: فلابد لنا من ادراك عميق بقضية بناء الثقافة السودانية المتنوعة ولا ننسى التراث الحضاري لنا لأننا اذا انقطعنا عن ماضينا في حاضرنا فقد نصبح من غير جذور وقد تضيع معالم حضارتنا الراقية ، فالشعوب الراقية دائماً تعترف بكل الثقافات القومية المتنوعة المتوحدة مشكلة ما يسمى بالهوية القومية. من أغاني الكمبلا: سنونو ولع زي... اللمبة رتينا كاسمبو تية اسم عند النوبة.. اسم الدلع تيو