«لعن الله الحرب » هكذا اختصر العميد بجيش الحركة الشعبية آدم الاحيمر مايدور من أحداث مأساوية بولاية جنوب كردفان ،مشيرا الى ان إنسان الجبال يدفع فاتورة حرب فرضت عليه قسرا ..وبعيدا عن حديث العميد لابد من الإشارة الى أن أبرز الانطباعات التي خرجت بها من زياراتي لكادوقلي والدلنج والتي استبقت الإنتخابات الأخيرة بشهر كانت تتمثل في ان الولاية موعودة بمستقبل واعد وذلك قياسا على ماشاهدته من تنمية وحراك اقتصادي كبير وحياة جديدة بدأت تدب في اوصال المواطنين الذين كانوا يتطلعون لمستقبل أكثر إشراقا بعد ان تركوا خلف ظهورهم مرارات ومآسي اقتتال اوقفته نيفاشا، مفضلين تجاوز محطات الماضي والنظر الى قادمات الأيام بتفاؤل وثقة ، غير أن المتغيرات السياسية في الولاية عصفت بأحلامهم وآمالهم ،وفجأة ودون سابق انزار وجدوا أنفسهم محاطين بالنيران من كل الاتجاهات،وعلى إثر ذلك تحول أمنهم الى خوف ..وسعادتهم الى حزن ..واستقرارهم الى تشرد ونزوح ،لتتلاشى أحلامهم وتذهب ادراج الرياح مع أول طلقة ،وواقع الحال بالولاية وتحديدا كادوقلي يشير الى أن هناك مأساة حقيقية لم تجد حظها من الإهتمام مثلما انصب الإهتمام باخبار العمليات الحربية والتحركات السياسية. وبعد مرور أكثر من أسبوع على اندلاع القتال بكادوقلي وأحدَ عشرَ محلية بالولاية تحول واقع مواطني الولاية نحو الاسوأ خاصة اولئك القاطنون بحاضرة جنوب كردفان الذين آثروا النزوح خارج المدينة هربا من جحيم النيران واستجابة لنداء السلطات التي طالبتهم عبر مكبرات الصوت بالخروج من المدينة ،وبحسب احصاءات رسمية فإن الذين غادروا كادوقلي الى الدلنج والابيض والخرطوم وغيرها من مدن البلاد تجاوزوا الثلاث وخمسين ألف مواطن ويواجه بعضهم ظروفاً قاسية جراء الخروج المفاجئ الذي لم يتح لهم تدبر أمورهم المالية وعلى أثر ذلك تقطعت السبل بالكثير من الأسر خاصة بالابيض حيث اتخذت بعضها مظلات سوق الصالحين والصحافة والسوق الشعبي مواقع لإنتظار الفرج، واقيم معسكر مؤقت لهؤلاء النازحين جنوبالمدينة لاتتوفر فيه المتطلبات الضرورية ويستظل كثير منهم بأشجار التبلدي ،ويقول ابراهيم اسماعيل من منظمة تنمية ام روابة إنهم كمنظمات هرعوا الى الابيض لإغاثة النازحين من كادوقلي وذلك إنطلاقا من معرفتهم التامة بظروف نازحي الحرب الانسانية ،وقال إن المنظمات ومواطني الابيض عملوا على توفير المال اللازم لترحيل عدد كبير من النازحين المتوجهين الى العاصمة ،وأشار الى ان هناك نازحين تم ترحيلهم دون مقابل بمبادرة من اصحاب البصات والعاملين بالسوق الشعبي والخيرين بالابيض ،وكشف عن إزدياد اعداد القادمين الى عروس الرمال يوم بعد الآخر وان هذه الامر تمت مقابلته بتكوين لجنة شعبية لاستقطاب الدعم لتوفير الغذاء للنازحين وترحيلهم ،ويشير المواطن حسن وهو من سكان كريمة بالابيض الى أن النازحين يواجهون صعوباتٍ بالغة رغم جهود مواطني الابيض ،موجها نقدا حادا