كانت توصف بالمدينة الجميلة والنظيفة ،غير ان واقعها تغير نحو الاسوأ اذ لم تعد كما كانت في الماضي ،وتواجه معاناة حقيقية على كافة الاصعدة خاصة تلك المتعلقة باصحاح البيئة ،والمدينة الاشهر بوسط الجزيرة تفتقد الى وجود (سلخانة) وهو امر يبدو مثيرا للدهشة والحسرة في ذات الوقت . وبعد خلاف شهير حول موقع السلخانة الجديد دام لاكثر من عشرة اعوام تم تحديد الموقع لبناء السلخانة ،ولكن لم تكتمل بعد ،وعلمنا انها فقط تحتاج لمبلغ 12 ألف جنيه لا غير.. ولهذا ما زال الجزارون يذبحون (كيري) اكثر من ثلاثمائة رأس من الأبقار شهرياً وخلف مبنى الوحدة الإدارية وحول الخيران وما زالت جبال الاوساخ تحاصر المدينة شرقاً على ضفاف النيل الذي يمثل المتنفس الطبيعي للمواطنين للترفيه والراحة النفسية وغرباً على طريق الخرطوم- مدني واجهة المدينةالغربية هذا بالاضافة للمزارع في شمال المدينة والتي اثرت على البيئة حيث ازداد البعوض والزواحف وتأثر المواطنون بروائح المبيدات خاصة مرضى الحساسية.. فكل ما تفعله المحلية في السابق هو طرح الكوش بالبلدوزر عند زيارة مسؤول للمدينة أو في مناسبة الاعياد .. أحيي الشرطة المجتمعية بالمدينة التي قامت بمشروع ازالة العُشر لاكثر من مرة وقامت بثلاث حملات نظافة شهرياً لكن هذا لم يحل المشكلة جذرياً فليس هناك اماكن محددة لرمي الاوساخ (مكبات) ولا توجد عربة لحمل الاوساخ والتراكتور القديم الذي ذهب للمحلية قبل سنين لاجل الصيانة لم يعد حتى الآن ولقد وعد السيد المعتمد بعربة وحفر مكبات خلف المدينة والى الآن لم نرَ شيئاً تحقق. ،في صعيد آخر نرى منافسات على مستوى الولاية في الجانب الشرطي ولقد فاز موقع الحي التاسع رقم (35) بالمستوى الاول على مستوى الولاية وكذلك فاز قسم شرطة ابوعشر بالمركز الاول على مستوى الولاية فلماذا لا تقوم الولاية ببرنامج تنافسي في مجال إصحاح البيئة على مستوى الوحدات الادارية بالولاية وتوضع جوائز لذلك! فالمشكلة كبيرة وقديمة ارقت المواطنين زمناً طويلاً وذلك لانتشار الامراض والبعوض والذباب بصورة مخيفة!! ووحدة ابوعشر الادارية من الوحدات ذات الايرادات الكبيرة لأن بها سوقاً كبيراً ولقد خصصت المحلية عربة جميلة ومكيفة للايرادات نأمل ان تخصص عربتين للصحة وان تعين عمال صحة جدد وان تكتمل السلخانة وتعود أبوعشر خضراء صحية جميلة كما كانت وتسهم في تنمية المحلية بأكملها!! مع خالص شكري وتقديري الأستاذ/ فتح الرحمن حسين الطيب أبوعشر