ما زالت أصوات أهل طابت الشيخ عبد المحمود تتعالى بمر الشكوى دون أن تجد لها آذانا صاغية من قبل مسؤولي الوحدة الإدارية بها أو محلية الحصاحيصا أو على مستوى ولاية الجزيرة لا سيما في جانب صحة البيئة ،إذ ما زالت الأوساخ المتناثرة على الطرق والمتجمعة بالأسواق ومداخل المدينة رغم الدعوات المتكررة لفعل شيء بشأنها حتى كاد يتسلل للعامة بالمدينة والريف أن لسان حال القائمين على أمر صحة البيئة بوحدة طابت الإدارية يقول أنا مالي والنظافة إذا لا يكاد المرء يحس لهم وجوداً على أرض الواقع بيد أن المسؤول بمكتب الصحة بالوحدة الإدارية كانت له دفوعاته المبررة لتقاصر أيدي المكتب والقائمين على أمره إذا يتشكى من ضعف الإمكانيات وقلة الآليات المعينة على أداء العمل بجانب افتقار الوحدة الإدارية للكوادر العمالية إذ أن عدد العاملين بمدينة طابت لا يتعدى اثناين فقط علاوة على تضعضع التمويل إلا أنه أعرب عن تفاؤله بأن الأسبوع القادم سيشهد تحسنا في المظهر العام للمدينة بالاستفادة من عربة اللوري التي منحتها لهم المحلية مؤخرا . يقول المواطن عبد الإله عمر العبيد إن حال تدهور صحة البيئة بطابت لا يحتاج لحديث فواقع الحال يفضح قصور العاملين في حقل صحة البيئة فالأوساخ بطابت أينما يممت وجهك غامت على عينيك وأوضح أنه لا يحس لمكتب الصحة بالوحدة الإدارية طابت عملا ملموسا على أرض الواقع واستدل بتصاعد وتزايد الأوساخ مع انبلاج فجر كل يوم جديد وتأسف لتراكمها بالقرب من مؤسسات حيوية على رأسها المدارس وتساءل أين الخلل ؟ وغير بعيد عن إفادته تقول سعاد أحمد إن مظهر طابت لا يتناسب وقامة أهلها وما عرفوا به من مكانة سامية على نطاق السودان بل خارجه فالأوساخ المتناثرة على الطرق والتي تسد الأفق تنبي أن ثمة خلل ما يجب البحث عن أسبابه لتلافيه وأوضحت أن طابت تحتاج لجهد كبير في مجال صحة البيئة على صعيد نظافة الشوارع والسوق وطريقة عرض الخضر بالسوق وأشارت إلى تحسن كبير ونقلة نوعية في تجهيز زنك اللحم وتمنت أن يتم بناء زنك موازٍ له يخصص لبيع الخضروات التي يفترش الغالبية من الباعة الأرض لعرض ما يبيعون وعرجت على أهمية الاهتمام بالسلخانة التي تهالكت بل انعدمت جراء الإهمال وغياب عين الرقيب فأضحى الذبح يتم على أطراف المدينة في خطوة وصفتها بالخطرة، إذ تعذر على مسؤولي الصحة متابعة جودة اللحوم والوقوف على الذبيح وطالبت سلطات المحلية والولاية بزيارة طابت للوقوف على ما آل إليه حال صحة البيئة بها ودعت مواطني المدينة للاهتمام بحصة البيئة والمساعدة على إظهار طابت بالصورة التي تتناسب وما يرسمه الكل في مخيلته عنها من صور ذهنية زاهية . وحتى تكتمل الصورة ويقف المسؤولون والمواطنون على أوضاع مكتب صحة البيئة بالوحدة الإدارية طابت عن كثب اتصلت بالمسؤول بالمكتب عبد الله حامد استوضحه عن سر قصور أياديهم في أداء مهمتهم الأساسية المتمثلة في المحافظة على نظافة المدينة وما حولها اعترف حامد بالقصور ولم ينفه بل أبدى أسفه لما آل إليه حال صحة البيئة بطابت لا سيما في مجال النظافة وأعرب عن عدم رضائه عن نظافة المدينة بيد أنه ساق بعض المبررات للدفاع عن القصور وبعض البشريات التي ربما ساعدت في حل الأزمة إذ أبان أنهم في مكتب صحة البيئة يعانون من شح الإمكانيات ويعملون في ظل ظروف مادية صعبة لا تفي بالحد الأدنى الذي يمكن من إنجاز النظافة على الوجه الذي يرضي حيث أنه على صعيد الكوادر البشرية فمدينة طابت على كبر عدد سكانها واتساع رقعتها الجغرافية لا يوجد بها سوى عاملين فقط بالرغم من النداءات والمطالبات المتكررة لسلطات محلية الحصاحيصا بتعيين مزيد من العمال، فبعض ملفات العمال التي أوصلناها للمحلية ما زالت تراوح مكانها منذ ما يناهز العام من عمر الزمان الأمر الذي يضطر القائمين على أمر المكتب بالمدينة للاستعانة بتبرعات المواطنين لاستئجار بعض العمال هذا بجانب افتقار الوحدة الإدارية لوسائل نقل النفايات أو الأوساخ بيد أنه استلم مؤخرا في الأسبوع الماضي عربة لوري ينتظر أن تسهم في دفع عمليات النظافة بعد تجهيزه ولسد نقص العمالة يقول حامد إنهم عملوا على استدعاء عمال الريف للعمل بالمدينة في بعض أيام الأسبوع وتوقع أن تشهد الأيام تحسنا ملحوظا في صحة البيئة بطابت لا سيما على صعيد نظافة المدينة .