بالرغم من ان العام الدراسي بات على الابواب الا تجار سوق المستلزمات المدرسية بكافة اسواق العاصمة يشكون حالة الركود وعدم الاقبال من قبل المواطنين لشراء المستلزمات من شنط وزي مدرسي في وقت كانت فيه حركة السوق في مثل هذه الايام تشهد حراكا يحدث حالة من الانعاش في السوق. (الصحافة) التي تجولت في اسواق المعدات المدرسية التقت بعدد من التجار والمواطنين لمعرفة الاسباب التي ادت الى الركود. التاجر سليمان الضو قال: ان السوق هذه الايام يشهد ركودا لم يشهده من قبل حيث كان المواطنون في السابق يفضلون شراء مستلزمات ابنائهم المدرسية قبيل بداية العام الدراسي باكثر من شهر غير ان ذلك المفهوم تغير في السنوات الاخيرة وباتت الاسر لا تلجأ الى شراء تلك المستلزمات الا قبيل بدء العام الدراسي بايام لا تتجاوز اصابع اليد الواحدة في وقت بات فيه اصحاب الدخل العالي يتجهون الى الشراء من المعارض الفخمة باسعار مرتفعة ما ادى الى تراجع الطلب على تلك المستلزمات ما يؤدي الى حالة من الركود كالتي يشهدها السوق هذه الايام، وكشف سليمان الضو ان اغلبية التجار بالسوق هم من خريجي الجامعات الذين قصدوا السوق بغرض الاستفادة من بدء الموسم المدرسي وعن الاسعار يقول سليمان ان الاسعار هذا العام مستقرة تماما وظلت بذات اسعار العام الماضي بحيث بلغ سعر اللبسة البناتي (20) جنيها والصبياني (16) جنيها ويتراوح سعر اللبسة لاطفال الرياض (1530) جنيها وهذا بالنسبة لطلاب الاساس، وعن اسعار الاقمشة اشار سليمان الى ان سعر الطاقة الواحدة بطول (28) متر بلغ سعرها (130) جنيها لشريحة الاساس اما بالنسبة للثانوي فيبلغ سعر ثوب القماش او الطاقة (30) متر تباع بسعر (270) جنيها ووصف سليمان القوى الشرائية بانها ضعيفة مشيرا الى ان عدم صرف المرتبات لبعض الوحدات زاد من حدتها. ومن جانبه قال تاجر الشالات او الطرح الوسيلة آدم ان السوق شهد ارتفاعا في الاسعار وعزا الارتفاع الى القيمة الضريبية الجمركية التي تفرض على التجار اذ يبلغ سعر الطرحة الكبيرة الشال (7) جنيهات. تاجر الشنط عبد الخالق محجوب الذي قابلنا بترحاب بالغ بدأ حديثه مداعبا مشيرا الى ان والده اطلق عليه الاسم تيمنا بالسياسي الكبير عبد الخالق محجوب اذ كان والده معجبا بشخصية عبدالخالق وبالعودة للشأن الذي جئنا من اجله قال عبدالخالق ان اسعار الشنط تتراوح ما بين (10 15) جنيها مضيفا ان هنالك اقبالا كثيفا من قبل المواطنين على الشراء واصفا الاسعار التي يبيع بها للمواطنين بالمعقولة جدا مقارنة بباقي التجار، وقال عبدالخالق ان جشع بعض التجار يسبب كثيرا من الركود بالنسبة للمستلزمات المدرسية وطالب عبد الخالق التجار بخفض المستلزمات المدرسية حتى يتمكن المواطن من شراء احتياجات اطفاله المدرسية. مأمون محمد تاجر ادوت مدرسية قال إنهم يعانون من الركود الذي حدث بالسوق عامة وسوق الادوات المدرسية على وجه الخصوص مشيرا الى حالة الاحجام الراهنة علما ان الاهالي في العام السابق كانوا يشترون بصورة كثيفة ما دفع الكثيرين الى الاقبال على تجارة الادوات المدرسية هذا العام ليفاجأوا بالركود الذي شهده السوق. وقال مأمون رغم انخفاض الاسعار الا ان الطلب عليها ضعيف كما اشتكى مأمون من الضريبة التي تفرضها الجهات المختصة للمستلزمات المدرسية ووصفها بالعالية وطالب مسؤولي الضرائب بخفض الرسوم حتي تشهد الاسعار تراجعا ملموسا يشجع الآباء على توفير متطلبات ابنائهم التلاميذ .