بسم الله الرحمن الرحيم 20 – 28/7/2011 مقدمة 1/ وصل إلى القاهرة مساء الأربعاء 20/7 الدكتور حسن عبد الله الترابي الأمين العام للمؤتمر الشعبى قادماً من تركيا بعد انقطاع لما يقرب من 30 عاما كان الترابى فى قائمة المحظورين من الدخول وتعتبر هذه الزيارة للشيخ الترابي الى مصر من ابرز المؤشرات على ما تحاول مصر الرسمية و النخبوبية تسويقه بأن هناك تغييرا في نهج وسياسات البلاد ، وأشدد على جملة (محاولة اظهار) التغيير و ليس التغيير الحقيقي الذي ينبع من منهج واضح تجاه السياسات او الدول او المواقف الاستراتيجية ، في ظل المشاكل الداخلية المعقدة سياسيا و اقتصاديا وتصاعد تأثيرات الثورة المضادة وما يسمى بتأثير فلول النظام السابق على صنع القرار في المجلس العسكرى ومجلس الوزراء على السواء ، خاصة في ملف السودان الذي مازال بيد المخابرات العامة و يعزز هذه الفرضية عاملان مهمان . الأول : أن المشاورات التي جرت بين جماعة الأخوان المسلمين و البابا شنوده وشيخ الأزهر أقنعت المجلس العسكري باتمام الزياره بحجة أن الرفض يعني أن مصر لم تتغيير ، و سيقول الترابي مايريد قوله في أي مكان ويحدث ذات الأثر ، وبالتالي لاينبغي رفض طلبه بالزياره . العامل الثاني أن الترابي غير مرحب به في مصر ليس بفعل مواقف النظام السابق منه فحسب وانما بفعل مواقف النخبة المصرية أيضا بدءا الليبراليين مرورا بالاسلاميين وحتى اليساريين ، بعضهم لخلافات فكرية و البعض لخلافات سياسية وهي خلافات غنية عن التوضيح في هذا السياق . ونرجح أن زيارة القاهرة في حد ذاتها تجد مغزى عند الشيح ، خاصة في هذا التوقيت الذي يتسم بما يشبه الفراغ الدستوري . 2/ تمت الزيارة وسط حملة دعائية كبيرة شارك فيها الترابي نفسه بأحاديث وتصريحات صحفية بالأضافة لما قام به وفد المقدمة وخاصة المحبوب عبد السلام الذي يتمتع بعلاقات لابأس بها وسط النخب المصرية بالأضافة للمصريين أنفسهم ، وركزت الحملة على أن الشيخ سيلتقي مسؤولين رسميين و رموز كبار في هذا البلد ، السياسيين منهم و الدينيين لما قد يقدمه من تجاربه و فكره لأعانة الثورة المصرية ، وهم يتوقعون ان تسلط اضواء عاليه على كل مايقوله او يوحي به ، وما كان ذلك ليحدث بأي درجة ممكنه لولا اللبس الذي حدث في فهم الزيارة و من يقف ورائها حيث كان ذلك عاملا في توسيع دائرتها لا في قبولها ، فكثير من القوى السياسية فهم أن زيارة الشيخ الترابي تأتي بدعم و تعضيد من الاخوان المسلمين ، وهي القوى الأكبر والأكثر تنظيما وأثرا في الساحة الآن ، و بالتالي هرعت تلك القوى للترحيب بضيفها (تحية ومجاملة للأخوان ) دون أن تعني في واقع الأمر التعبير عن موقف سياسي حقيقي أو اعلان عن توجه منهجي أو فكري . ومن المفارقات أن يستقبله زعماء القوى الليبرالية و اليسارية بأنفسهم في الوقت الذي يحجم فيه زعيم القوى الاسلامية ( مرشد الاخوان المسلمين ) عن مقابلته ، وذلك بسبب الدبلوماسية الرفيعة التي انجزت في هذا الصدد والتي كشفت للمرشد مواقف الشيخ بشأن القوى الاسلامية و المجلس العسكري ، وهو ما دفعه الى اتخاذ موقف يتوجب على الشيخ التعامل معه في المستقبل . لقد زايد الشيخ الترابي على الليبراليين في انفتاحه الديمقراطي وزايد على اليساريين في التقليل من شأن الاسلاميين ، وبدا متناقضا وهو يسوق لوجهه الجديد ( نيولوك) لدى النخبة المصرية ، حتى انه خرج كما أتى فهو لم يثر كرها أكثر مما كان عليه و لكنه في الوقت نفسه لم يكسب تأييدا يفتقده ، وجاء بدعاية كبيره و خرج دون أن يحس به أحد . الزيارة والاعداد لها 3/ بدأت تحركات المحبوب عبد السلام قبل أكثر من أسبوع في إطار الاعداد للزيارة و بعد تلقي الضوء الأخضر بأنه مسموح للترابي بزيارة مصر ، استعان المحبوب بكل معارفه من المثقفين و الصحفيين لمقابلة كبار الشخصيات – عدا المسؤولين – حيث اشترط المجلس