طرح رئيس حزب الأمة القومي الصادق المهدي حزمة مقترحات لتجنّب الحرب على الهوية والمواجهة الدولية، تضمنت نداءً لوقف إطلاق النار في جنوب كردفان وأبيي وتنظيم إغاثة إنسانية واسعة وطنية ودولية والامتناع عن أي تصرفات انفرادية في القضايا الخلافية. ودفع بجملة من الخطوات، أكد ضرورة اتباعها في المناطق الثلاث، وكشف عن تسمية (12) شخصية قومية غير حزبية لعضوية «مفوضية الحكماء» بهدف حل القضايا العالقة في اتفاقية السلام الشامل. واكد المهدي في مؤتمر صحفي بدار حزب الأمّة بأمدرمان أمس ان أي حرب على الهوية في الظروف الراهنة تعتبر حربا خاسرة، وحذّر من المواجهة مع المجتمع الدولي. ورأى أنّ الاتفاق الثنائي أعطى الشريكين حق النقض، وغيّب القوى السياسية وأغفل أصحاب الشأن الميداني، وشدد على أن التعامل الثنائي يؤدي إلى طريق مغلق ويزيد من التدخل الأجنبي، واصفا في الوقت ذاته اتفاقيات السلام بالضرورية. وعزا المهدي عدم الفراغ من ترسيم الحدود إلى عدم الأخذ في الحسبان رؤية السكان بالإضافة إلى العنصر السياسي. وطالب بالتحقيق في أحداث جنوب كردفان، ونبّه لأهمية وقف اطلاق النار في أبيي وانسحاب القوات المسلحة والجيش الشعبي لمسافات محددة شمالاً وجنوباً وعودة النازحين وإغاثتهم، وطالب بصلاحيات ذاتية محددة لمنطقتي جنوب كردفان والنيل الأزرق في علاقتهما مع المركز، وحذّر من تحوّل المسلحين في المنطقتين إلى وقود للحروب حال عدم معالجة أوضاعهم، واستدل على ذلك بوجود أفراد من جيش الأمة ضمن مقاتلي حركات دارفور لعدم توفيق أوضاعهم. وأضاف أنّ القطاع الشمالي للحركة الشعبية يمثل قوى اجتماعية من المهم الاتفاق مع قيادته لإعادة هيكلته كحزب من أحزاب السودان، ودعا لإسناد المشكلات التي لم يتم حسمها لمفوضية الحكماء التي اقترحها. وكشف عن لقاء مرتقب له مع الرئيس عمر البشير وبعده مع رئيس حكومة الجنوب سلفاكير ميارديت واعتبر الوضع الحالي في السودان استثنائياً.