٭ قبل ان نتحدث عن عنوان مقالنا سنتحدث بايجاز شديد عن ان البعض يطالب باجراء إنتخابات مبكرة اذا إتسعت المظاهرات، ونقول لهؤلاء الا تعرفون ان بالسودان آلاف من الاجانب سيعملون على إحداث فوضى عارمة وسيخربون منشآتنا الحيوية مثل السدود ومحطات البنزين والكبارى.. الخ وهناك عملاء في داخل السودان هم على إستعداد لإحداث فوضى لا يمكن التحكم فيها في سبيل تحقيق مصالحهم الذاتية على حساب مصالح السودان ومن أين لنا الإمكانات المالية لاجراء انتخابات مبكرة في الوقت الذي يعاني السودان فيه من أزمات اقتصادية خانقة. والانتخابات والتي اجريت في ابريل كانت بكل المعايير نزيهة وقد حضرتها مؤسسة كارتر والاتحاد الافريقي والمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم والمنظمة الاسلامية للتربية والثقافة والعلوم وكافة وكالات الانباء المحلية والاقليمية والعالمية والجامعة العربية واوتيت الفرصة لكافة الاحزاب السياسية ولكنها بكل اسف اضاعت فرصة وعليهم ان يلوموا أنفسهم وعليهم ايضاً ان يستعدوا للانتخابات التي ستجري خلال عامين. وسنتحدث فيا يلي بإيجاز عن عنوان مقالنا: منذ سنوات وانا انادي بضرورة وجود فضائيات اسلامية تقدم مختلف البرامج لابنائنا وانجالنا ولكن بكل اسف نحن في السودان لا نهتم بالبرامج الخاصة للاطفال بالرغم من أهمية مثل هذه البرامج، ومما يدعو للاسف هناك قنوات مخصصة للبرامج والاغاني ذات المضامين الهابطة، والكتب المخصصة لبرامج الاطفال والمؤلفين لها نادرة كندرة الماء في الصحراء وقمن منذ سنوات وبتكليف من اتحاد اذاعات وتلفزيونات دول الخليج باعداد بحث عن برامج الاطفال وتناولت مثل هذه البرامج في التلفزيونات والاذاعات في الدول الآتية: المملكة العربية السعودية ومملكة البحرين وقطر ودولة الامارات العربية وسلطنة عمان ولكن بكل أسف ان هذه التلفزيونات والاذاعات في تلك الدول المذكورة لم تهتم ببرامج للاطفال واهتمت بالاغاني والرياضة بكافة أنواعها، ومؤخراً قام تلفزيون دولة قطر باعداد قناة خاصة للاطفال. ونحن في السودان بكل اسف ليس لدينا برامج مخصصة ذات المضامين الدينية والثقافية وتخاطب الاطفال بطريقة محببة وتناسب اعمارهم وقدراتهم المادية والفكرية وان كنا في السودان منذ انشاء الاذاعة والتلفزيون نقدم برامج خاصة بالاطفال ونقدر مجهوداتهم، ونقدر الذين كانوا يقدمون هذه البرامج نساءاً ورجالاً واطفالاً. وبتكليف من وزير الثقافة والاعلام في التلفزيون السوداني وإبان فترة عملي مديراً للعلاقات العامة بالتلفزيون القومي أجريت استبياناً بالتعاون مع العاملين في مصلحة الاحصاء والسجون ووزيرة الشؤون الاجتماعية البروفيسور/فاطمة عبد المحمود ابان توليها منصب وزيرة الشؤون الاجتماعية ابان حكم مايو وقد مدتنا مشكورة بمجموعة من الباحثين في الاحصاء عن الاطفال في ولاية الخرطوم وهذا الاستبيان كان موجهاً لامهات وآباء الاطفال. ولإنشاء قناة تلفزيونية مخصصة للاطفال نقدم الاقتراحات التالية:- 1/ يجب إنشاء مكتبات تحمل في طياتها الكتب والمراجع الخاصة للاطفال. 2/ يجب توفير مخرجين لهم كفاءة عالية في إخراج البرامج الخاصة للاطفال. 3/ نرى توفير مصورين لهم القدرة في تصوير البرامج الخاصة للاطفال. 4/ نرى إعداد ممثلين وممثلات لهم القدرة في إعداد وتقديم البرامج الخاصة للاطفال. 5/ ونرى توفير استديوهات مجهزة وبها معيناتها لتقديم البرامج لاطفالنا. 6/ وبرامج الاطفال عليها ان تقدم تراثنا وتاريخ السودان عبر الحقب. 7/ وعلى كافة ولايات السودان ان تستفيد من برامج الاطفال لتقديم تاريخ الولاية وثرواتها وكتابها وكافة مؤسساتها التربوية. 