العسكري عدم السماح للترابي بمقابلة أي من المسؤولين ، وتم تشكيل لجنة من المخابرات و وزارة الخارجية برئاسة محمد مرسي مساعد وزير الخارجية لشؤون السودان لمتابعة الزيارة ورصدها بطبيعة الحال . وسبق زيارة الشيخ الترابي وفد ضم إبراهيم السنوسي و كمال عمر و علي شمار، وأمينة المرأة نجوى عبداللطيف، وعضو الأمانة العامة ثريا يوسف، بجانب المحبوب عبدالسلام ، وعبد الله دينق الذي لم يظهر مع الشيخ في كل لقاءاته وجاء معه علي الحاج وعوض بابكر مدير مكتبه بالأضافة لأثنين من حراسه و اسفرت الاتصالات عن تحديد لقاءات للشيخ أجراها مع كل من : أ/ شيخ الأزهر قدم الترابى شرحا وافيا لشيخ الأزهر عن الأوضاع فى السودان شمالا وجنوبا، وشمل الحديث الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية بالتفصيل فى السودان كله وما يعانيه من مشاكل. وقال الدكتور الترابى إن مصر والسودان دولة واحدة وأن العالم كله يتجمع ولا مكان للجبابرة فيه. وأشاد الترابي بالثورة المصرية ودور الأزهر الشريف فى نشر الإسلام واللغة العربية، مشيرا إلى أنه استهل زيارته لمصر لمقابلة شيخ الأزهر تقديرا لمكانة الأزهر الشريف فى قلوب الأمة الإسلامية ولدوره العالمى. ب/ محمد البرادعي – مرشح محتمل للرئاسه قال الترابي أنه يريد أن يتبين طاقات مصر الكامنه و التي كان محجوبا عنها طوال السنين الماضية و التعرف عليها و الوقوف على مايجري . وقال أن مصر هي البلد العربي الأول الذي يرتاح فيه و هذا ليس مجاملة . و اكد على ضرورة مدنية الدولة لأن مصر بها تقاليد و اعراف دينية معروفة في التاريخ ج/ عبد المنعم ابو الفتوح – مرشح محتمل للرئاسة الذي وصف الترابي بأنه قيمة اسلامية كبيرة و يشرفنا استقباله و الاستماع لتجربة السودان د/ عمرو موسى – مرشح محتمل للرئاسة والذي أكد خلال اللقاء على ضرورة إعادة العلاقات بين مصر والسودان فى كافة المجالات، وأن تكون السودان فى أولويات مصر، وأن يتم خلق مصالح مشتركه بين البلدين وقال الترابي في اللقاء أنه يرفض الدخول فى أى شراكة فى الحكومة السودانية أو فى حكومة وحدة وطنية، وقال الترابى، إن "رفضنا الدخول فى حكومة وحدة وطنية يعود إلى رفضنا لأى نظام ينتسب إلى الإسلام ولا يطبق أحكام الإسلام تطبيقا عمليا"، معتبرا أن النظام السودانى يأتى "فى قائمة الفساد". ه / المرشد العام للأخوان المسلمين ( لم يتم اللقاء رغم وجود المرشد أثناء الزيارة معه و انما تم اللقاء مع نائبه ) و / البابا شنوده ( لم يتم اللقاء ) ح / السيد البدوي رئيس حزب الوفد حيث قال الترابى في اللقاء أن الوفد حزب عريق و يتجدد دائماً ، وكان الاستقلال قضيته فى عهد الزعيم سعد زغلول ، وتصدى لها بقوة ، والآن هناك اجيال جديدة و برامج متجددة تتصدى للقضايا الجديدة. ومن ناحيته أكد السيد البدوى أن ثورة مصر بخير ، وان هناك شبه إجماع وطنى من خلال تحالف ديمقراطى من اجل مصر أسسه الوفد و حزب الحرية و العدالة و هناك إصرار على الانتقال السلمى إلى الديمقراطية الحقيقية التى تستحقها مصر ، وستصبح مصر دولة ديمقراطيه كبرى رغم انف أعداء الداخل ، والخارج لان الشعب المصرى أصبح صاحب قراره ، ومن بين خياراته ورغباته الوحدة بين مصر و السودان . ك / رفعت السعيد رئيس حزب التجمع اليساري انتقد الدكتور الترابى في لقاءه مع قيادات الحزب ضعف البرامج التى تطرحها جماعه الإخوان المسلمين ومن سار على نهجها فى حل الأزمات التى تعانى منها مصر، الآن وافتقادها السياسات العملية لإدارة البلاد والتى ادعى أنه اكتشفها خلال لقائه معهم. ايمن نور مؤسس حزب الغد ل / الدكتور أيمن نور زعيم حزب الغد والمرشح المحتمل للرئاسة، الذي أقام حفل عشاء بمنزله على شرف الدكتور حسن الترابى مساء أمس الاثنين 25/7 بحضور عدد من الشخصيات الحزبية والسياسية المصرية. أبرزها الدكتور عبد الله الأشعل - المرشح