*المواجهة التى سيؤديها المريخ مساء يوم غد الاحد أمام الأهلى بشندى فى الجولة الرابعة للفريقين فى دورى المجموعات فى البطولة الكونفدرالية، تعتبر هى الفاصلة والحاسمة للمريخ من واقع أن فوزه فيها سيصعد به مباشرة للمرحلة قبل الأخيرة فى البطولة، إذ أن رصيده سيرتفع إلى عشر نقاط وهذا الرقم كافٍ لتأهله دون التأثر بنتيجتى مواجهتيه المتبقيتين اللتين سيؤديهما أمام الإنتر والهلال ولهذا فإن لقاء الغد يكتسب أهمية خاصة بالنسبة للأحمر *كل التوقعات تشير إلى أن مباراة الغد لن تكون سهلة على الفريقين لا سيما وأن لكلا طرفيها دوافعه وحساباته . فالأهلى شندى سيخوض المواجهة وسط ظروف مساعدة له ومنها أن المباراة ستجرى على أرضه ووسط قاعدته الجماهيرية ومؤكداً أنه سيعمل على الإستفادة من هذه العناصر فضلا عن كونه فى أشد الحاجة لنقاط المباراة حتى يؤكد على وجوده القوى فى المنافسه ويدعم موقفه ويرفع نقاطه الثلاث إلى ستة ومن ثم سيصبح أمله كبيرا فى التأهل خصوصا وأن إرتقاءه سيكون بيده وليس طرف الفرق الأخرى أو معلقا على نتائجها وحتى يبتعد من حسابات ( اللولوة - إذا فاز ذاك وخسر هذا أو إنتهت تلك بالتعادل ). *معلوم أن الأهلى شندى يعتمد وبصورة كبيرة على أنصاره وحماس نجومه والذين يعوضون فوارق الخبرات والتمرس بالحماس واللعب بروح قتالية عالية وهذا ما وضح من خلال أدائهم و النتائج الجيدة التى حققها الفريق فى مشواره فى هذه البطولة . *وبرغم النتائج الضعيفة للأهلى فى مباريات الدورى الممتاز وعلى رأسها الخسارة التى تلقاها قبل خمسة أيام من جزيرة الفيل مدنى إلا أن ذلك لا يعتبر مقياسا لمستواه والدليل أن الأهلى حينما صعد لهذه المرحلة كان ترتيبه متأخرا فى جدول البطولة المحلية فضلا عن ذلك فقد أثبت جدارته وقوته حينما حقق الفوز على إنتر كلوب بلواندا، وقد وجد الهلال صعوبة فى الفوز عليه وقدم أداء رائعا فى المواجهة التى جمعته بالمريخ ولهذا فهو ليس بالفريق السهل أو الضعيف حتى يستهان به *بكل المقاييس يعتبر وضع المريخ هو الأفضل من كافة النواحى خاصة فى جانب الجاهزية الفنية والبدنية من منطلق أن فريقه ظل فى حالة إستعداد متواصل ولم يتوقف فضلا عن ذلك فإن نجوم المريخ يتفوقون فى الخبرة والتمرس والإمكانيات والمهارات ولديهم مناعة ضد اللعب فى أرض الغير ( برغم أن جمهور المريخ سيشكل الأغلبية فى لقاء الغد ) وأكثر ما سيدفع المريخ فى المواجهة ويشكل له دافعا إضافيا هو أن فوزه يعنى صعوده للمرحلة التالية وإقترابه من النهائى *تحضيرات المريخ لمباراة الغد جاءت نموذجية وعلى قدر أهمية المباراة وشهدت مشاركة كل نجوم الفريق وهذا من شأنه ان يمنح الجهاز الفنى فرصة إختيار العناصر المناسبة والتى تملك المواصفات المطلوبة و الأكثر جاهزية ،زائدا على ذلك فقد إكتسب المريخ جرعة معنوية كبيرة بعد الفوز القياسى الذى حققه على فريق الخرطوم الوطنى ومؤكد أن الآثار الإيجابية لإنتصار الأربعاء ستسجل وجودا فى مباراة الغد *المريخ هو الأفضل والمرشح للفوز وهذا ليس تقليلا من شأن الأهلى وإنما هى الحقيقة فخبرة نجوم المريخ هى الأكثر فضلا عن إمكانياتهم العالية و تميز مهاراتهم غير ذلك كله فإنه - أى المريخ - سيجد دعما كبيرا من جماهيره برغم أن المواجهة ستقام بمدينة شندى فالمريخاب هناك هم الاغلبية هذا غير الأفواج المريخية التى ستزحف من الخرطوم ومن مدن السودان الأخرى نحو مدينة شندى لمؤازرة الفريق *مؤكد أن المريخ سيؤدى المواجهة بحسابات خاصة تتمثل فى أن فوزه سيجعله يضع بطاقة الصعود ( فى جيبه ) كأول فريق يرتقى للمرحلة التالية وهذا ما سيفرض على جهازه الفنى وضع الإستراتيجية التى تحقق له هدفه وبالطبع فإن قدر للمريخ الفوز فإنه سيتفرغ للفرجة على الصراع والعراك الذى سيدور بين الفرق الثلاثة الأخرى بل يمكن له أن يحدد الفريق الذى سيرافقه من المجموعة *من الإحتمالات الواردة وغير المستبعدة أن يفوز الأهلى أو أن تنتهى مباراة الغد بالتعادل وفى أى من هاتين الحالتين فإن أمر صعود المريخ سيتأجل إلى ما بعد إنتهاء مباراتى الجولة الخامسة *بسرعة *فوز الأهلى شندى سيرفع رصيده إلى ست نقاط و سيقوى من أمله فى الصعود أما فى حالة تعادله فإن ذلك يحتم عليه الفوز فى مواجهتيه المتبقيتين أمام الهلال وإنتركلوب ومن بعدها سينتظر نتائج المباريات الأخرى *مشكلة الأهلى أنه خسر على أرضه من الهلال كما أنه سيلعب مع طرفى القمة على التوالى *إنتصار المريخ غدا سيضعف من أمل الأهلاويين كثيرا *كل المؤشرات تقول إن المريخ والهلال هما الأقرب للتأهل من هذه المجموعة *العلاقة المتميزة والخاصة التى تربط المريخ بالأهلى ستجعل مواجهة الغد تأتى خالية من الشوائب والشغب *الأرقام تقول إن الأهلى لم يسبق له أن تعادل أو إنتصر على المريخ طوال تاريخه.
