وضع المجلس القومي للدفاع المدني خطة استباقية لتقليل احتمالات وقوع الكوارث في خريف هذا العام، فيما أقرَّ بوجود مشكلات فى الولايات المختلفة بالبلاد، واتهمها بالاعتماد الكلي على المركز لدرء آثار الخريف، وعدم توفير مخزون للطوارئ في حال سوء الأوضاع، فى وقت استعجل فيه وزير الداخلية رئيس المجلس المهندس إبراهيم محمود الجهات المختصة ضرورة البحث عن التمويل اللازم لمشروعات الحل الجذري للكوارث والفيضانات المحتملة في فصل الخريف، وتوقع زيادة معدلات الأمطار بالرغم من مؤشرات الإرصاد التى تؤكد استقرار المعدلات المتوقعة وفقاً لدرجات الحرارة. وطالب محمود فى فاتحة أعمال المجلس فى دورته ال (28) بوزارة المالية بتزويد المجلس بميزانيته المقترحة البالغة (196.6) مليون جنيه للاستعداد للخريف. في وقت ابدى فيه المواطنون مخاوفهم من خريف هذا العام الذى يتوقع له ان يشهد زيادة في معدلات الامطار وما زاد من مخاوف المواطنين عدم تاهيل المصارف بالشوارع الفرعيه داخل الاحياء والاسواق اضافه الى التردي البيئ وتكدس الاوساخ وانتشار الذباب والبعوض. واكد المواطنون ان هطول الامطار في ظل الواقع الراهن يعني زيادة الامر سوء مستدلين بامطار الاسبوع الماضى التي احالت الشوارع لمستنقعات مياه اآسنة ومرتعا آمنا للذباب والبعوض ما ساهم فى ازدياد معدلات الملاريا . وقال المواطن عثمان آدم ان معدلات الامطار لهذا العام ستكون فوق المعدل حسب الجهات المختصه في الارصاد ما يلقي عليهم مسؤوليات جسام لادارة الامر في ظل غياب فرق متخصصة لامتصاص الاعطال الناتجة عن الامطار الغزيرة . وابان عثمان ان ولاية الخرطوم شرعت في مطلع الاسبوع الماضي في صيانة المصارف بالشوارع الرئيسية والفرعية لكن اعمال الحفريات والصيانة تسير ببطء شديد في وقت بدأت فيه اشارات الخريف تلوح في الافق وناشد عثمان السلطات بالتحوط للخريف بالردميات وتاهيل المصارف ونظافتها من الاوساخ والغازورات التي تبعث الروائح الكريهة . ويرى المواطن حمد احمد من سكان الازهرى ان على المواطنين بالاحياء المبادره والالحاح على المحليات بتاهيل الشوارع وردمها والقيام بحملات النظافه بتضافر سكان الحى من اجل بيئه نظيفه واشار حمد في حديثه للصحافة بان الاهالي في حى الازهرى وبمبادره من الشباب ومنظمة البواسم للتنميه باشراف وحدة الازهرى ، قد اقاموا يوما لاصحاح البيئة واستهدف اليوم تاهيل المصارف والمجارى بالحى اضافه الى نظافة الشوارع وقال حمد بانهم سيعمدون الى تاهيل الشوارع والمصارف ولو قامت الجهات المختصة بما يليها بيد انه عاد واستبعد تحرك تلك الجهات داعيا سكان الاحياء ببذل الجهد والتضافر لصيانة الشوارع الفرعيه وردمها بالعون الذاتى ويرى حمد بان على اللجان الشعبيه التي تعتبر حكومة الحى للاهتمام بمشاكل الاحياء. مواطنو ضاحية جبرة طالبوا سلطات المحلية بانقاذهم من لسعات البعوض التي ارقت مضاجعهم ليلا وقال محمد فرح (كلما دارت السنة وجاء الخريف تعود المعاناة في ابشع صورها بسبب هجمات البعوض ويزيد من ضروب المعاناة ان المصارف لاتخضع لعمليات الصيانة والنظافة وهو ما ادى الى زيادة البعوض فى الخريف). مجموعة من التجار الذين يعملون بالاسواق ابدوا تخوفهم من موسم الامطار الذى يساهم فى ازدياد التردى البيئي الذى تعانى منه الاسواق قبل الخريف وقالوا ان موسم الخريف اكثر فتره يعانى منها التجار والزبائن لما يصيب الاسواق من ذباب وانتشار روائح كريهة مطالبين الجهات المختصه بالنظر الى الاسواق وتاهيلها متمنين ان يكون خريف هذا العام خاليا من الكوارث