اقرت وزارة الزراعة بضعف قدرتها على حماية وتنمية الغابات، مع التزامها بتلافى اوجه القصور باتخاذ كافة التدابير لدعم القطاع الذى ارتفعت مساحاته بحوالى 9.5 مليون فدان بجانب تخصيص نسبة 5 % كأحزمة شجرية في المشاريع المروية و10 % في القطاع المطري . وقال وزير الزراعة والغابات عبد الحليم المتعافي لدى مخاطبته مؤتمر الغابات العام أمس بالخرطوم، إن وزارته تتنهج سياسة واستراتيجة للاهتمام بالموارد الطبيعية عامة والغابات على وجه الخصوص ،وأكد أن اي خلل فيها يؤثر سلبا على الحياة العامة وسبل المعيشة بجانب تأثيره على بقية الموارد. من جانبه، قال المدير العام للهيئة القومية للغابات، عبد العظيم ميرغني إن ما اضيف من مساحات للغابات لا يمثل سوى خمس المساحة المستهدفة التي قال انها لم تتعد ال 11 % من جملة 25 %،وذلك لتعويض مساحة الغابات التي تزال سنويا ،وقال إن معدل التشجير السنوي الحالي بلغ حوالي 200 ألف فدان،مقارنة بتلك التي تزال والمقدرة بحوالي «1.3» مليون فدان ،واشار الى ان«16» شجرة فقط تزرع بين كل 100 شجرة مزالة ، ودعا إلى مضاعفة الموارد المالية اللازمة لإدارة وتنمية المساحات المستهدفة، لا سيما أن 26 % من مصادر تمويل نشاطات إدارة الغابات في البلدان النامية من الموارد الذاتية، و33 % من الخزينة العامة، و41 % من العون الأجنبي، غير أنه في ظل الظروف الحالية لم تتجاوز نسبة الخزينة العامة سوى 5 % في متوسط الخمس سنوات الأخيرة والعون الأجنبي 9 % وموارد الهيئة الذاتية 86 % صرف منها 45 % فقط على الحجز والتشجير، وما تبقى للفصل الأول للعاملين .