٭ الاخ العزيز حيدر المكاشفي نرجو من الله سبحانه وتعالى لشخصكم الكريم الصحة والعافية وطول العمر إنه نعم المولى ونعم النصير. عزيزي حيدر وكما تعلم وأنت سيد العارفين لا نستطيع أن نتحدث بأى حال من الاحوال في غياب الثقافة فهى المقدمة المنطقية للتنمية في كافة مجالاتها، والدول المدركة لمسؤولياتها عملت على أن يكون لها مراكز للثقافة في مختلف دول العالم فالولاياتالمتحدةالامريكية لها مراكز ثقافية في أرجاء العالم كافة وكذلك المملكة المتحدة، وهناك إذاعات مسموعة مخصصة لتقديم البرامج الثقافية، ويقاس تطور الدول بمقدار اهتمامها بالثقافة والمثقفين، ومعظم الثورات التي غيرت مجرى التاريخ مثل الثورة الفرنسية والثورة المصرية والروسية كان ذلك بفضل مثقفيها، والدول أيضاً تهتم بإنشاء المكتبات الثقافية التي تحمل في طياتها مختلف الكتب والمراجع في التخصصات كافة وهناك مجالات عديدة تهتم أيما اهتمام بالثقافة والمثقفين، والدول في عالمنا المعاصر تهتم بإنشاء المراكز البحثية التي تهتم بشؤون الثقافة والاذاعات والتلفزيونات والفضائيات هى الاخرى تهتم بشؤون الثقافة. ٭ عزيزي حيدر هل من المعقول إغلاق مركز راشد دياب للثقافة والحضارة بالرغم من أنه يقدم ندوات على جانب كبير من الاهمية، ويوم الاثنين الموافق 6/6/1102م نظم هذا المركز محاضرة بعنوان الجامعة المفتوحة السودانية وقد حضر هذه المحاضرة العديد من التربويين المهتمين بشؤون الثقافة والتعليم المفتوح وعلى رأسهم استاذنا الكبير البروفيسور احمد الطيب حفظه الله مدير جامعة السودان المفتوحة السابق ومدير جامعة النيلين حالياً، في السبعينيات من القرن الماضي ألفت كتابا بعنوان (الثقافة الجماهيرية) تناولت في هذا الكتاب موضوعات ثقافية شتى وطالبت بنشر ثقافة مختلف الولايات المشلولة فكرياً وكتب مقدمته الدكتور/ بونا ملوال مستشار رئيس الجمهورية ووزير الثقافة والإعلام الاسبق، وقد وضعت نسخاً من هذا الكتاب في دار الوثائق المركزية ولكني للاسف لم أجد نسخة منه في الدار المركزية، ونسخة منه كانت لدى الاخ العزيز والإعلامي الضليع والذي نرجو له الصحة والعافية احمد عبد الحميد وحين طلبت منه النسخة قال لي ان النسخة كانت موجودة في (قفة!!) وأتعرف يا أخي العزيز حيدر لماذا فكر راشد دياب في إغلاق هذا المركز الثقافي المتفرد؟، لأن إدارة هيئة المياه والكهرباء ارسلت له فواتير المياه والكهرباء هل يعقل هذا؟ ألم يكن من المنطقي أن تقوم إدارة المياه والكهرباء بدفع الفواتير، لذا ندعو أن تقوم وزارة الثقافة ومختلف المؤسسات التي تعمل في المجالات التربوية بدعم هذا المركز لأن إغلاقه سيكون فضيحة لنا جميعاً. والله من وراء القصد وأخيراً نرجو لبلادنا من الله سبحانه وتعالى الاستقرار والرفاهية إنه نعم المولى ونعم النصير. * ماجستير ودكتوراة في فلسفة التربية من جامعة كيندي ويسترن الامريكية