للحكومة التي قال انها لم تهتم بقضيتهم وتركتهم يواجهون مصيرهم القاسي دون ان تمد لهم يد العون ،وقال إن الاغاثة تذهب الى كادوقلي مباشرة ولايُحظى النازحون المتواجدون بالابيض بأدنى إهتمام ،وفي الدلنج يقول موظف فضل حجب اسمه ان الكثير من النازحين الذين وصلوا للمدينة كانت مظاهر الارهاق والرعب بادية عليهم واشار الى ان الاطفال كانوا هم الاكثر تأثرا نفسيا وبدنيا ،وكشف عن توقف شبه جزئي للحركة على طريق كادوقلي الدلنج عقب السابعة مساء ،وقبل أيام شهد الطريق تعرض عربة كانت تقل خمسين مواطناً لإطلاق نار بالقرب من جسر زينب أودى بحياة خمس مواطنين بينهم طفل في شهره الثالث واصيب 11 آخرون ،مشيرا الى ان هذا هو الحادث الثالث بالطريق الذي يتعرض فيه نازحون لإطلاق نار ،وقال ان المواطنين استقلوا مختلف انواع العربات للهروب من كادوقلي وابرزها اللواري والجرارات الزراعية وعربات النفايات وغيرها من وسائل حركة ،ويقول مواطن يدعى أحمد يسكن حي قعر الحجر بكادوقلي إنهم لم يجدوا الوقت الكافي الذي يتيح لهم تدبر امورهم وذلك على أثر الإنفجار المفاجئ للاوضاع بكادوقلي وقال ان احياء حجر النار ،تافري ،البان جديد ،قعر الحجر ،هي الاكثر تضررا وكانت في مرمى النيران بداعي قربها من الجبال الغربية للمدينة التي كانت بمثابة منطقة عمليات ،وقال ان الكثير من الاسر لم تجد حتى فرصة لاغلاق منازلها وخرجت في حالة رعب تبحث عن وسائل النقل ،وكشف عن معاناة حقيقية تواجه كل الذين خرجوا من المدينة خاصة المتواجدون بالابيض ،وابدى المواطن دهشته من منع السلطات قيام مراكز إيواء بالابيض والرهد وقال ان هذا الامر جعلهم يواجهون صعوبة بالغة في ظل عدم وجود المال الذي يعينهم على شراء الغذاء وتوفير تذاكر السفر. وعلى صعيد الذين لم يتمكنوا من مغادرة كادوقلي يشير مدير منظمة مبادرون بجنوب كردفان عمر محمد حامد الى ان عشرة ألف مواطن احتموا بمعسكري الشعير وكيلك «شرق كادوقلي» وبالقرب من مقر قوات اليونميس ،وقال ان مفوضية العون الانساني وعدد من منظمات الاممالمتحدة بالاضافة الى الهلال الاحمر ومبادرون وغيرها من منظات كونوا غرفة طوارئ لتوفير الاحتياجات الضرورية المتمثلة في الغذاء ومياه الشرب والعلاج ،وكشف عن تقديم وجبتين في اليوم للنازحين ورعاية اولية للحوامل والاطفال وان منظمة مبادرون تعمل على حصر الاطفال المفقودين والمتوفين والجرحى ،وانها بدأت في توزيع لعب للأطفال الذين أكد تأثرهم الكبير بالأحداث التي لم يألفوها ،ورغم الجهود المبذولة من قبل لجنة الطوارئ يشير مدير منظمة مبادرون الى ان هناك معاناة حقيقية تواجه النازحين الموجودين في المعسكرات والتي تتمثل في عدم وجود الخيام الكافية التي تقي الأطفال والاسر درجات الحرارة المرتفعة ،عطفا على عدم وجود دورات مياه. وقال ان النازحين يقضون حاجتهم في العراء ،واشار الى ان حالتهم النفسية سيئة الى ابعد الحدود وذلك لأنهم لم يتوقعوا ان