8/ وعلينا أيضاً ان نقيم علاقات مع منظمة الأممالمتحدة للتربية والثقافة المعروفة عالمياً باليونسكو والمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم والمنظمة الاسلامية للتربية والثقافة والعلوم. 9/ وإنشاء علاقات مع كافة وسائط الاتصال مثل الاذاعة والتلفزيون والصحف والمجلات المتخصصة للاطفال. 01/ وعلينا ايضاً ان نعمل على ايجاد علاقات وطيدة مع اتحاد الاذاعات العربية والافريقية والاوربية والآسيوية والاسلامية. 11/ ويمكننا عن طريق برامج الاطفال ان نقدم معلومات وافية ودقيقة عن تاريخ الاسلام ولا سيما ان الدول الغربية وعلى رأسها اسرائيل والولاياتالمتحدةالامريكية يشوهون التاريخ الاسلامي العظيم. 21/ ويمكننا عن طريق برامج الاطفال ان نقدم عن الثورات السودانية العظيمة مثل الثورة المهدية التي تركت بصماتها في الداخل والخارج بالاضافة لثورة اكتوبر الخالدة وثورة 5891 وتاريخ بطولاتنا ومفكرينا الذين تركوا بصمتهم في الفكر الانساني. 31/ ونقدم عن طريق برامج الاطفال عن سوق عكاظ في الجاهلية ونرى إعداد ملابس وأزياء تتناسب مع تلك الفترة. 41/ وعلينا أيضاً ان نقدم لاطفالنا معلومات مبسطة عن ثرواتنا القومية. 51/ وعلينا ان نقدم لاطفالنا من خلال الاذاعتين المرئية والمسموعة فكرة واضحة عن مختلف القبائل السودانية التي نحترمها لا سيما والكثير لا يعرفون القبائل السودانية!! 61/ ونرى ان نقدم افلاماً كرتونية سودانية تعكس حضارتنا وتقاليدنا وعاداتنا لا سيما وبكل اسف أن اطفالنا في كافة الدول العربية والاسلامية يشاهدون افلام الكرتون المنتجة في هوليود وغيرها من الدول الاوربية وهذه الافلام لها تأثير خطير. 71/ وعلينا قبل ان نقدم فضائيات خاصة للاطفال ان نجري دراسات الجدوى. 81/ ونرى ان تكون هناك ادارة خاصة لإجراء الدراسات والبحوث عن الاطفال. 91/ ونرى ايضاً وجود مصممي أزياء لهم الكفاءة في تصميم الأزياء. 02/ ونرى ان يشارك الاطفال في تقديم برامجهم. خارج النص: ٭ أيها السادة في سوداننا العزيز يجب أن نعمل على تحقيق الوفاق لأن هذا بمثابة سفينة النجاة للكل لا سيما وان السودان مستهدف من الدوائر الاستعمارية وعلى رأسها الولاياتالمتحدةالامريكية واسرائيل والدول الاسكندنافية (دول شمال اوربا). ٭ وعلينا ان نتمسك بحدود السودان لعام 6591م هذه خطوط حمراء ولا يجب ان نسمح للاجانب ان يتدخلوا في شؤوننا وعدم تمسكنا بحدود 6591 بكل أسف سيضحك العالم علينا. ٭ ونحن نشكر الدول الافريقية المنضوية في الاتحاد الافريقي في نقل اجتماعات قادة دول الاتحاد الى اديس ابابا بعد ان رفضت ملاوي بكل اسف تحت ضغوط الولاياتالمتحدة والدول الاوربية بمقابل مبالغ تافهة ،الا يخجل المسؤولون في ملاوي ان يرفضوا حضور الاخ المشير عمر حسن احمد البشير الذي دولته كانت من أوائل الذين أسسوا منظمة الوحدة الافريقية (التي اصبحت الاتحاد الافريقي). ٭ ونقل اجتماعات قادة الدول الافريقية لاديس ابابا مقر الاتحاد قوبل بكل ارتياح من قبل القادة الافارقة ضربة قاسية للولايات المتحدةالامريكية واسرائيل وبذلك اثبت القادة الافارقة انهم لن يسمحوا للدول الاستعمارية بأن تتدخل في شؤون القارة السمراء وعلى الافارقة ان يرفضوا رفضاً باتاً محكمة الجنايات الاستعمارية التي أسست لمحاكمة الافارقة بينما فشلت هذه المحكمة الاستعمارية في معاقبة اسرائيل رغم جرائمها التي لا يمكن عدها وجورج بوش الابن الذي دمر العراق بحجة وجود اسلحة الدمار الشمال بالاضافة لشنها حرب تدمير في افغانستان وليبيا لعنها الله الى يوم القيامة!!! ٭ نرجو من الله لبلادنا العزيزة التقدم والرخاء والاستقرار انه نعم المولى ونعم النصير. * ماجستير ودكتوراة في فلسفة التربية بجامعة كنيدي ويسترن الأمريكية