فوجئ مرضى كانوا على لائحة الانتظار لاجراء عمليات صغيرة بمستشفى الخرطوم يوم الخميس الماضي بقرار الاطباء بغرف العمليات بتأجيلها الى الاسبوع الحالي نسبة لضيق الوقت وعدم حضور اختصاصي الجراحة في الوقت المحدد بحسب مانقله مرافقون ل»الصحافة» وذلك بالرغم من فراغ فني التخدير من تجهيز مريضة تبلغ من العمر 13عاما واخضاعها لتخدير كامل استعادت وعيها بعد ساعتين بجانب حضور اربعة مرضى في ذات اليوم وابقائهم بغرف الانتظار والتجهيز. وشكا بعض المرافقين للمرضى من تماطل الاطباء ا في اجراء العمليات بالرغم من اخضاعهم للاجراءات المتبعة صحيا واداريا .وقال توفيق عبدالمنعم مرافق احد المرضى ل»الصحافة» انهم اضطروا الى مناشدة الاطباء دون جدوى بغية اجراء العملية نسبة لحضورهم من خارج العاصمة لقلة الكوادر الطبية بالولايات ونقص المعينات بيد ان المحاولات لم تؤتِ اكلها بسبب اصرارهم على تأجيلها الى الاسبوع الحالي .وافاد توفيق ان الاطباء رفضوا اجراء العمليات لخمسة مرضى كان مقرراً ان تجري لهم عمليات في ذات اليوم «ويضيف: ترجيناهم لاجراء العمليات حتى لانتكبد خسائر اضافية في المنصرفات المالية حال تأجيلها لوقت لاحق ولكنهم لم يعيروا مناشداتنا اهتماما «واضاف «قدمت مع اسرتي من خارج الخرطوم لاجراء عملية لاحدى اخواتي وانفقنا مبالغ طائلة في استئجار سكن وتذاكر نقل ولكن يبدو ان المعاناة ستتضاعف «وتابع بالقول «احد الاطباء رفض مجرد التحدث بحجة ان القرار لارجعة فيه بالرغم من تكدس ذوي المرضى بالقرب من مكتبه بغرض التودد اليه ولكنه تمسك بقراره وكأنه (مقدس). وتحدث معنا بعنجهية لاتليق بمن يوصفون بملائكة الرحمة «ويضيف قائلا» لقد تم اخضاع طفلة لعملية تخدير كامل الا ان ذويها اندهشوا بالغاء العملية وبعد ان يئسوا من مناشدة الاطباء قاموا بنقلها الى عنبر آخر الى حين استعادة وعيها «واعرب عدد من المواطنين الذين استطلعتهم «الصحافة» عن استيائهم من قرار تأجيل العمليات الذي يضاعف من معاناتهم والتردد للمستشفى الذي يفتقد لابسط مقومات الخدمة على حد قولهم .وقال ايمن وهيب الذي كان يرافق اخته المريضة ان الاطباء ابلغوهم بالغاء العملية والحضور في وقت لاحق لاجرائها دون ابداء مبررات منطقية ادت الى ذلك .واضاف قائلا « كلفة مياه الشرب التي استهلكناها في ساعات محدودة بلغت 100جنيه خاصة في ظل انعدام مياه الشرب داخل المستشفى وارتفاع درجات الحرارة وقال «ليس امامنا سوى ان ننتظر رحمة الله اولا ومن ثم هؤلاء الاطباء الميامين حتى نتمكن من انقاذ مرضانا الذين اعياهم كثرة التنقل مابين المستشفى والمنزل «وتابع قائلا « ان بعض المرافقين للمرضى قدموا منذ السادسة صباحا لتلقيهم اخطارا بالحضور المبكر الا انهم فوجئوا في تمام الساعة الثالثة عصرا بالغاء العمليات «وتكدس ذوو المرضى بفناء المستشفى تحت هجير الشمس على امل اتمام العمليات الجراحية لمرضاهم بيد ان قرارات اتخذت على عجل من قبل الاطباء بحسب افاداتهم ادت الى ترحيل المعاناة الى وقت لاحق .ولم يتسنَ ل»الصحافة» الحصول على افادات من ادارة المستشفى اوالاطباء نسبة لعدم الرد على الهاتف او السماح بمقابلتهم بحجة تصريف الاعباء الطبية والخدمية.