٭ المواجهة التي سيؤديها المريخ اليوم أمام الأهلي بشندي هي بلا شك صعبة «بسعر اليوم» ونتوقع لها أن تجئ مثيرة وقوية وسريعة وأن يقف فيها الأهلي ندا قويا للمريخ ٭ هذه المباراة تكتسب أهمية خاصة للعديد من الأسباب أبرزها فوز الأهلي على الهلال في الدورة الأولى الشيء الذي سيشكل دافعا للأهلي ليكرر الفوز حتى ينال شرف ولقب «قاهر طرفي القمة» إضافة لذلك فإن راعي الأهلي وداعمه الأول هو السيد صلاح أحمد إدريس رئيس الهلال السابق وهذا يكفي ثالثا فإن جماهير الهلال تعول كثيرا على الأهلي شندي «ليعطل» لها المريخ غير ذلك فإن الكثيرين من الهلالاب يرون أن أهلي شندي «ملزم وغصبا عنه» أن يفوز على المريخ مثلما فاز على الهلال حتى يرضوا عنه وكأنه «شغال لحسابهم أو جوكي لهم» أما من جانب المريخ فإن انتصاره في هذه المبارة يعني له الكثير وأول ذلك أنه يكون قد تخطى عتبة كبيرة في طريقه نحو تحقيق اللقب خصوصا وأن هناك من يحسب أن مباراة اليوم هي إحدى العقبات التي تواجه المريخ ثانيا ففريق المريخ سيفقد اليوم بعض عناصره الأساسية على رأسهم «سفاري وساكواها وربما باسكال وراجي والدافى» الشيء الذي يجعله يؤدي المواجهة في ظروف استثنائية يمكن أن نسميها بالصعبة فضلا عن ذلك فإن المباراة ستقام خارج الخرطوم بعيدا عن أنصار الأحمر غير ذلك كله فإن الدوافع التي سيلعب بها أهلي شندي تشكل في مجملها عبئا إضافيا على المريخ. ٭ بحسابات الواقع والمعطيات فمن المفترض أن لايجد المريخ أدنى صعوبة فى أن يفوز فى مباراة اليوم بعدد الأهداف التى يريدها هذا قياسا على الفوارق الشاسعة بين الفريقين فى الجوانب «الفنية والمهارية والإمكانيات والخبرة والتمرس» ولكن لأن كرة القدم السودانية لا تخضع لأى حسابات ولا تعرف المنطق ولا تعترف بالفوارق ولا تؤمن بأن هذا متمرس وذاك حديث عهد فكل النتائج فيها محتملة. فالوضع الطبيعى هو أن لا يجد المريخ «أى مشكلة» فى أن يحقق التفوق على أى فريق سودانى بحكم أنه الأفضل فنيا والمكتمل إعدادا واستعدادا فكشفه يضم ألمع النجوم ويتميزون بمواصفات لا تتوفر عند غيرهم مثل المهارة العالية والإمكانيات المهولة والخبرات الثرة التمرس والتعود على اللعب فى كافة الظروف والأمكنة والأزمان ذلك من واقع مشاركاته المستمرة فى البطولات الأفريقية والعربية والإقليمية الشيء الذى منح نجومه عنصر التعود وأكسبهم مناعة ضد اللعب خارج أرضهم وبعيدا عن جماهيرهم فضلا عن كل ذلك فإن المريخ يعتبر هو الأكثر إستقرارا من بين كل الفرق وهو الأجود أداء ويكفى أنه يتصدر المنافسة منذ اسبوعها الثاني وحتى اليوم وبفارق خمس نقاط من أقرب منافسيه ولم يتعرض الفريق إلى أى خسارة خلال أربع عشرة مباراة إلا مرة احدة فرضتها الأقدار ولعب فيها سوء الطالع والتوفيق دورا كبيرا ولولا ذلك لما استطاع الأهلي أن يفوز عليه ومع وافر إحترامنا للأهلي ولكافة الفرق في السودان فليس من بينها من هو قادر أو جدير بالتفوق على المريخ لأنه الأفضل والأعلى كعبا والأطول باعا ولأنه الأكثر جاهزية والأجود نجوما وصاحب الظروف الجيدة دوما والأوضاع المتميزة عن كل بقية الفرق. ٭ لا نرى سببا ولا مبررا يجعل المريخ يتعثر في مباراة اليوم ولا في أى لقاء قادم داخل السودان خصوصا وأن أي شبر في هذا البلد يعتبر أرضا للمريخ كما أن جماهيره توجد في أى «سنتيمتر» في هذا السودان ومستعدة تماما لمساندته ودعمه وحمايته وتشجيعه بمعنى أن المريخ لن يكون غريبا في أى بقعة داخل هذا الوطن فالمريخ ظل يفوز خارج الأرض وعلى فرق لها شهرتها ووضعها وأحجامها وتقول الأرقام أنه أتى بكل إعجازاته من الخارج «بطل الكاسات المحمولة جوا» بعد أن صرع أقوى وأشرس وأعنف وأشهر الخصوم فكيف إذن لا يستطيع أن يفوز هنا في السودان وعلى فرق ليس بينه وبينها وجه شبه أو مقارنة وهي أقل منه «في كل وأي شيء». ٭ صحيح أن الحذر واجب وأن كرة القدم لا عقل لها ولا تميز وفي مرات كثيرة تهزم القوي وتمنح الضعيف ولا تخضع للمنطق ومن العادي أن تأتي بما يخالف الطبيعة ولكن هذا لا يعني الاستسلام لحالاتها والخضوع لتقلباتها وما نود أن نقوله أخيرا هو أن الترشيحات شيء وما سيقوله الملعب موضوع آخر قد يأتي مطابقا للتوقعات والترشيحات وقد يأتي مخالفا لها وكافة الاحتمالات واردة في كرة القدم. ٭ في سطور ٭ ليس المطلوب من نجوم المريخ اليوم تقديم عرض برازيلي ولا امتاع الجمهور بالتابلوهات والحركات البهلوانية واستعراض مهارة المراوغة فالمتعة الحقيقية في الحصول على نقاط المباراة ٭ أولاد الأهلي سيأتون للملعب مشبعون بالحماس الزائد وسيؤدون المواجهة بروح قتالية عالية وسيستخدمون اسلوب العنف وعلى نجوم المريخ استخدام خبراتهم ومهاراتهم وتمرسهم وإن فعلوا فسيحسمون النتيجة من الحصة الأولى. ٭ لا مجال «للسبهللية والتهاون والتراخى والمثالية واللعب ببوز الجزمة وأعنى هنا «بلة قلق الباشا وسعيد» كما أن المباراة لا تحتمل التعامل برعونة وشفقة وضعف تركيز وغباء مع السوانح التى تتاح للتهديف والحديث موجه للثنائى «كلتشى وإديكو» ٭ المطلوب من نجوم المريخ اللعب أولا بأول ونظافة المنطقة وعدم اللجوء لتعطيل الكرة والاحتفاظ بها من دون داع. ٭ نرجو أن يتعاون وارغو مع زملائه مثلما فعل في الشوط الثاني أمام هلال بورتسودان ٭ يظل العجب هو مفتاح النصر في المريخ. ٭ هل يدرى نجوم المريخ أن فوزهم في مباراة اليوم سيجعل البطولة قريبة منهم؟! ٭ فوز المريخ اليوم «سيهري كبد أعدائه» وهذا في اعتقادي أكبر دافع لنجوم المريخ.