اعلنت وزارة الخارجية الاميركية ان المبعوث الأميركي الخاص للسودان السفير برينستون ليمان، توجه أمس الاول، الى السودان وجنوب السودان من اجل حض البلدين على حل خلافاتهما ووضع حد لاعمال العنف في جنوب كردفان، بينما دعت مندوبة الولاياتالمتحدة بمجلس الامن سوزان رايس، الحكومة لقبول نشر قوات اممية بجنوب كردفان والنيل الازرق لمساعدة الطرفين للتوافق على المستقبل السياسي والاتفاقيات، وطالبت بإجراء تحقيق في احداث كادوقلي. وفي هذه الاثناء أعلن ناشطون بالسودان عن نزوح وتضرر 52,169 أسرة جراء المواجهات العسكرية بجنوب كردفان. وقالت وزارة الخارجية الاميركية في بيان تلقت «الصحافة» نسخة منه، ان المعوث الاميركي للسودان برينستون ليمان، سيحث قادة الخرطوم وجوبا على استئناف المحادثات المتوقفة حاليا بموجب اتفاق السلام بالتركيز على امن الحدود والعملة. واوضح البيان ان ليمان «سيحث ايضا الطرفين على انهاء النزاع في جنوب كردفان فورا، وان يعملا على تأمين وصول المساعدات الانسانية بدون اية عوائق». وسيتوجه ليمان ايضا الى اثيوبيا ليعرب عن الدعم الاميركي لنشر قوات في منطقة ابيي، كما يجري في اديس ابابا محادثات ايضا مع الرئيس الجنوب افريقي السابق ثابو مبيكي، وسيط الاتحاد الافريقي في السودان، وهي ثاني جولة يقوم بها ليمان هذا الشهر في هذه الدول الثلاث، واكد البيان أن الولاياتالمتحدة سوف تظل شريكا ثابتا للشعب السوداني. من جهتها، قالت مندوبة الولاياتالمتحدة بمجلس الامن سوزان رايس في بيان تلقت «الصحافة» نسخة منه ان الولاياتالمتحدة تشعر بقلق بالغ بشأن مزاعم مثيرة للقلق وذات مصداقية من أعمال العنف التي ارتكبتها القوات المسلحة وجماعات تابعة في جنوب كردفان، وتابعت «اذا كان هذا صحيحا، يمكن أن تشكل جرائم ضد الإنسانية». لكن والي جنوب كردفان، احمد هارون، نفى للصحافيين امس بشدة ما تردد بشأن وقوع عمليات ابادة جماعية ووجود مقابر جماعية في كادقلي، وقال انه كلف جمعية الهلال الاحمر السوداني بالتعامل مع جثث القتلى من الطرفين ومواراتهم الثرى، واعلن عودة 85% من السكان الفارين الى عاصمة الولاية. واكدت رايس ان الولاياتالمتحدة تدعم بقوة التحقيق من قبل مكتب المفوض السامي لحقوق الإنسان في هذه المزاعم وتدعو جميع الأطراف إلى إتاحة الوصول غير المقيد والتعاون في أي تحقيق، وقالت «ندين بأشد العبارات أي استهداف متعمد للمدنيين، بما في ذلك العاملين في المجال الإنساني للأمم المتحدة». ودعت الحكومة للموافقة على وجود قوة تابعة للامم المتحدة في جنوب كردفان والنيل الأزرق التي من شأنها مساعدة الطرفين على المستقبل السياسي وتنفيذ الاتفاقيات الأمنية. وفي السودان، أعلن ناشطون في مجال العون الانساني عن نزوح وتضرر نحو 52,169 أسرة جراء المواجهات العسكرية بولاية جنوب كردفان اخيرا. وقالوا ان تلك العائلات بحاجة الى عون إنساني عاجل، وأطلقوا نداءً عاجلا لتغطية حاجة المتضررين من الاحداث الاخيرة بالمنطقة. وطالب عضو لجنة العمل الانساني المنبثقة من مبادرة جامعة الخرطوملجنوب كردفان، الدكتور صديق تاور في مؤتمر صحفي أمس، بوقف لاطلاق النار من قبل الاطراف والعودة الى استئناف المحادثات لتدارك الآثار الانسانية السالبة التى امتدت لقطاعات واسعة من مواطني المنطقة، وكشف عن إجرائهم اتصالات مع اطراف الازمة بغية الوصول الى حل نهائي للازمة بالمنطقة وعدم العودة الى الحرب مجددا. من جانبها، دعت رئيسة العمل الانساني بالمبادرة، تابيتا بطرس، كافة الاطراف الى تجهيز معونات انسانية لإغاثة النازحين من الاشتباكات التي شهدتها جنوب كردفان.