تعتبر صناعات البلاستيك من اكثر الصناعات الملوثة للبيئة والضارة وغدت هذه الصناعات غير مرحب بها الا وفق شروط منها الحاق مصانع التدوير، خلال سنوات الانقاذ الاولى وخلال حقبة الحصار الاقتصادي اضطرت الدولة لقبول بعض الاستثمارات الاجنبية للعمل في قطاع صناعات البلاستيك فانتشرت الاكياس على نطاق واسع. صاحبت استخدامات اكياس البلاستيك العديد من السلبيات كما اسهم عدم الوعي بالمخاطر الناجمة عن استخداماتها في مضاعفة الآثار السالبة ومن صور تلك الاستخدامات تعبئة العديد من السلع الغذائية في الاكياس وهي في درجة حرارة مختلفة وبات من المناظر المألوفة تغطية (قدور) الفول باكياس البلاستيك لاحكام اغلاق تلك (القدور) ما يعجل بسرعة نضج الفول وبرز ما يمكن تسميته بالفول الملوث بالمسرطنات. (الصحافة) عمدت الى تلمس المام المواطنين بتلك المخاطر. تقول ندى الخضر قالت انها تجهل وجود مخاطر في تغطية (قدور) الفول باكياس البلاستيك وبعد ان ادركت اخيرا تلك المخاطر اصبح منظر (قدرة) الفول المغطاة بالبلاستيك يثير رعبها وطالبت بنشر الوعي وسط المواطنين لان كل اصحاب البقالات والمطاعم يستغلون الاكياس لتغطية (قدور) الفول، وقالت ندى: إنها ظلت مريضة منذ خمس سنين وذهبت الى عدد من الاطباء وجاء النتيجة سالبة وبعد سفرها لاجراء فحوصات بالخليج اكتشفت انها مصابة ببكتريا في المعدة بسبب تلوث الاطعمة وعدم قيمتها الغذائية، وناشدت ندى الخضر الجهات المختصة وخاصة الجهات المعنية بأمر الصحة الانتباه لهذه الظاهرة الخطيرة التي انتشرت في انحاء البلاد كافة والعمل على الوقاية من الامراض الخطيرة التي تسببت بموت الابرياء وخاصة الاطفال الذين لا ذنب لهم، وخلصت ندى الى ان اسرتها حظرت تناول الفول الذي يعد في الاسواق والبقالات بسبب الغطاء البلاستيكي. السيدة محمد رباح ربة منزل طالبت باصدار التشريعات والقوانين الرادعة لكل من يعرض حياة الناس للخطر خاصة اصحاب البقالات والمطاعم الذين يستخدمون اكياس البلاستيك، واستبعدت رباح ان يكون اصحاب البقالات والمطاعم مدركين للمخاطر الصحية الناجمة عن استخدام البلاستيك كغطاء لقدرة الفول مطالبة ان تأتي التشريعات الصارمة بعد حملة تكشف تلك المخاطر، وخلصت رباح الى ان الامراض الخبيثة التي انتشرت اخيرا من سرطانات وغيرها نتاج طبيعي للاستخدام السالب لاكياس البلاستيك وغيرها مطالبة بمراجعة اقتصاديات صناعات البلاستيك وسلبياتها لاتخاذ قرار بشأنها شأن دول العالم الاخرى. مدثر حمد موظف بدأ حديثه بصورة تؤكد عدم المامه بمخاطر الاستخدام السالب لاكياس البلاستيك فقال (يعني ما ناكل فول ولا شنو؟) غير انه عاد للقول (لو الشخص غطي القدرة بصورة جيد ما في داعي للاكياس طالما الاكياس بتسبب بلاوي) ومضى مدثر في حديثه (حسب معرفتي، الاكياس تفرز مواد ضارة بالصحة وتبقى هذه المادة في الفول لتسبب المخاطر الصحية )ويمضي مدثر في الحديث( انا من سكان القضارف والاكياس ممنوعة منعا باتاً ولو اي شخص خالف هذا القانون يدان ويدفع غرامة وقدرها (400) جنيه ولكن انا اعمل بالخرطوم والفطور يأتون به مغطي باكياس من النايلون وعليه فانني اتمنى معاقبة صاحب المحل او المطعم الذي يعرض صحة الناس للخطر ولا يبالي الا بجيبه. من جانبها طالبت انتصار محمود من جمعية حماية المستهلك بتوعية المواطن بمخاطر استخدام اكياس البلاستيك في تغطية الفول وان تتقدم بتشريعات للجهازين التشريعي والتنفيذي لتدارك الموقف.