فشلت محاولات من الجيش الشعبي لدخول أبيي أمس، ووقع قصف مدفعي وجوي واشتباكات قرب جسر مؤدي الى المنطقة، وقال مسؤول مساعدات إنسانية ان قصفا اندلع امس قرب بلدة أقوك 30 كلم تقريبا جنوبي أبيي ما اضطر عمال الاغاثة الي مغادرة البلدة. وتحول المجرى المائي المعروف لدى المسيرية ببحر العرب، ولدى الدينكا نقوك باسم «نهر كير» الى خط مواجهة بين الجنوب والشمال. وأبلغ رئيس إدارية أبيي المقال دينق اروب كوال «الصحافة»، ان الجيش الشعبي حاول امس عبور الجسر المؤدي الى أبيي لاقتحام المنطقة التي تسيطر عليها القوات المسلحة منذ 21 مايو الماضي، وقال اروب «حاول الجيش الشعبي عبور الجسر لدخول أبيي لكن حصل اشتباك». واكد رئيس الادارية المقال، ان الجانبين تبادلا منذ صباح امس القصف بالمدفعية طويلة المدى، مشيرا الى مواجهات تدور بين القوتين منذ امس الاول. وقال الجيش الشعبي، انه اشتبك مع القوات المسلحة في المنطقة، وذكر المتحدث باسم جيش الجنوب فيليب اقوير، ان المزيد من الاشتباكات وقع امس لكنه لم يعط المزيد من التفاصيل، واضاف «وقع اشتباك في نفس منطقة الجسر. لقد عادت القوات المسلحة، وحاربهم الجيش الشعبي». ولم يتسن الحصول على تعليق فوري من المتحدث باسم القوات المسلحة. من جانبه، افاد المتحدث باسم تجمع شباب دينكا نقوك، بول دينق، بان القوات المسلحة قصفت منطقتين جنوب أبيي بنحو 10 15 كلم، ما اضطر الاهالي للفرار. واكد سقوط قتلى وجرحى جراء المواجهات بين القوات المسلحة والجيش الشعبي. في السياق ذاته، قال مسؤول مساعدات انسانية لرويترز، طالبا عدم نشر اسمه «هذا الصباح منذ حوالي العاشرة حدث قصف على جانبي النهر.. في وقت لاحق حدث قصف شمال اقوك بقليل، ويجري سحب كل عمال المساعدات الانسانية من أقوك». وافاد الجيش الشعبي انه تم تبادل اطلاق النار مع قوات شمالية في أبيي الاربعاء الماضي، لكن القوات المسلحة نفت ما قاله جيش الجنوب، واشارت الى ان ميلشيات جنوبية متمردة ربما كانت وراء اطلاق النار.