* تبقى أقل من اسبوع لاولى مباريات الهلال فى مرحلة دور الثمانية لدوري ابطال افريقيا وبما أن الموج الازرق اعد نفسه جيدا لهذه المرحلة المتقدمة فى البطولة من خلال المعسكر الذى قضاه بالقاهرة والمباراتين الوديتين الدوليتين اللتين خاضهما بام درمان امام فريق سوفباكا الكيني واللتين سجل فيهما الفوز بعد ان ادى لاعبوه اداءا جيدا ، بعد كل ذلك اقول ليس هناك عذر للفريق للخروج بنتيجة ايجابية امام انيمبا بمعقله بنيجريا لأن الكفة تميل لصالح الهلال من واقع الاعداد كما ذكرت . * انيمبا النيجري بأية حال من الاحوال لن يكون صيدا سهلا رغم ان اعداده اقل من اعداد الهلال فالفريق النيجري اكتفى فقط بمبارياته الدورية ولكن رغم ذلك فالحذر واجب لأن اللاعبين النيجيريين سيؤدون مباراة يوم 17 امام الهلال بدافع كبير لتحقيق الفوز لأن هناك حوافز مالية موعودون بها من قبل القائمين على الامر هناك وفى نفس الوقت وبطبيعة اللاعب النيجيري فإن له طموح بالوصول الى كأس العالم للاندية لتقديم نفسه فى سبيل الاحتراف باوربا وهنا يكمن الفارق اذ ان لاعبينا لا يطمعون فى اللعب باوربا . * مباراة الهلال الاخيرة امام سوفباكا الكيني صاحبتها بعض السلبيات اذا لم تتم معالجتها قبل السفر الى نيجيريا قد تتسبب فى خسارة الهلال وهى تكمن فى خط الوسط الذى فى بعض الاوقات يميل الى اللعب الاستعراضي واصرار اللاعبين الآخرين على تمرير الكرة للكابتن هيثم مصطفى حتى اذا كان هناك لاعبا فى وضع افضل منه الشئ الذى يتسبب فى افساد كثير من هجمات الهلال وايضا اللاعب عبداللطيف بوي يحتفظ بالكرة كثيرا وفى مكان خطر وقطعت منه اكثر من مرة وكاد الفريق الكيني ان يحرز اهدافا نتيجة لاخطاء بوي وهذا الحال ينطبق ايضا على اللاعبين خليفة والتاج والشئ الثالث الذى قد يتسبب فى احراج الفريق بنيجريا هو عدم التعاون بالصورة المطلوبة مع محترفي الفريق الجدد رغم انهم يتمتعون بامكانات فنية مهولة اذا تم التعاون معهم سيتم تسخيرها حتما لمصلحة الفريق . * كل التوفيق للهلال فى مباراته امام انيمبا النيجيري فالفوز او التعادل بنيجريا يقويان من فرص الفريق للصعود الى المربع الذهبي ولهذا فإن مباراة انيمبا خارج الارض أكثر اهمية بالنسبة للموج الازرق . * بالامس ضمتني جلسة مع احد افذاذ الاداريين التنفيذيين والذين نفتقدهم هذه السنوات فى شتى المجالات ولذلك كان التدهور لا سيما فى المجال الرياضي وشخص لى الرجل علل الرياضة السودانية التى أكد ان علتها الاساسية ادارية اذ تكالب على الجانب الاداري عدد مقدر من الوصوليين الذين لا يفقهون عن القيادة الادارية شيئا الا انهم وصلوا بامكاناتهم المادية وساعدهم فى ذلك قانون الشباب والرياضة الذى ترك( الحبل على الغارب) للاتحادات العامة لتفصيل انظمتها الاساسية حسب رغبة اولئك النفر الذين ولجوا المجال الرياضي ووجدوا فيه ضالتهم اذ يوفر لهم الاسفار والسياحة لكل الاقطار لذلك سعوا كما ذكرت للبقاء فى مناصبهم لاطول فترة ممكنة ونتيجة لهذا اصبحت مجالس الادارات فى معظم المؤسسات الرياضية مترهلة ويكاد يكون عدد اعضاء مجلس الادارة فى الاتحاد المعنى مطابقاً لعدد اعضاء الجمعية العمومية وهذا اس البلاء واوضح الاداري الفذ ان الامر يتطلب تدخلا من الدولة ممثلة فى وزارة الشباب والرياضة لتعديل القانون بحيث يتحكم فى عدد اعضاء مجالس الادارات للمؤسسات الرياضية من أجل ايقاف ذلك الترهل والذى ساد فى السنوات الماضية بسبب المصالح الانتخابية ونتيجة لذلك شهدنا التدهور فى المجال الرياضي الذى اصبح يتحكم فيه اناس غير مؤهلين للادارة .