اكد وزير البيئة والغابات جوزف ملوال ان الغابات تحتاج الى رعاية من الجهات العليا لتجنب كسر القوانين داعيا الى ضرورة الاستفادة من العلم و العمل بجدية لتطوير الغابات و ربط خلال مؤتمر الغابات العام الاستثنائي تحت شعار الغابات لكل الناس امس الاستقرار و التنمية في الشمال بتحسن وضع الغابات ،وقال ان الجنوبيين لايريدون ترك الشمال ولكن القرارات السياسية املت عليهم ذلك. من جانبها اكدت وزيرة الدولة بوزارة البيئة والغابات فدوى شواي دينق ان الشمال سيعاني بعد الانفصال فيما يتعلق بالغابات باعتبار ثلثيها سيكون في الجنوب وقالت ان الشمال سيصنف كدولة شحيحة الغابات الاانها قالت بالارادة يمكن ان يصبح الشمال اخضر واكد ايمانها رغم الوضع السياسي الذي قضى بانفصال الجنوب ان السودان مليون ميل مربع. وقال مدير الهيئة القومية للغابات دكتور عبد العظيم ميرغني ان الغابات تعرضت لهجمة شرسة و ظالمة وغاشمة من مراكز قوى ادارية لاترعى قانوناً ولا عرفاً في الخدمة المدنية وبالاضافة الى تعرض العاملين فيها للظلم واكد انه على الرغم من وصف الغابات بانها كئيبة وضئيلة الا انها وفرت 70% من الوقود للبلاد و المأوى لكنه اعترف بوجود جهات عليا في الدولة ردت لهم الاعتبار. واكد ان هذا المؤتمر يجئ تمشيا مع التوجه الحكومي لدعم الغابات وفي اطار مبادرة الرئيس التي اطلقها لانشاء آلية لحشد الموارد بغرض انفاذ سياسة تنمية الغابات مشيرا الى تكوين لجنة مركزية لها لزراعة 3,2 مليون فدان خلال ثلاث سنوات و 500 الف فدان في القطاع المروي تمثل 5% و 2,6 مليون فدان في القطاع المطري تمثل 10% وبالاضافة الى تكثيف وتعزيز حماية الغابات في وجه الهجمات الشرسة والاستماتة في تنفيذ قانون الغابات مبينا ان من ضمن اهداف المؤتمر التدارس حول امكانية صياغة ميثاق شرف غابي مهني يعلي من شان الغابات و الاستمرارية في الدفاع عنها وترقية مهنة الغابات والتمسك بمبادئها. واكد بروفسير احمد علي قنيف ان و ضع الغابات من الخطورة بمكان بعد الانفصال الامر الذي يستوجب برامج طارئة لاحتواء الاثر الكبير لتقلص غابات الشمال وقال ان امر الغابات ليس مهنيا فقط او جهد رسمي انما امر تعبئة لاعادة الحياة للارض الميتة وقال هذا لن يتم عبر العمل الديواني او الحكومات و الانظمة انما بايمان الشعب وقال ان انفصال الجنوب امر سياسي ولكن سينعكس على وضع الغابات واشار الى ان الاتجاه في العالم ليس انفصال الشعوب بل اندماجها الا انه توقع عودة السودان كدولة واحدة وقال الخبير الغابي محمد كامل شوقي انه خلال المائة سنة الماضية زاد متوسط الحرارة في السودان بحوالي 7,% في الوقت الذي يسعى فيه العالم ان لا تتجاوز الزيادة 1.5% داعيا الى الحديث عن النهضة الغابية كمكمل للنهضة الزراعية لضمان ان تكون هناك نهضة حقيقية. وكانت الهيئة القومية للغابات وقعت شراكة مع شركة زين اتفاقية تعاون يسمح بمرور شبكات الاتصال الخاصة بزين داخل الغابات على ان يتم رفع تقرير بواسطة الطرفين حول مقدار الضرر الناجم من مرور الخطوط و المتمثل في قطع الاشجار خلال تنفيذ البرنامج.