ما زالت أصوات أهل طابت الشيخ عبد المحمود تتعالى بمر الشكوى دون أن تجد لها آذانا صاغية من قبل مسؤولي الوحدة الإدارية بها أو محلية الحصاحيصا أو على مستوى ولاية الجزيرة لا سيما في جانب صحة البيئة إذ ما زالت الأوساخ المتناثرة على الطرق والمتجمعة بالأسواق ومداخل المدينة رغم الدعوات المتكررة لفعل شيء بشأنها. يقول المواطن عبد الإله عمر العبيد إن حال تدهور صحة البيئة بطابت لا يحتاج لحديث فواقع الحال يفضح قصور العاملين في حقل صحة البيئة فالأوساخ بطابت وزاد أن الأوساخ بكل مكان بجانب أن تدهور صحة البيئة على مستوى الذبيح لا تخفى على أحد فزنك اللحم بالرغم من الانتفاضة التي طالته في فترة سابقة إلا أنه عاد إلى حاله إذ «العفشة» تباع في العراء دون مطابقة للمواصفات الصحية وكذا عرض الخضروات على الأرض وجيوش الذباب تحوم حولها. أما صديق موسى فيقول إن الأوساخ المتناثرة على الطرق التي تسد الأفق تنبيء أن ثمة خللا ما يجب البحث عن أسبابه لتلافيه وأوضح أن صحة البيئة بطابت تحتاج لجهد كبير على صعيد نظافة الشوارع والسوق وطريقة عرض الخضر بالسوق وأشاد بالتحسن الكبير والنقلة النوعية في تجهيز زنك اللحم وتمنى أن يصاحبه اهتمام بالسلخانة التي تهالكت بل انعدمت جراء الاهمال وغياب عين الرقيب فأضحى الذبح يتم على أطراف المدينة ما شكل منظرا وصفه بغير اللائق . فيما قالت آمنة إبراهيم إن صحة البيئة بطابت تحتاج لوقفة كبيرة وأنه بدون تضافر الجهود وارتقاء مكتب الصحة لمستوى المسؤولية لن ينصلح الحال وتأسفت لتراكم الأوساخ على جدران المؤسسات الحيوية التي تضم بين حناياها فلذات الأكباد في المدارس. وقد اعترف «للصحافة» المسؤول بمكتب الصحة بالوحدة الإدارية عبد الله حامد بالقصور ولم ينفه بل أبدى أسفه لما آل إليه حال صحة البيئة بطابت لاسيما في مجال النظافة وأعرب عن عدم رضائه عن نظافة المدينة بيد أنه ساق بعض المبررات للدفاع عن القصور وبعض البشريات التي ربما ساعدت في حل الأزمة إذ أبان أنهم في مكتب صحة البيئة يعانون من شح الإمكانيات ويعملون في ظل ظروف مادية صعبة لا تفي بالحد الأدنى الذي يمكن من إنجاز النظافة على الوجه الذي يرضي حيث أنه على صعيد الكوادر البشرية فمدينة طاب على كبر عدد سكانها واتساع رقعتها الجغرافية لا يوجد بها سوى عاملان فقط بالرغم من النداءات والمطالبات المتكررة لسلطات محلية الحصاحيصا بتعيين مزيد من العمال، وأنهم في كثير من الأحيان يضطرون للاستعانة بتبرعات المواطنين لاستئجار بعض العمال هذا بجانب افتقار الوحدة الإدارية لوسائل نقل النفايات أو الأوساخ غير أنه بالرغم من استلام المكتب عربة لوري ينتظر أن تسهم في دفع عمليات النظافة بعد تجهيزه وتوقع أن تشهد صحة البيئة بطابت تحسنا لاسيما على صعيد نظافة المدينة ومع ذلك يبدو أن الأحوال لا تسير وفق ما يخطط ويتمنى عبد الله إذ ما زالت العربة تراوح مكانها بمباني الوحدة الإدارية لم يستفد منها بل إنها قد تعرضت للخراب والصور المرفقة توضح ذلك هذا بخلاف تردي الأوضاع على مستوى السلخانة إذ غدت أثرا بعد عين وصار الذبيح على مداخل المدينة وسلطات الصحة لا حيلة لها سوى غض الطرف بجانب تدهور صحة البيئة بسوق الخضار وزنك «عفشة اللحم».