المحتمل للرئاسة - والنائب السابق مختار نوح والإعلامى وائل الإبراشى والسفير ناجى الغطريفى والنائب السابق عبد المنعم التونسى ونائب الإخوان السابق على فتح الباب وناصر عبد الحميد من ائتلاف شباب الثورة وأحمد ماهر، منسق حركة شباب 6 إبريل، ووفد من البرلمان الدولى . م / لقاء مع شباب الثوره رتبه تحالف شباب ثورة 25 يناير وحضرة نحو 25 ائتلافا و حركة من الشباب . وأكد الدكتور حسن الترابى في لقاءه مع ائتلافات و اتحادات الثورة على أهمية توحد جميع فئات المجتمع المصرى فى هذه المرحلة الانتقالية التى تمر بها مصر بعد ثورة 25 يناير ، لأن العسكر دائما ما يشعر بأنه صاحب السلطة و عادة ما تكون السلطة فتنة ومفسدة ، وأن العسكر شهوته السلطوية بدأت تزداد ، لذا يجب على الجميع التوحد على كلمة سواء ،واستمرار العمل الجماعى و الضغط عبر الاعتصامات إضافة إلى اشراك الرأى العام ، كما طالب الشباب المصرى بالاستمرار فى الانضمام لمنظمات المجتمع المدنى بمختلف فئاتها ، والاحزاب السياسية ، كما أكدعلى أهمية عدم إقصاء الآخر من أقباط ومرأة وغيرهم وقال الترابى يجب ألا تطول أمد هذا المجلس العسكرى ن / احمد قذاف الدم – منسق العلاقات المصرية اللليبية س / و فشل الشيخ في لقاء شباب الاحزاب ، لأن المحبوب لم يستطع الوصول اليهم جميعا بسبب ضعف قنوات اتصاله ص / كما فشل في لقاء ثوار ليبيين ، حتى بعد حصوله على ارقام تلفونات 4 منهم . ع / أقام ندوتين بمركز الأهرام للدراسات السياسية و الاستراتيجية ، و أخرى بمعهد البحوث و الدراسات السودانية و الأفريقية ف/ التقى بالسيد محمد عثمان الميرغني في منزله بمصر الجديده ق / التقى هيئة تحرير صحيفة الشروق ر / زار ميدان التحرير زار الدكتور الترابى ميدان التحرير بمرافقة الوفد القادم معه وممثلين عن ائتلاف شباب ثورة 25 يناير و بدأ التحرش به مما أضطر المرافقين له إلى إيقاف تاكسي و مغادرة الميدان سريعا ، تاركا السياره التي كانت تقله و كذلك الوفد . ظ/ اعتذر كل من مجدي احمد حسين ، رئيس حزب العمل و الدكتور عبد المنعم عمارة رئيس الجمعية الأفريقية عن مقابلة الترابي . مرتكزات الزيارة 4/ بجانب انه هدف على مايبدو الى عدم تجاهل مصر في كل زياراته الخارجية مما قد يثير تساؤولات لن تكون في صالحه فإنه عمد الى حمل رسائل محدده بعضها لتبرءة نفسه من ماضي وتقديمها بصورة جديدة و الاخرى لتعزيز كيده السياسي للمؤتمر الوطني وتبرءة نفسه عن كل مااعتبره ( سوءات الانقاذ ) ، وقد حرص الشيخ على تكرارهذه الرسائل في كل لقاء اتيح له ، سواء كان فرديا او جمعيا ، و تلخصت تلك الرسائل في : أ/ السعي إلى تجاوز المرحلة الماضية، التى شوهت فيها صورة الترابي كثيراً في مصر، بسبب الإعلام السوداني الذي حمله مسؤوليات كثيرة، و تقديم صورة الرجل الحقيقية وإزالة هذا التشويه من خلال هذه الزيارة. ب/ محاولة التعرف على الشعب المصرى بعد ثورته الأخيرة لأنه يحتاج لمعرفة البيت المصرى من الداخل خاصة بعد غيابه عنه لفترة طويلة ج/ السعي إلى نقل تجاربه إلى مصر لتجنب خطايا الحكم الإسلامى في السودان وعدم تكرار التجربة في مصر وتوضيح ماوقعوا فيه من أخطاء، و أن معظم الحركات الإسلامية ليست لديها برامج أما بالنسبة لكيده السياسي برمي الانقاذ بكل سوء وبراءته منه فقد حمل الرسائل التالية : أ/ الانفصال مأساة بالنسبة لنا والله والمجتمع والتاريخ يحكم علينا، فمنذ الاستقلال بدأت نذر الانفصال تظهر ولكن السياسين لم يتعمقوا فيها قبل أن تستفحل فبدأت تتفاقم وكل شخص أصبح يكيل عليها بدلا من أن يعالجها حتى أصبحت على ما هي عليه الآن . ب/ أن محاولة اغتيال الرئيس مبارك في أديس أبابا متورط فيه الرجلان الثاني و الثالث في السودان الآن و تجنب ذكر الأسماء . ج/ ألا تصالح مع المؤتمرالوطني إلا بشروط ست نرجسية و( تعجيزية ) إذ لابد أن يعترفوا أنهم