قال سفير السودان بالصين ميرغني محمد صالح إن الرئيس عمر البشير يستهل لقاءاته اليوم بلقاء بالرئيس الصيني هوجين تاو في تمام العاشرة والنصف صباحا ثم يلتقي بعده برئيس البرلمان الصيني ويعقبه لقاء آخر مع النائب الأول لرئيس الوزراء الصيني، وامتدح البشير العلاقة بين الخرطوموبكين قائلا انها بلا اجندة خفية. وأكد السفير للمركز السوداني للخدمات الصحافية أن المباحثات كافة التي سيجريها الرئيس تعتبر مباحثات ناجحة ويمكن وصفها بأنها فتح اقتصادي وسياسي كبير ينتظر السودان وأضاف: (الزيارة ناجحة بكل المقاييس وحققت أغراضها كافة). وأشار سفير السودان بالصين إلى أن وزير الخارجية علي كرتي سيعقد مؤتمراً صحفياً بنهاية مباحثات البشير اليوم يوضح من خلاله الإنجازات كافة التي اكتسبتها الزيارة مبيناً أن التأخير الذي لازم وصول طائرة الرئيس للصين لم يؤثر إطلاقاً على جدول الزيارة وأجندتها. من جهته قال المتحدث الرسمي باسم المؤتمر الوطني ابراهيم غندور «نهنئ الشعب السوداني بوصول الرئيس الي بكين متحديا كل محاولات العرقلة التي حاولت بعض الجهات بها تعطيل هذه الزيارة التاريخية». واكد غندور للصحافيين امس ان قرار الكونغرس الاميركي وحديث بعض قياداته حول اعتراض طائرة الرئيس بواسطة قوة مسلحة محاولة لقرصنة عالمية ظلت تمارسها بعض الدوائر. وامتدح الرئيس لدى مخاطبته الجالية السودانية ببكين امس، علاقة بلاده بالصين، ووصفها بالاستراتيجية والطبيعية والخالية من الأجندة الخفية وتقوم على التعاون والاحترام المتبادل. وأضاف: «الحقول المكتشفة في شمال السودان كبيرة وتحتاج إلى بعض المعالجات لتدخل دائرة الانتاج»، وشدد على أن الحكومة حريصة على حقها من عمليات تجميع بترول الجنوب والأنبوب الناقل للنفط. وقال البشير: «ليس لنا مستقبل في علاقات مفيدة مع الغرب لأن محرك هذه العلاقات هو اللوبي الإسرائيلي وكان أن اتجهنا شرقاً وأعطينا امتياز إخراج النفط للصين بدلاً عن الشركات الأميركية». وقال إن الشراكات الاقتصادية مع الصين تعتمد على القسمة العادلة وقلة الكلفة والجودة العالية في المشروعات التنموية خاصة البترول. واعتبر أن توقيت زيارته للصين مهم جداً بعد أقل من شهر لانفصال جنوب السودان، للتأكيد على أن الانفصال لن يؤثر على الشراكة مع الصين.