قالها اصحابه ونديموه عندما اجري عليه الكأس فهز رأسه بالرفض فسأله بدهشة تعلو وجوههم :- مالك يافلان .... الجاك شنو ؟! وهو كان من السبّاقين الى القعدات والمجالس الحمر. قالوا له مالك؟ قال: سيدي الحسن جاءنا في المنام وقال لي تاني ما تشرب. قالوا له صف لنا سيد الحسن ده؟! قال : قصّير نحيف عنده دقن يلبس جلابية قصيرة. قالوا : ده ما سيدك الحسن ولا حاجة انت جاك الكودة ....اشرب ساي « الاحوال هادئة ومستقرة بكادقلي» والصحف تكتب بالخط العريض:« هجوم على مدينة كادقلي يثير الرعب وسط المواطنين» الاحوال هادئة ومستقرة فقط هنالك تفلتات امنية معزولة» والصحف تكتب تعرضت مدن بجنوب كردفان لهجمات مسلحة في ام دورين وتالودي وابي جبيهة وهيبان والبرام ودلامي والدلنج ...ببساطة مناطق سيطرة الحركة الشعبية الادارية والسياسية. الحركة الشعبية تقول: « هذه فتنة بين عناصر القوات المسلحة» والصحف تقول الفريق عبد العزيز خرج في زيه العسكري يقود العمليات العسكرية ويعتصم بالجبال ويهرب. والصحف تقول تصفيات تطال قيادات من المؤتمر الوطني وتذكر اسماءهم والادارة الامريكية تقول: يجب ان يقف العنف المسلح في جنوب كردفان، وتضيف انها تراقب ما يجري هنالك بصورة لصيقة عبر المنظمات العالمية الاجنبية والوطنية لانها المانحة وطالما هنالك وطنيون مستقلون يتبرعون واجب التسهيل وغير مستقلين يبيعون. الوطني يجمع ابناء جنوب كردفان ويسأل المعلومات تحولوا الى مصادر معلومات فقط لكنهم سرعانما ينتفضون ويطالبون بان يكونوا اصحاب قرار ايضا عبر اللجنة الشعبية للاسناد المدني لجنوب كردفان... ولدت باسنانها كونت لجنة سياسية برئاسة الكاتب رغم انه لا يشغل موقعا وظيفيا في المؤتمر الوطني قدمت للحكومة السودانية مقترحا عبارة عن خارطة طريق للخروج من الازمة ونزع فتيل التوتر واطفاء الحريق لانها معطرة برائحة ابناء البلد ليس بمسوح الخبراء الاجانب المحليين والعالميين الذين قال فيهم بعضهم انهم ادخلوا هذا الجزء من الاقليم في هذه الثقوب السوداء. تكونت لجنة الاسناد الانساني وهي قلب اللجنة الشعبية جعل على رأسها بريمة من ابناء الدلنج ومقررية آدم سراقه من ابناء كالوقي واخرين خفت وجمعن والات ثمارها في طريقها الى كادقلي ذلك لان ضحايا الصراعات المسلحة اضعف حلقة في ادارة الازمة. لجنة الاعلام جعل على رأسها الاخ سعيد حبيب الله اقامت مؤتمرا صحفيا بقاعة الشهيد الزبير تحدث فيها الكثيرون وانتزع الكاتب فرصته للحديث عن ضحايا الصراع المسلح ونيابة عنهم لان اغلب الحديث كان هتافيا الا من بعض ذوي العلم والمعرفة امثال الناظر كمبال ناظر قبيلة اولاد حميد وسياسي مخضرم. ماذا تكسب الحركة الشعبية من هذا الهجوم؟ لماذا رغم العلاقة الحلوة التي تجمع بين الحلو ومولانا احمد هارون.؟ الامر متعلق بعودة القوات المسلحة الي ابيي ومتعلق بالجدال الذي دار بين الحكومة السودانية ومجلس الامن الدولي حول مد اجل بعثة الاممالمتحدة التي تريد ان تبقى حتى ممارسة المشورة الشعبية. «اقرأ سلسة مقالات تحت عنوان: اثر انفصال الجنوب على المناطق الثلاث من 1 الى 7 اشتكت الحركة الشعبية الى مجلس الامن الدولي بان الحكومة السودانية تمارس الابادة الجماعية!!!!! ولابد من تحقيق!!!! من الذي بدأ بام دورين؟؟!! لماذا سبقت بالشكوى «ضربني بكى وسبقني اشتكى» وهي كانت موجودة بكادقلي حتي طبيب العيون كان ينتظر دوره في الهجوم على كادقلي.. ظهرت في دلامي مجموعات من الدينكا ماذا تريد الحركة الشعبية بهذا الهجوم؟ ام السؤال الصحيح: ماذا تريد امريكا؟؟!! عبر مجلس الامن الدولي من جنوب كردفان؟؟؟!!! من قال انها امتداد لجنوب السودان.؟ المسرح ملئ بالصراعات المسلحة ضد الحركة الشعبية. الانشقاقات كثيرة. قال لهم روجر ونتر شنوا هجوم على الجبال تتخلصوا من ابناء النوبة العسكريين وتتحدوا اكثر لانكم تتوحدون فقط عندما يكون هنالك حرب لان العدو الواحد يوحدكم!! ماذا عن الانشقاق الجديد الذي بدأ يولد من رحم هذا الهجوم المسلح؟! اين القادة الجدد من ابناء النوبة؟! عزيزي القارئ قبل ان انهي هذا المقال رغم ان والدتي ووالدي داخل كادقلي ينتظران حضوري اريد ان انهي هذا المقال على وعد عند العودة بالسلامة ان نكتب من داخل جنوب كردفان وننقل الصورة والصورة ونقدم شهادتي على الاحداث بدلا من البقاء في الظل طالما غيري يجلس في الآخر وما بالك لو كانت والدتي ليست فقط التي ولدتني ولكن كلهن والدتي احس بالدفء في احضان جنوب كردفان.