*باستثناء مباراته أمام انيمبا بمدينة ابا النيجيرية والتى نجح فيها فى احراز التعادل لم يقدم الهلال فى مبارياته اللاحقة فى دوري ابطال افريقيا العروض التى تطمئن جماهيره بأن فريقها يسير فى الطريق الصحيح نحو كأس البطولة فالثلاث مباريات التى جرت على ملعبه وكان آخرها امس الاول امام انيمبا فان أداءه لم يقنع فالحظ لعب دورا كبيرا فى فوزه على الرجاء وكذلك القطن رغم انهما كانا الافضل منه اما مباراة انيمبا في ما يسمى ب«المقبرة» فكانت قاصمة الظهر وكشفت بجلاء مدى هشاشة الفريق الذى للاسف اصبح يتحكم فيه افراد اما المدرب فلا حول له ولاقوة . *استمعت قبل ايام لحديث مدير الكرة فوزى المرضي عن مباراة الهلال المرتقبة امام انيمبا فى احدى القنوات الفضائية وللاسف لم يأت فوزي بجديد ولم يواكب التطور الواضح لكرة القدم فى القارة الافريقية، فتصريحاته هى نفس التصريحات التى ظل يطلقها من خلال موقعه فى الفريق قبل كل مباراة والتى تتسم بالتحديات والعنتريات . *مباراة الهلال الاخيرة امام انيمبا كشفت المستور وأكدت أن الفريق ينقصه الكثير بدءا من دائرة الكرة التى تحتاج الى اعادة ترتيب والجهاز الفني الذى لم يستطع قيادة الفريق هذا الموسم بالصورة المطلوبة فالمدرب ميشو وبعد تولى المجلس الجديد زمام الامور فى النادي الكبير اعتقد ان هناك ضغوطا مورست عليه أدت الى تنازله عن بعض مهامه، والا بماذا نفسر بعد ان اتخذ قرارا فى مباراة الامس باخراج اللاعب بكري المدينة فى شوط المباراة الثاني ليحل كاريكا بديلا له لنفاجأ بأن اللاعب لم يخرج وأن اللاعب الذى تم اخراجه كان الى جانب اتير توماس نجما للمباراة دافع وهاجم وكتم انفاس مهاجمي الفريق النيجيري الا وهو علاء الدين يوسف والذى بخروجه انكشف ظهر فريق الهلال وجاءت الهزيمة . *تحدثت كثيرا عن أن اللاعب هيثم مصطفى لا يقوى او لايجيد تنفيذ الكرات الثابتة من خارج منطقة الجزاء ورغم ذلك يصر هو على تنفيذها دون أن يكون هناك قرار واضح من الجهاز الفني ونتيجة لذلك اهدر اللاعب فرصا عديدة كان من الممكن أن يستفيد منها الفريق اذا نفذها لاعب او لاعبان غيره، وفى مباراة الامس احتسب حكم المباراة عددا من المخالفات لصالح الهلال خارج منطقة جزاء انيمبا كان من الممكن ان تترجم الى اهداف الا ان انانية هيثم اضاعت تلك الفرص . *تابعت فى الفترة الاخيرة بعض الاجهزة الاعلامية المرئية والمسموعة والمقروءة ومن خلال بعض برنامجها الرياضية وجدتها للاسف لها دور سلبي خصوصا فى كرة القدم لانها تضخم الافراد بصورة مبالغ فيها سواء اداريين او مدربين او لاعبين وتصور اي انتصار وكأنه انجاز له قيمة مثل احراز دوري ابطال افريقيا او كأس الامم الافريقية او حتى كأس الاتحاد الافريقي وبخصوص اللاعبين ورغم انهم حتى الآن لم يحققوا انجازا يحسب لهم نجد تلك الاجهزة تضعهم جنبا الى جنب مع نجوم عالميين حققوا الكثير من الانجازات الى بلدانهم وفرقهم وهذا لعمري من اسباب انتكاستنا الرياضية . *ليس هناك جيل ذهبي للكرة السودانية باستثناء اولئك الذين احرزوا بطولة الامم الافريقية فى العام 1970والذين سبقوهم فاولئك هم الذين حفظوا للكرة السودانية هيبتها وريادتها افريقياً . * كأس امم افريقيا فى العام 1970 هو الانجاز الوحيد الذى له قيمة . *«سيف الهلال البتار» و«البرنس» و «سيدا» و«ديدا» و«الغزال » و«فييرا» كلها القاب منحت للاعبين هم بعيدون كل البعد عنها لانهم لم يستطيعوا تحقيق انجاز يستحقون به تلك الالقاب . *تحكم لاعب معين فى مصير فريق معين واذعان المسؤولين لرأيه وترجمة حديثه الى افعال وخوف اللاعبين من سطوته هى مؤشر لانهيار ذلك الفريق .