بحث شيخ الأزهر،الدكتور أحمد الطيب، والأمين العام لحزب المؤتمر الشعبي الدكتور حسن الترابي أمس بالقاهرة، تطورات الأوضاع فى السودان خاصة بعد انفصال الجنوب، كما بحث الرجلان أيضا الأوضاع الحالية فى مصر بعد ثورة 25 يناير ودور الأزهر الشريف فى لم الشمل بين جميع الفصائل الإسلامية . وقدم شيخ الأزهر شرحاً مفصلاً عن وثيقة الأزهر وما تتضمنه من مبادئ حول دور الأزهر فى كل من الثقافة والتعليم والديمقراطية ودور المرأة والطفل، فضلا عن شرحه لفكرة بيت العائلة ودوره في الجمع ما بين المسلمين والمسيحيين بجميع طوائفهم وبعض الأفكار التي تدرس فى بيت العائلة فى وأد المشاكل الطائفية التى تحدث بين الحين والآخر وتجنبها فى أن تحدث . وأشاد الترابى عقب اللقاء بالثورة المصرية ودور الأزهر الشريف فى نشر الإسلام واللغة العربية، مشيرا الى أنه استهل زيارته لمصر بمقابلة شيخ الأزهر تقديرا لمكانة الأزهر الشريف فى قلوب الأمة الإسلامية ولدوره العالمي. وأكد عزمه مقابلة جميع القوى السياسية والتيارات الإسلامية والثورية للتعرف على الواقع السياسي الجديد فى مصر. وقال «سأحاول خلال الزيارة التعرف على الشعب المصري بعد ثورته الأخيرة، فأنا أحتاج لمعرفة البيت المصري من الداخل خاصة بعد غيابى عنه لفترة طويلة»، وتابع «كما سأسعى الى نقل تجربتنا فى الحكم للمصريين، لتجنب خطايا الحكم الإسلامى وعدم تكرار التجربة». وقدم الترابى شرحا وافيا لشيخ الأزهر عن الأوضاع فى السودان شمالا وجنوبا، وشمل الحديث الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية بالتفصيل فى السودان كله وما يعانيه من مشاكل. وكان الترابي ،بدأ نشاطه فى القاهرة بلقاءات مع الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح الأمين العام لاتحاد الأطباء العرب والمرشح المحتمل للرئاسة ،أعقبه لقاء مع الإمام الأكبر شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب ،ثم بلقاء الدكتور محمد البرادعي المرشح المحتمل للرئاسة.