لك التحايا شاكرين تكرمكم تبليغ رسالتنا للأخ جمال الوالي عبر زاويتكم المقروءة «بلا تحفظ» وهي لا تعدو أن تكون مجرد تنبيهات ومناصحة أو جملة تعليقات على أداء المستوى العام لفريق المريخ ومردود أعضاء مجلس إدارته وتأتي في إطار الحرص على مصلحة الكيان الأحمر نقدمها بنوايا صافية وكل الأمل أن تتقبلونها من منطلق أنها وجهة نظر ومشاركة بالرأي في الشأن المريخي وهدفنا الأساسي تطوره ونهضته وتقدمه وإعتلاؤه لموقعه الطبيعي زعيما للأندية وعملاقا يهز الأرض ويسعد جماهيره الصفوة. *بداية لابد أن نعترف لك أخي جمال بأنك قائد ثورة التعمير والتجديد والتحديث ليس في المريخ وحده بل على مستوى السودان والقارة ونرى أنك قد ضربت مثلا حيا في التفاني والوفاء وقدمت أنموذجا في الإدارة الطوعية ونشهد لك بأنك قد فعلت كل ما يمكن فعله وبلغت أقصى درجات الاجتهاد وما تفعله قد لا يصدقه العقل البشري ولكنها الحقيقة الثابتة التي لا يمكن لأحد أن ينكرها مهما تكن درجة جحوده حتى وإن كان من الناكرين نقول ذلك ونستشهد بواقع المريخ اليوم وحاله قبل تقلدكم لرئاسته فقد تحول بفضل جهودك ومثابرتك إلى منارة مضيئة وتحفة رائعة. فالمريخ اليوم لم يعد ذاك النادي العادي ولا الفريق الهين فقد بلغ من الشهرة مدى بعيدا وبات له فريق جعل عشاقه ينظرون إلى أعلى وقد إرتفع سقف التطلعات والتطلعات الحمراء إلى الفوز ببطولات القارة ومن المكاسب أيضا تزود الكل بثقافة الفوز خارج الأرض بعد أن كان الفريق يلعب خارجيا بهدف الخروج بأقل الخسائر «مثله مثل بقية الأندية السودانية الأخرى» كل ذلك يحسب لك وقد حدث في عهد قيادتك وحتى تكتمل الصورة ويصل المريخ لمبتغاه ويحقق رغبات أنصاره لا سيما وأنهم صفوة البلد فلا بد من إصلاح السلبيات وسد النواقص وتغطية أبواب الخلل التي تتسرب منها الإخفاقات وتضيع الجهود الضخمة التى تبذلونها * ففريق المريخ الحالي وبرغم ما يضمه كشفه من لاعبين لهم أسماءهم الكبيرة وشهرتهم الواسعة وخبراتهم الطويلة وتمرسهم إلا أن ذلك لم يترجم داخل الملعب بالطريقة المقنعة والدليل أن المريخ يتعثر أمام فرق هى أقل منه في «كل وأى شىء» ما يعني وجود خلل وفي تقديري الخاص أن من الأسباب ضعف إحساس اللاعبين به وهذا ما أدى إلى فقدانه إلى أبرز وأهم السمات التي عرف بها المريخ دون سائر الأندية وهي اللعب بالروح القتالية العالية المتمثلة في شراسة وقوة الأداء والجدية والمسؤولية وهذا ما يقره ويؤكده حال الفريق اليوم والذي يكاد يفقد هيبته بسبب الأداء الضعيف والروح «الميتة» التي يلعب بها الذي يرتدون شعاره. هذا من ناحية ومن أخرى فقد انتظر عشاق الأحمر أن يفوز فريقهم ببطولة سيكافا لا سيما وانه كان مرشحا للفوز ببطولة أفريقيا إذن كيف ولماذا تعثر وما هي الأسباب؟ بالطبع هي فنية يتشارك فيها الجهاز الفني واللاعبون ولهذا فقد توقعنا منك أن تتولى ملف إخفاق المريخ في سيكافا وتحقق بنفسك ومن ثم تحاسب وتعاقب والأمر يستحق ولا يحتمل التهاون خصوصا وأن كافة المقومات كانت متوفرة وأنت الذي أتيت بها . وإن كنا نرى فيك الرئيس الناجح والقائد النموذجي فنأخذ عليك المثالية الأكثر من اللازم في القضايا التي تستحق الحسم والحزم صحيح المثالية مطلوبة والمرونة لابد منها في إدارة مؤسسات المجتمع المدني ولكن كل الناس لا يعرفونها كمبدأ للتعامل ويعتقدون أنها ضعف ولهذا فمنهم من يتمادى على أساس أن العقاب لا يصله مهما تقاعس وتهاون ولهذا نتمنى أن نرى وجهك الآخر بل من الضرورة أن تنتهج سياسة الصرامة بعد أن وضح أن المرونة لا تجدى في كل الظروف وليس هناك دليل على فشل الذين صرفت عليهم المليارات في إسعاد جماهيرهم بالفوز بالممتاز لأكثر من أربعة مواسم متتالية هذا مع شهادتنا لك بعدم التقصير وكثير الاجتهاد أما عن الجانب الإدارى فظاهريا المريخ مستقر ولكن فعليا هناك خلل وقصور ويكفي أن المريخ اليوم أصبح قائما عليك ومعك الفريق عبدالله حسن عيسى مع غياب تام لبقية أعضاء المجلس فلا وجود لهم ولا واجب عليهم ولا مهام ولا أحد يحس بهم ونرى أن هذه مسؤوليتك الشخصية من واقع أنك الرئيس والقائد وهؤلاء هم أعضاء حكومتك «ويحسبون عليك» *أخي جمال «من يهن يسهل الهوان عليه وحتى لا تكون شيمة أهل البيت الرقص والطرب» فننتظر منك وجها مختلفا واسلوبا يجمع بين الهدوء والحكمة والمرونة والحسم والصرامة والحزم والشراسة فالواقع يتطلب قدرا من الشفافية وعدم المجاملة. طموح المريخاب ليس في الحصول على المركز الثالث في سيكافا ولم يعجبهم الترهل الإداري والجيش الجرار الذي ظل يسافر مع الفريق خصما على العناصر الإساسية في اللعبة وهم اللاعبون ولم نجد مبررا لإرجاع أربعة لاعبين من نيروبي والإبقاء على خمسة إداريين علما به أن المشاركة في بطولة سيكافا كان من أهدافها الرئيسة إعداد الفريق كما قلتم أنتم ومازلنا ننتظر منكم وضع حد «للدلع والغطرسة والغرور والإستفزاز» الذى يمارسه كابتن عصام الحضري عقب كل مباراة يؤديها وتصريحاته اليومية و«المشاترة» التي يقول فيها أنه سيترك المريخ وكأن المريخ قائم عليه واستمراره مرتبط بوجوده فيه فهذا اللاعب يتعمد تجاوز المريخ وعليك أخي جمال بأن تضعه «في علبه» *هذه جملة ملاحظات وتعليقات وإنتقادات رفعتها لك أخي جمال الوالي وقصدنا ناصع البياض ونوايانا صافية ونوجهها لك من منطلق قناعتنا بك كأنجح رئيس تولى قيادة المريخ وقبل أن نختم نكرر احترامنا لك واعترافنا بما تقدمه من جهود وأفكار وما تصرفه من مال على المريخ وما تمنحه من وقت من أجل رفعة المريخ * لك كل المودة وعميق التحايا ووافر التقدير وأمنياتنا أن تصل بالمريخ لموقعه فب الفضاء مع الكواكب والمجرات والنجوم ونرجو أن لا نكون قد أزعجناك. *أخوكم / عوض الله محمد محمد عمر «بنك العمال الوطنى » إداري رياضي ومريخي ملتزم