يواجهوا مثل هذه الظروف القاسية والحرجة ،وكشف عمر عن استقرار الاوضاع بمدينة كادوقلي وبداية عودة الحياة الى طبيعتها واكد ان خدمتي المياه والكهرباء تشهدان استقراراً كبيراً وان الافران تعمل بانتظام وبدأت بعض المتاجر بالسوق في فتح ابوابها ،غير انه حذر من استمرار وجود النازحين بمعسكري الشعير وكيلك وقال ان عدم وجود دورات مياه وعدد كاف من الخيام من شأنه ان يؤثر كثيرا على المتواجدين بالمعسكرين في حالة هطول امطار ،وقال ان الامطار والتبرز في العراء يفضيان دائما الى ظهور امراض كثيرة ابرزها الاسهالات المائية ،وطالب حكومة الولاية وكل الجهات بضرورة العمل على إعادة النازحين الى احيائهم داخل المدينة وقال ان هذا الامر يحتاج لجهد مكثف وذلك لأن النازحين يشعرون بعدم الثقة والامان ويخشون العودة الى داخل المدينة والتي استطيع التأكيد على انها عادت الى طبيعتها وتشهد استقراراً جيداً ،وتقول فتاة تدعى زينب متواجدة بمعسكر الشعير ان اوضاعهم الانسانية غاية في السوء وقالت ان الاطفال لاينفكون عن البكاء بداعي حرارة الطقس وعدم وجود الغذاء الكافي ،عطفا على تأثرهم النفسي ،وكشفت عن ظهور عدد من الحالات المرضية ابرزها الاسهالات والملاريا ،وتساءلت :الى متى نظل ندفع في فاتورة صراعات السياسيين الذين لايهتمون بمعاناتنا سلما وحربا ،ويقول المواطن عبد الله انه لم يتوقع ان يأتي عليه يوم يواجه فيه مثل الظروف الحالية التي اعتبرها كارثية ولاتليق بالانسان وقال انهم علموا بان منازلهم ومتاجرهم تعرضت للنهب ،وطالب السلطات بضرورة ارجاعهم لكادوقلي وذلك لان حياة المعسكرات تحط من قدر الانسان . وكانت مصادر قد اشارت الى ان جيش الحركة الشعبية عمل على زرع الغام بعدد من الاحياء وان شاباً يقود عربة «كلك» قضى نحبه بعد إنفجار لغم في عربته بحي كلمو واعتبر الكثيرون ان هذا الأمر يشكل خطراً كبيراً على حياة المواطنين ،وحاولنا معرفة عدد الذين قضوا نحبهم في الحرب الذين قدرتهم صحيفة السوداني بأربعمائة غير أن المنظمات المختلفة أكدت عدم حصر اعداد المتوفين غير أنه تمت الإشارة الى ان الهلال الاحمر تولى دفن الموتى من النظاميين والمواطنين ،وان الجرحى تلقوا العلاج خارج المدينة بعد توقف المستشفى عن العمل ثاني ايام اندلاع المواجهات اثر خروج طاقمه الطبي من كادوقلي. ويشير حسن وهو من مواطني كادوقلي الى ان المعاناة لم تكن حصرا على مواطني كادوقلي بل امتدت بحسب تأكيداته الى الكثير من المناطق داخل الولاية وابدى إمتعاضه الكبير من جيش الحركة الشعبية وحمله مسؤولية ماحدث واشار الى انه كان من أكثر المناصرين للفريق عبد العزيز الحلو ولكنه وبعد الاحداث الاخيرة غير رأيه معتبرا ان الحركة ليست حريصة على حياة المواطنين ،وانتقد أيضا حكومة الولاية التي قال انها فشلت في حماية حياة مواطنيها وطالب بمحاسبتها ،اما العميد بجيش الحركة الشعبية آدم الاحيمر فقد عبر عن بالغ أسفه وحزنه على