نعى والي ولاية جنوب كردفان أحمد هارون الشراكة السياسية التي امتدت لست سنوات بين المؤتمر الوطني والحركة الشعبية ،محملا نائبه السابق عبدالعزيز الحلو مآلات الوضع بالولاية لمبادرته بهجمات بواسطة عناصر الجيش الشعبي، واعداد مخطط لتنفيذ اعمال عدائية كبيرة، وزاد «الحلو مطلوب للعدالة لقتله لمدنيين وعناصر من القوات المسلحة وتدمير منشآت ومقرات عامة «، واضاف «لن يفلت من العقوبة وستطاله يد القوات المسلحة «،واعلن ان الجيش الشعبي يسيطر على مناطق» دالامي» و»كاودا «و»هيبان»، مبينا ان العمليات العسكرية تتركز في المناطق الجنوبية للولاية ،ورجح استعادتها في اقرب وقت والقضاء على التمرد . وقال هارون، في حديث لبرنامج «مؤتمر اذاعي» أمس،ان وزراء ومستشارين بحكومته شغلوا مواقع لمسؤولين من الحركة الشعبية انضموا لحركة التمرد التي يقودها الحلو،وأكد ان اعدادا كبيرة من المواطنين نزحوا من مدينة كادوقلي الى المناطق المجاورة هربا من المواجهات العسكرية والعمليات العدائية التي نفذتها مجموعة الحلو، التي وصفها بالمنشقة من الحركة الشعبية الأم . واتهم هارون، نائب الامين العام للحركة الشعبية ياسر عرمان بتحريض الجماعات المتفلتة ،وقال «عرمان يساري متطرف والاحداث التهبت منذ ان حطت قدماه ارض الولاية «،وبالمقابل كشف هارون ان والي ولاية النيل الازرق الفريق مالك عقار يبذل جهودا مضنية لاحتواء الموقف بحنوب كردفان من خلال اتصالات مكثفة اجراها مع عبدالعزيز الحلو لحثه على الحوار بعيدا عن العمليات العسكرية ،وامتدح مواقف عقار والتزامه بالترتيبات الامنية والابتعاد عن التصعيد، واضاف «سنكون ملتزمين بما اتفقنا عليه تجاه ولاية النيل الازرق وجنوب كردفان». ونفى هارون تلقي مجموعة الحلو دعما لوجستيا او عسكريا من مؤسسة الحركة الشعبية ،وقال انهم يقاتلون حتى الآن بمواردهم الذاتية، بيد انه عاد ، واشار الى ان الحركة الشعبية منقسمة على نفسها بين تيار رئيسي يريد ضمان إقامة دولته في هدوء، ومجموعة تريد التصعيد لاحساسهم بالتهميش والتجاوز من قبل الحركة الشعبية خاصة قيادات منطقة أبيي، واضاف «الحركة الشعبية خشم بيوت». واتهم من اسماهم بالعناصر اليسارية المتطرفة بالحركة الشعبية باثارة العنف والحرب واستهداف قيادات المؤتمرالوطني بالولاية، وكشف ان رئيس المجلس التشريعي ابراهيم بلندية اصيب بجراح نقل على اثرها لمستشفى ساهرون بالخرطوم، بجانب اغتيال رئيس المؤتمر الوطني بمحلية برام،وأكد ان الهدوء والاستقرار يشوب مدينة كادوقلي والقطاع الغربي والشرقي والشمالي ،مضيفا ان حكومته حريصة على عودة الحياة المدنية . وبدا هارون يائسا من وجود بوادر للحوار مع مجموعة الحلو، وقال «لا ارى في الافق مايلوح لحوار، وتساءل نتحاور حول ماذا ؟،لكنه تعهد بالحوار مع من اسماهم بمحبي السلام داخل الحركة الشعبية بعيدا عن تنفيذ اجندة خفية لبعض القوى المتطرفة واليسارية وجر الولاية لكي تصبح حديقة خلفية»، وزاد «مالايقتلنا يقوينا «. واكد حرص القوات المسلحة على انهاء حركة التمرد في اسرع وقت واستعادة المناطق التي تسيطر عليها واعادة الاوضاع الى سابق عهدها لقرب موسم الزراعة وبداية العام الدراسي. واستبعد هارون انطلاق شرارة التمرد من قبل جماعات عرقية او اثنية مثل قبائل النوبة، وقال ان جميع الكيانات رفضت التصعيد والاقتتال لحرصها على استدامة السلام ومنع الدمار والتشريد،وتابع «مكونات جنوب كردفان مثال للتعايش السلمي، ونحن معنيون بالدرجة الاولى لمعالجة مصير ولايتي جنوب كردفان والنيل الازرق فهؤلاء امرهم يهمنا لانهم من شمال السودان، ولكننا لن نسمح ايضا بتواجد عناصر مسلحة تتبع لدولة اخرى».