هي دعوة للقارئ الكريم للوقوف علي الحال التي صرنا اليها .. انها حكاية الرضيعة تنزيل .. يبدأ سرد الحكاية عبد النبي عبد الفتاح فرج بلال والد الطفلة الرضيعة تنزيل ذات ال18 يوماً يقول عبدالنبي: ان والدة الطفلة المذكورة لاحظت أن حجم الصغيرة كان أقل من الحجم المعتاد وبناءً على ذلك ذهبا بها إلى مستشفى الأمير عثمان دقنة، بورتسودان وقابلا اختصاصي الأطفال وكان قرار الطبيب أن الطفلة تعاني نقصاً في المواد الغذاء، ووصف بعض الأغذية والأدوية، وعند العودة إلى المنزل بساعات حدثت حمى وتشنجات للطفلة التي رفضت الرضاعة. بعدها ذهبا إلى مستشفى الشيخ زايد للأطفال وقرر الطبيب حجز الطفلة وكان عمرها ثمانية عشر يوماً. وتم تركيب ما يسمى بالفراشة في القدم اليمنى للطفلة لحقن الأدوية. وفي يوم 24/7/2008م أبلغت إحدى الممرضات جدة الطفلة التي كانت ترافق الصغيرة إن الدواء لم يتصرف خلال الفراشة ويجب تغيرها، فذهبت الجدة إلى مكتب الطبيب وأبلغته بما قالت الممرضة، فقال لها الطبيب أذهبي إلى مكتب العمليات الصغيرة، حيث وجدت ممرضاً وكان رأيه أن الفراشة سليمة، وقام بحقن الطفلة بماء مقطر ليثبت أنها تعمل ، ثم قام الممرض بوضع كمية من اللصقات لتثبيتها. وللمرة الثانية جاءت الممرضة لحقن الدواء ووجدت الفراشة لا تصرف الدواء، بعدها تم تركيب فراشة جديدة في اليد وتركت الفراشة التي بالقدم اليمنى على ما هي عليه، وظلت الفراشة التي بالقدم اليمنى للطفلة بلا استخدام حتى يوم 25/7/2008م وهو اليوم الثاني لتركيب تلك الفراشة. ولعدم جدوى فراشة القدم ونسبة للتورم الملاحظ طلبت الجدة من إحدى الممرضات فك الفراشة فرفضت الممرضة ذلك بلهجة حادة بحجة أنها تعاني من مرض السكري. ثم طلبت الجدة من ممرض آخر إستخراج الفراشة ففعل، بعدها اكتشف أن جزءاً من القدم يختلف في لونه عن بقيتها مع وجود ورم. ولما لم يحدث أي تحسن في حالة الطفلة الصحية بل تدهورت صحتها، تقرر تحويلها إلى الخرطوم فوافق المستشفى بذلك وتم اعداد تقرير يبين حالة الطفلة، وذلك في يوم 29/7/2008م. وفي نفس اليوم نقلت الطفلة جواً إلى الخرطوم وتمت مقابلة اختصاصي الأوعية الدموية بمستشفى الخرطوم قسم الأطفال فكشف أن الطفلة تعاني من غرغرينا في قدمها اليمنى من أثر الرباط ما يتطلب البتر وقد حدث بالفعل بتر جزء كبير من الرجل المصابة. اهالي الطفلة المذكورة يتقدمون الى وزير الصحة بمحاسبة فورية لهؤلاء الذين تسببوا في ذلك علما ان كل أبطال القصة موجودون وتنزيل الآن في الثانية من عمرها.