المعاناة التي واجهها المواطنون محملا عبد العزيز الحلو المسؤولية وقال ان الحرب اللعينة ليست حلاً للقضايا السياسية التي اعتبر أن حلها يأتي بالتفاوض وليس عبر فوهة البندقية ،وقال إن الذين اشعلوا الحرب لاعلاقة لهم بجبال النوبة ولايشعرون بمعاناة المواطنين الذين تحولوا لنازحين ومشردين دون ذنب ارتكبوه ،وزاد أن الحركة الشعبية بالجنوب حققت ماتريد وعليها ترك أمر ولاية جنوب كردفان لاهله المكتوين بنيران حرب لايوجد لها مبرر ولاتقف من ورائها قضية حقيقة تهم المواطنين ،وعبر عن بالغ حسرته للظروف التي يتعرض لها مواطنو الولاية الذين قال ان بعضهم يطلب المساعدة بمساجد الابيض ،وقال ان الحركة أدخلت ثقافة غائبة تماما عن الواقع السوداني وهي ثقافة الإغتيالات والتصفية ،وناشد العميد الاحيمر الحكومة المركزية بضرورة العمل على تحكيم صوت العقل ووضع حد للحرب من أجل المواطنين الذين يواجهون ظروفاً بالغة التعقيد. وقال ان التصعيد لايصب في مصلحة المواطنين . وذات الشئ ذهب اليه مرشح حزب الامة السابق لمنصب الوالي بالولاية الظافرخليل الذي قال انهم توقعوا أن يتقبل الخاسر نتيجة الانتخابات بصدر رحب وروح ديموقراطية وان يعمل على تشكيل تحالف معارضة راشد يراقب ويوجه حكومة الولاية ويعمل على تحقيق تطلعات مواطني الولاية ويحرص على استدامة السلام ،ويضيف:غير أننا ومن خلال الحملة الإنتخابية ذهبت توقعاتنا ادراج الرياح بعد ان لاحظنا خطابا حادا من الشريكين اسهم في ازدياد حالة الاحتقان ،وبعد فوز الوطني تمنينا لوتعاملت الحركة الشعبية بمسؤولية ووضعت مصلحة المواطن نصب اعينها ولكنها للأسف لم تفعل لتكون النتيجة العودة لمربع الحرب ،والآن الناس تعاني الجوع والعطش في مختلف مدن الولاية ومعسكرات النزوح ،ونناشد كل الاطراف أن يتذكروا ان المواطن بولاية جنوب كردفان تحمل كثيراً من انواع المعاناة وليس من المنطق ان يتحمل مجددا فوق طاقته ،وكان مواطنون قد أشاروا الى ان الامطار هطلت بغزارة في بداية هذا الشهر غير انها توقفت منذ إندلاع الحرب معتبرين ان هذا مؤشر لعدم رضاء الله بالاقتتال ،فيما اعتبر آخرون ان الموسم الزراعي بات في مهب الرياح ليس لتوقف الامطار ولكن لصعوبة التحضير وتوقع وجود مهددات أمنية واشاروا الى ان قطاع الرعي سيتأثر كثيرا في ظل عدم استتباب الامن ،فيما توقع البعض عدم عودة الحياة الى طبيعتها قريبا وذلك لشعور الكثيرين بالخوف وعدم الامان ،واقتصاديا اعتبر خبراء أن الولاية تأثرت كثيرا بهذه الحرب وستحتاج لفترة طويلة حتى تستعيد عافيتها الاقتصادية ،واشاروا الى ان هذا الامر سينعكس على حياة المواطنين الذين سيواجهون غلاءً في الاسعار عطفا على خطر البطالة بداعي توقف عمل العديد من شركات التنمية والمشاريع الزراعية والمؤسسات الاقتصادية بالاضافة الى تأثر قطاع واسع من التجار بعمليات النهب والسلب . ويشير آخرون الى الاثر النفسي الكبير الذي خلفته الحرب في نفوس