أعرب مواطنو منطقة الفولة بالقطاع الغربي بولاية جنوب كردفان عن استيائهم لعدم تواجد الأطباء بمستشفى الفولة يوم السبت الماضي بعد ذهابهم في رحلة ترفيهية خارج المدينة . وقال احد مواطني الفولة ويدعى النذير ابو ل»الصحافة» ان المرضى فوجئوا يوم السبت الماضي بغياب الاطباء والطاقم الطبي من قسم الحوادث بعد ان توجهوا في رحلة ترفيهية لاحدى المناطق الخلوية. واضاف «وصلت حالات طارئة للمستشفى منذ الصباح ولم يكن بالمستشفى سوي ممرض واحد في قسم الحوادث يتابع حالة مريض وصل بالاسعاف من بلدة «بليلة» وانتظر مرافقوه ساعات طويلة داخل المستشفى املا في حضور الاطباء في الفترة المسائية الا انهم لم يحضروا حتى الساعة الثامنة مساء» وقال مواطن آخر ان المستشفى بالرغم من امكاناته المحدودة والمتواضعة يقدم خدمات مقبولة الا ان عدم تواجد الاطباء بات امرا مزعجا ومقلقا في ظل وجود مشفى واحد في القطاع الغربي . وتم انشاء مستشفى الفولة في العام 2004 بقرض صيني بلغ قيمته اربعة مليون جنيه ويتكون من مبنى ارضي ويوجد به طبيب عمومي لمقابلة الطلب المتزايد من قبل مواطني القطاع الغربي والذي يبلغ عددهم حسب احصائيات التعداد السكاني للعام 2008نحو 76 ألف نسمة . ووفقا لافادات مواطنين فإن المستشفى مجهز بأحدث التقنيات ويتوفر به جهاز للتخدير يقدر سعره بمليارات الجنيهات الا ان عدم وجود الكوادر الطبية جعلت فرص الاستفادة منه ضئيلة . وقال المواطن نورالدائم هنو ان المستشفى كان يوم السبت الماضي خاليا من الاطباء بعد ذهابهم في رحلة ترفيهية لاطراف المدينة بالرغم من تكدس المرضى في فناء المستشفى وقسم الحوادث الذي تابع فيه احد الممرضين الحالات الطارئة التي وصلت من مناطق بليلة وكيلق واضاف « تعذر الاتصال بالاطباء بعد ان ذهبوا الى مناطق نائية لاتتوفر تغطية شبكات الاتصال وحضروا متأخرين في المساء وعناية السماء انقذت المرضى «. ولم يتسن ل»الصحافة» الحصول على افادات من مسؤولي المستشفى ومدير الصحة بالقطاع الغربي نسبة لعدم الرد على هواتف الصحيفة.