ان توقد شمعة خير من ان تلعن الظلام ، وان تكون مبادرا لحل مشكلاتك دون انتظار الآخرين الذين قد يضعون حلولا لا تتناسب مع ظروفك .. هكذا بدأت رابطة اطباء الامتياز في وضع حلول ناجعة لمشكلات تدريب اطباء الامتياز عبر الدعوة ل«مؤتمر تدريب اطباء الامتياز : الحاضر والمستقبل» والمزمع انعقاده يومي 23 و 24 من الشهر الجاري . «الصحافة» كانت هناك في المؤتمر الصحفي الذي عقدته الرابطة وفي البداية تحدث رئيس رابطة اطباء الامتياز دكتور مالك ابراهيم مالك قائلا : ان المؤتمر يهدف الى رفع مستوى الخدمات الصحية واخلاقيات المهنة وتطوير شخصية الطبيب عبر فتح قضايا الامتياز للنقاش « بينما قال رئيس اللجنة المنظمة ايهاب عبدالله عبيد « ان المؤتمر سيناقش كيفية تطوير التدريب الطبي لطبيب الامتياز « واكد انهم بدأوا في رصد مشكلات طبيب الامتياز والجهات المسؤولة عن التدريب من نواب واختصاصيين وادارة التدريب بوزارة الصحة . وشدد ايهاب ان مشكلة طبيب الامتياز ليست في نقص المعلومات بل في قلة خبرة ومهارات الطبيب وان الحل لا يكمن في تغيير النظام بل في تغيير اسلوب المتابعة وان مهنية الطبيب تجعله يتعامل مع المرضي بغض النظر عن مشكلات اطباء الامتياز . بينما اشاد ممثل الجمعية السودانية الاميركية الطبية د . بشرى ابن عوف باطباء الامتياز واكد ان مشكلات تدريب الاطباء قديمة ولاول مرة تأتي محاولة الحل من اطباء الامتياز انفسهم. وقال ابن عوف «انه لا يوجد نظام تدريب متكامل في العالم يمكن ان نقول عليه مكتملا مائة في المائة وان لكل بلد ظروف وبيئة تتحكم في خياراته « وقال نائب الاختصاصي الهادي مسكين « ان مبادرة اطباء الامتياز ستحقق نقلة نوعية لقضايا تدريب الاطباء وتؤكد اهتمام وزارة التنمية البشرية بالاطباء « ودعا الى تقييم «دفتر تقييم اداء طبيب الامتياز» عبر دراسته وتنقيحه وطرح بعض المقترحات من نواحي المحتوى والتطبيق . وتطرق المؤتمر الي ظاهرة مراجعة اطباء الامتياز لبعضهم في مناوبات الطوارئ ومدي تخوف ذوي المرضي من ذلك وافاد الهادي مسكين ان التشاور من ارفع درجات التدريب ويعمق روح الفريق بين الاطباء وهو اول خطوة في العلاج الصحيح.