المواطنين ويؤكدون صعوبة عودة المواطنين الى حالتهم النفسية السابقة . والجدير بالذكر أن بداية يوليو القادم هو الموعد المضروب لبداية العام الدراسي ويتوقع معلمون أن يعاني التلاميذ كثيرا في هذا العام إثر تأثرهم النفسي بهول ماشاهدوا . وكان نائب رئيس المجلس الوطني هجو قسم السيد قد اشار إلى أن هناك عمليات نزوح واسعة ضربت المواطنين الذين بدأوا في الهروب إلى ولاية شمال كردفان، وكشف عن لجنة شعبية كونها أبناء الولاية لتقديم المساعدات اللازمة للمواطنين المتضررين . وفي ذات السياق قال رئيس اللجنة الشعبية للإسناد المدني عبد الرحمن هناك نزوح من الولاية لمناطق تمركز قوات حفظ السلام قاربت العشرة آلاف مواطن لمنطقة شعيرة، ، واشار الى انهم يحضرون لارسال المزيد من القوافل الإنسانية من قبل وزارة الشؤون الإنسانية الاتحادية، ووصف سكرتير الحركة الشعبية بجنوب كردفان ارنو انتقلو ان الاوضاع الانسانية التي يعيشها المواطنون كارثية الى ابعد الحدود ، وكان منسق الأممالمتحدة للشئون الإنسانية في السودان، جورج شاربنتيه قد اعرب عن قلقه لتأثير تدهور الوضع الأمني على المدنيين في جنوب كردفان، ودعا شاربنتيه إلى الوقف الفوري للأعمال العدائية في جنوب كردفان، وشدد مجددا على مسئولية السلطات الوطنية عن حماية المدنيين. كما حث منسق الشئون الإنسانية في السودان كافة الأطراف على السماح للمنظمات الإنسانية بتقييم الوضع، وتوفير الإغاثة العاجلة اللازمة للمدنيين المتضررين،وقال انه قد تم تأمين بعض المخزون من إمدادات الإغاثة في حالات الطوارئ في كادوقلي، وخاصة، المواد الغذائية ومواد الإيواء، ونقلها إلى قاعدة البعثة حتى يتم توزيعها على المدنيين المتركزين في المنطقة المحيطة، ،وذكرمكتبه في بيان امس الاول ان هناك عمليات احراق ونهب للاصول الانسانية ومخزونات الاغاثة الطارئة ووجود (ألغام أرضية) في العاصمة كادقلي، واشار البيان لعدم تحسن الموقف الامني وازداد عدد السكان المدنيين المشردين الذين تم التأكيد على انهم هم في أمس الحاجة لمساعدات انسانية عاجلة. ويصف الناشط الدكتور صديق تاور مايحدث بجنوب كردفان بالصدمة غير المتوقعة والتي لم تشهدها الولاية طوال تاريخها ،وقال :الوضع الانساني متأزم الى ابعد الحدود والمواطنون يواجهون ظروفا بالغة التعقيد ،ويضيف: لم يسبق لهم ان شاهدوا مثل هذه الحرب العنيفة والشرسة التي تستعمل فيها كافة انواع الأسلحة الخفيفة والثقيلة دون التقيد بالضوابط الاخلاقية للحروب ،و90% من مواطني الولاية لاعلاقة لهم بهذه الحرب لذلك شكلت لهم صدمة قوية وعنيفة خاصة وانهم شعروا مؤخرا ان هناك استقراراً أمنياً ،وأكد تاور تأثر الحياة بالولاية بهذه الحرب حاليا ومستقبلا وذلك على الأصعدة كافة . وقال ان هذه الحرب أكدت تخلف منهج وسياسة الشريكين اللذين يبحثان عن السلطة والكراسي ولايهتمان بالمواطن ،وأكد ان مايحدث تدمير للمجتمع والاقتصاد بالولاية.