من المهم ان نقرأ الازمة الصومالية بطريقة صحيحة فما يجري بارض الصومال ليس امراً هيناً او بمعزل عما يجري في منطقة القرن الافريقي الغنية بالموارد والثروات عوضاً عن موقعها الجغرافي المميز الذي يجعلها دائماً محط انظار واطماع القوى الدولية الناشطة في فرض الهيمنة السياسية والعسكرية ، نعم ما يجري في الصومال تحت ظل حكومة شيخ شريف هو امر مدبر منذ فترة ليست بالقصيرة ..منذ انشاء القاعدة الامريكية ( آفريكوم ) على الاراضي الاثيوبية ، سنناقش هذه الحيثية في وقت لاحق ولكن دعونا اليوم نقرأ بيان تحالف القوى الصومالية حيث أصدر تحالف قوى إعادة تحرير الصومال المكون من الفصائل الصومالية التي تقاتل ضد حكومة شيخ شريف شيخ احمد اصدر بياناً من العاصمة البريطانية لندن ادان فيه ما تقوم به القوات الحكومية والقوات الافريقية في مقاديشو من تقتيل للشعب الصومالي وانتهاكات واسعة لحقوق الانسان ، وأدان البيان نتائج اجتماعات ما يسمى مجموعة دول الاتصال التي عقدت في كمبالا مطلع الاسبوع الماضي وبحسب د. زكريا محمود الحاج رئيس تحالف اعادة تحرير الصومال فإن نتائج اجتماع مجموعة الاتصال غير ملزم للتحالف ولا للشعب الصومالي وهو عبارة عن استمرار للوصاية الاجنبية على بلاد الصومال...ولفائدة القراء نورد نص البيان : تعرب قوى التحالف من أجل إعادة تحرير الصومال عن إدانتها القاطعة بأشد العبارات الممكنة لنتائج اجتماع كمبالا في الصومال الذي عقده ما يسمى ب «دول مجموعة الاتصال بشأن الصومال» في الاسبوع الماضي ونعتقد أن الموافقة على التمديد لمدة سنة للمبادرة فاسدة وغير مشروعة ، وتفتقر الى التخطيط الجيد ، وغير قانونية وغير مقبولة بكل المقاييس ، ويرى التحالف أن مجموعة الاتصال لا تخدم إلا مصالح الجهات الخارجية الذين يدعمون نهج الإفلات من العقاب والانتهاكات التي تتم بلا خجل تجاه حقوق القوميات الصومالية ونعتقد ان ما صدرمن قرارات يلحق الضرر الأقصى بالصوماليين من خلال فرض عملاء وقادة إنتهازيين مهووسين بالاختلاس ولذلك فإننا نرفض بالكامل هذا القرار ونعتبره اقتراحا غير قابل للتطبيق الامر الذي يحتم إلغاؤه من قبل المؤلفين وكذلك مقدميه و لحسن الحظ هذا القرار ( المؤامرة ) أثار الغضب المتراكم وأيقظ المشاعر القومية الكامنة للشعب الصومالي. يعتبر الشعب الصومالي القرار تمهيدا للمؤامرة التي تلي اشعال الحرب في ارض الصومال بغرض الاستهداف لاستقلال وسيادة ووحدة دولتهم وهو ما عبر عنه صراحة من خلال عرضه على نطاق واسع لم يسبق له مثيل الامر الذي تسبب في اندلاع المظاهرات الحاشدة والاحتجاجات الغاضبة في جميع أنحاء العالم بما في ذلك الصومال و هذه هي المرة الأولى منذ انهيار الحكومة في عام 1991 التي يشعر فيها الصوماليون جميعاً بالتهديدات الصادرة من مقررات مؤامرة كمبالا التي تشكل خطورة ضد وجودها كشعب وكأمة. وبينما نحن نعتز ونسعى لاظهار وحدة شعبنا تستمرمؤامرات العدو الأجنبي ضد شعبنا بهدف طرد وتفكيك وتدمير الصومال ، ونحن نذكر إخواننا وأخواتنا أن التحدي الحقيقي والكبير الذي يتطلب قوة وإعادة تنظيم سريعة ومرونة حتى تصل إلى تحقيق نتائج ملموسة ومستدامة على أرض الواقع. أخيرا وليس آخرا ، فإننا نحذر ممثلي الدول الافريقية في المنطقة الذين شاركوا باستمرار في تدمير الصومال من خلال مشاريع المرتزقة والحروب بالوكالة ، فضلا عن شركائهم الصوماليين ونطالبهم بالامتناع عن اتباع شهواتهم الطائشة ووضع حد فوري لهذا التدخل السافر في شؤون الصومال. ونحن نناشد في ذات الوقت ونوجه النداء للمجتمع الدولي والمنظمات الدولية للوقوف مع انتفاضة شعبية من الصوماليين ..يحيا الصومال والتحية للثورة والوحدة للشعب الصومالي.