اوضح اللواء شرطة سيف الدين عمر المدير العام للهيئة العامة للجمارك، ان تطور العالم فى مجال التكنلوجيا والاتصالات ادى الى ظهور انظمة جديدة فى مجال التجارة ونموها المضطرد مما اثر فى كيفية الادارة الجمركية بظهور ظواهر سالبة تتمثل فى الاغراق والقرصنة والغش التجارى والتزييف وغسيل الاموال والتعدى على حقوق الملكية الفكرية . وقال لدى مخاطبته الاجتماع ال31 لمديري عامي الجمارك بدول منطقة شمال افريقيا والشرق الادنى والاوسط ان تلك التطورات ادت الى ان تكون مهمة الادارات الجمركية صعبة الامر الذى يستوجب تسهيل التجارة وتأمينها، مشيرا الى التحديات التى تجابه الجمارك منها حماية الحدود ،الامر الذى يستدعى وضع آليات حديثة لحماية الحدود خاصة وان منظمة الجمارك العالمية قد وضعت آليات لدرء المخاطر مثل الاشعة السينية والرقابة والتتبع الالكترونى، مبينا ان الجمارك السودانية استجابت للتطورات العالمية فى مجال الاتصالات وخلقت ادارة جمركية حديثة باستخدامها لانظمة الحاسوب والفحص بالاشعة السينية مما سهل من الاجراءات الجمركية للموردين والمصدرين عبر السيرك الالكترونى والنافذة الموحدة، مبينا ان المعامل الجمركية تعتبر ثانى اكبر المعامل فى افريقيا باعتبار انها مزودة باجهزة حديثة تستطيع تحليل السلع الواردة والصادرة والكشف عن الغش حماية للسلع، مؤكدا تكثيف الفحص والرقابة باحدث الطرق خاصة فى صالات الوصول بالمطارات اضافة الى استجلاب اجهزة حديثة ذات مستوى عالٍ لتسهيل فحص الحاويات بسوبا يبدأ فى مارس المقبل خاصة وان الجهاز يكشف الحاوية فى عشر دقائق لتقليل التخليص الجمركى والتهرب الجمركى والغش التجارى ، ويهدف الى تأمين التجارة العالمية والمحلية. وقال ان الجمارك تسعى الى تطبيق القوائم الذهبية التى تبدأ فى مارس المقبل بجمارك الخرطوم ومن ثم تعمم على المحطات الجمركية المختلفة ، مشيرا الى التعاون الوثيق بين الجمارك والقطاع الخاص والعلاقات مع المؤسسات الحكومية ذات الصلة بالعمل الجمركى حتى يتماشى العمل الجمركى على برنامج النافذة الواحدة . واشار المدير العام الى قانون الجمارك للعام 2010م بانه جاء ليتواءم مع اتفاقية القات وكيوتو لتبسيط الاجراءات ومكافحة الاغراق كما تبنت الجمارك خطة لبناء القدرات والتخطيط الاستراتيجى والعمل على التأهيل المستمر للضباط . وقال ان الاجتماعات تناقش العمل الجمركى على المستوى العالمى والاقليمى، معتبرا استضافة السودان لهذا المؤتمر اهم الخطوات التى خطتها الجمارك السودانية فى تطوير وتحديث العمل الجمركى وفقا للمعايير الدولية فى الاجراءات الجمركية لمواكبة المتغيرات فيما يختص بالعمل الجمركى العالمى، مبينا ان الاجتماع يتناول عدة مواضيع منها جمارك القرن 21 حيث لديها رؤية محددة تجاهه، مشددا على الاهتمام بالموضوعات التى طرحتها المنظمة بانشاء جمارك حدودية متكاملة تحد من التهريب ذلك للتوسع الكبير الذى شهدته حركة التبادل التجارى، مبينا ان السودان يعتبر من اوائل الدول التى انضمت للمنظمة التى تضع نصب اعينها تحسين العمل الجمركى لاحداث تغيرات لتسهيل حركة التجارة وتقليل دور التخليص الجمركى حتى لاتشكل مخاطر امنية لكثير من الدول ذلك بالزام الدول المنضمة بادخال اجهزة حديثة. ومن جانبه، قال ممثل رئيس المكتب الاقليمى والمدير العام للجمارك السعودية صالح الخليوى، ان التغيرات المتسارعة فى العالم تحتم على ادارات الجمارك مواكبة التحولات ووضع تحوطات لمنع الغش التجارى عبر التعاون وتسهيل المبادلات التجارية، مؤكدا ان للجمارك السودانية دورا كبيرا فى حماية التجارة ومضاعفة الجهود لتلائم متطلبات المرحلة المقبلة. وقال ان الوضع يستدعى مراجعة السياسات على المستوى الوطنى لتنمية التجارة عبر وضع قوانين واستراتيجيات جمركية، مبينا ان منظمة التجارة العالمية وضعت قوانين يجب اتباعها ، وان الاجتماع الحالى من اجل تبادل الخبرات والاراء ورسم منهجية للوقوف على التحديات وعمل جماعى لمواجهتها . وقال وزير المالية والاقتصاد الوطنى الدكتور عوض الجاز، ان مهنة الجمارك تعتبر شاقة بكل المقاييس وقانون الجمارك دائما تحت النظر المستمر من اجل اللحاق بالمستجدات العالمية، داعيا ضباط الجمارك الى الشفافية والعدالة، مشيرا الى تعاظم دور جمارك السودان باعتبار ان البلاد تحدها تسع دول مما يجعل السودان معبرا لكثير منها، وقال ان السودان تجاوز سنواته العجاف الامر الذى يجعله قبلة انظار المستثمرين من اجل المنفعة المشتركة ، ودعا منظمة الجمارك العالمية الى التعامل مع السودان من اجل المنفعة المشتركة ، مبينا اهمية الجمارك فى حماية الحدود الجوية والبحرية خاصة وانها مرتبطة بالاقتصاد والموارد فى كل دولة، الامر الذى جعل الجمارك مرفقا نظاميا لضبط الاداء المتميز وتسهيل الاجراءات، مؤكدا ان السودان يهتم بمتابعة التشريعات الجمركية خاصة فى ظل الاضطراب المالى والغذائى والتسابق نحو الموارد، وقال ان الفترة المقبلة ستشهد طفرة فى السودان والسعى لاجل زيادة حجم الواردات .