دشن وزير الدولة بوزارة الكهرباء والسدود محمد الحسن الحضري أمس مطار «الشوك» الجديد في ولاية القضارف بهبوط أول طائرة على مدرج المطار من طراز «باو بيرد»،وقلل الحضري من الحديث عن تأثر غابة الفيل بالمطار ، كما تفقد العمل بسدي أعالي عطبرة وستيت،وتعهد باعادة توطين أكثر من 33 ألف أسرة بمحليات الفشقة والقريشة وود الحليو سيتأثرون بالسدين. وقال الحضري، في مؤتمر صحفي في موقع سد أعالي نهر عطبرة ، ان السدين اللذين تبلغ تكلفتهما أكثر من 800 مليون دولار سيحدثان تحولا كبيرا في شرق البلاد، بري مليون فدان، واعادة الرقعة الزراعية في مشروع حلفا التي تقلصت باطماء خزان خشم القربة كما يولد السدان 320 ميقاواط كهرباء ستغذي الشبكة القومية،بجانب الثروة السمكية والسياحة. وأوضح، ان كبريي نهر عطبرة وستيت سيكتملان بنهاية الشهر الجاري،الأمر الذي سيتيح نقل المعدات والآليات الخاصة بانشاء السدين وتسهيل مرور المواطنين الذين كانت تتقطع بهم السبل خلال فصل الخريف والفيضان. وأضاف الحضري ،ان المطار الجديد يمثل أهمية استراتيجية بالنسبة لولايات شرق السودان في تصدير المنتجات الزراعية واللحوم، الى جانب أهميته في نقل كل ما يخص سدي أعالي عطبرة والستيت والمشاريع المصاحبة،كما أن له أهمية أمنية واقتصادية، مشيرا الى أن أعمال المرحلة القادمة من المطار ستكتمل خلال الثلاثة أشهر القادمة ليستقبل المطار الطائرات الكبيرة. وقلل من الحديث حول تأثر غابة الفيل بالمطار، وقال ان مساحة الغابة 124 ألف فدان وما خصص للمطار 428 فدانا،وما أزيل من أشجار 70 فدانا، موضحا أن رئيس الجمهورية استخدم سلطاته برفع حظر جزئي عن الغابة باعتبارها محمية قومية لأن المطار مشروع قومي ويحقق مصلحة وطنية،مشيرا الى أن تعلية خزان الروصيرص أدت الى رفع حظر جزئي مماثل عن 400 فدان من غابة في ولاية النيل الأزرق لنقل الرمال الى الخزان، ولكن لم تحدث أية ضجة وجدل كما حدث في غابة الفيل، مما يشير الى أن هناك غرضا وأمرا خفيا في الأمر. ووقف الحضري ووزراء المالية والمياه بولاية القضارف والتخطيط العمراني بولاية كسلا على سير الأعمال الجارية في مشروع سدي أعالي عطبرة وستيت التي قطعت شوطاً مقدراً، بالاضافة الى زيارته لعدد من المشاريع المصاحبة من مجمعات سكنية ومحطات توليد كهرباء ومياه.