شددت (لجنة اطباء السودان )، علي تمسكها بمواصلة الاضراب عن العمل، حال عدم الاستجابة لمطالبها، وارجاع المفصولين من الاطباء البالغ عددهم نحو (57 ) طبيباً، وهددت بالاتجاه الي تمديد الاضراب لمدة اسبوع آخر، لكنها اشارت الي وجود وساطات وصفتها بأنها تسير بصورة (معقولة ). في هذه الاثناء اكدت وزارة الصحة أن دواعي الانضباط ومصلحة المرضي تقتضي محاسبة النواب الذين يستمرون في الغياب. ووصف رئيس لجنة الاطباء الدكتور احمد الابوابي ل»الصحافة» قرار فصل الاطباء بأنه قرار سياسي خاطئ، وانه لايستند الي مبررات واسانيد قانونية، لافتا الي وجود وساطات ربما تفضي الي حلول خلال الايام المقبلة، بينما قال عضو اللجنة ولاء الدين ابراهيم انهم بصدد الاتجاه للاعتصام امام مباني الاممالمتحدة حال عدم الاستجابة الي مطالبهم، واوضح ان الشرطة لاتزال تحاصر ميز الاطباء، وان قوات الشرطة منعت امس المرشح لمنصب رئاسة الجمهورية فاطمة عبد المحمود من دخول الميز لمقابلتهم، بيد ان وزارة الصحة، اكدت في بيان امس، ايفاءها بدفع مستحقات الاطباء وانها قامت بدفع متأخرات النواب، وقالت ان لجنة الاطباء تعمدت التشكيك فيما قامت به ب( إخفاء الحقائق وتدليسها )، مؤكدة اكمال تعيين (507 ) نائب اختصاصي من جملة (627 )، بينما ارجعت عدم اكتمال تعيين البقية البالغ عددهم (120 ) الي عدم اكتمال مستنداتهم المطلوبة، واضافت انها صرفت القسطين الاولين من جملة ثلاثة اقساط من علاوة التدريب لعدد (2007 ) نائب بتكلفة (5.401.200 ) مليون جنيه، اضافة الي صرف مبلغ (391.800 ) الف جنيه، للدفعة 24 للاطباء بواقع 600 جنيه للنائب، ونوهت الي انها قامت بإيجار سكن للطبيبات بمنطقة بحري لحل مشكلة السكن، ويجري الان العمل في صيانة ميزات الاطباء الموجودة حاليا بالعاصمة «مع الشروع في شراء او ايجار ميزات بالولايات» وقالت ان الاستمرار في الاضراب رغم ايفائها بتعهداتها يضر كثيرا بقضية الاطباء والمرضي «الذين يجب ان لا يكونوا طرفا في اي نزاع»، واضافت انها لاتزال تأمل في عدم معاقبة الاطباء المتوقفين عن العمل، «لكن دواعي الانضباط ومصلحة المرضي تقتضي محاسبة النواب الذين يستمرون في الغياب»، مؤكدة شروعها في ممارسة حقها القانوني بتشكيل لجان للمحاسبة وفق اللوائح والقوانين، وإحالة الممتنعين عن تقديم الخدمة الي لجان الانضباط بالمجلس الطبي.